الرباط - عبد العزيز بنعبو

لقي 14 شخصاً مصرعهم وأصيب 27 آخرين في غرق حافلة ركاب جراء السيول والفيضانات، في منطقة الرشيدية، بولاية درعة تافيلالت، المغربية.

وبتعليمات من عاهل المغرب، جلالة الملك محمد السادس، وعلى إثر الحادث المؤلم، الذي شهدته المنطقة، قام وفد رفيع، يضم كل من وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادرر أعماره، وقائد الدرك الملكي الجنرال دو كور دارمي محمد حرمو، بزيارة ميدانية لإقليم الرشيدية لتفقد الوضع إثر السيول الفيضانية التي عرفها "واد دمشان" "جماعة الخنك"، والتي تسببت في انقلاب حافلة لنقل المسافرين بقنطرة الوادي، وسقوط عدد من الضحايا واعتبار أشخاص آخرين في عداد المفقودين.

وكان يوم الحادث يوماً شاقاً وطويلاً، تواصلت خلاله عمليات البحث والإنقاذ التي باشرتها فرق الإنقاذ مباشرة بعد وقوع الحادث. وإلى غاية مساء الأحد بلغت الحصيلة وفاة 14 شخصاً، كانوا من ضمن ركاب الحافلة المنكوبة.

وعملت السلطات المحلية لولاية جهة درعة تافيلالت، على تنوير الرأي العام بمستجدات عمليات البحث عن المفقودين، وأول حصيلة تم الإعلان عنها هي مصرع 6 أشخاص، وإنقاذ 27 آخرين.

ومع تواصل عمليات البحث والإنقاذ، تم العثور على جثت أخرى لترتفع الحصيلة إلى 14 قتيلاً قضوا جراء الحادث المفجع.

وسخرت السلطات المحلية، كل جهودها لعمليات البحث والإنقاذ التي لا تزال متواصلة إلى الآن للعثور على باقي المفقودين المفترضين، حيث تمت تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، قال القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة درعة تافيلالت، الصغير موسى، انه "بعد وقوع الحادث، تم تجنيد كل الإمكانيات المتاحة"، مشيراً إلى "قيام مصالح الوقاية المدنية منذ الساعة السادسة صباحا بعمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا".

وأعلن أنه "سجلت عدة وفيات جراء هذا الحادث وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة"، مضيفاً أن "عمليات البحث متواصلة من أجل انتشال جميع المفقودين".