اليوم هو العاشر من شهر محرم، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام في موقعة الطف بكربلاء سنة 61 هجرية. وهو يوم تعودت البحرين على إحيائه منذ سنين طويلة، وتسخر الحكومة من أجل ذلك كل طاقاتها وتوفر كل الخدمات والتسهيلات التي من شأنها أن تنجح الاحتفال به، وهي في كل عام تعمل على أن تكون الخدمات التي تقدمها أفضل من التي قدمتها في الأعوام السابقة، وتضيف المزيد من التسهيلات.
الجميل في الأمر هو أن هيئة المواكب الحسينية، الجهة الأهلية المعنية بالتنظيم والإشراف على راحة المشاركين والتواصل مع الحكومة وأجهزتها ذات العلاقة، تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تحقيق ذلك وتمنع - بما يمتلك أعضاؤها من خبرات وقدرات ومهارات وصلاحيات - كل محاولة لحرف الاحتفال عن مساره. أما الأجمل فهو أن المشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام يرفضون تسييس المناسبة ويقفون بحزم في وجه كل من تسول له أفكاره وتوجهاته القيام بذلك. هذا الثلاثي «الحكومة، وهيئة المواكب الحسينية ومن ورائها إدارة الأوقاف الجعفرية، والمشاركون في المناسبة» هم سبب نجاح موسم عاشوراء في كل عام، وفي هذا العام الذي يشهد فيه الجميع بكل ما تم ويتم تقديمه من عطاء وعمل من شأنه أن يرفع المناسبة إلى المستوى الذي يليق بالإمام الحسين عليه السلام والمبادئ التي عمل من أجلها.
يكفي دليلاً على نجاح موسم عاشوراء هذا العام فشل أولئك الذين عمدوا إلى تضخيم الأمور بغية التقليل من شأن ما تقدمه الحكومة، فكل ما سعوا إليه خابوا فيه ولم ينجح تضخيمهم ومبالغاتهم في تفسير بعض الإجراءات التي كان لابد من اتخاذها منعاً لحرف المناسبة عن مسارها الطبيعي. هذا يعني أنه يمكن الحكم على نجاح موسم عاشوراء هذا العام مبكرا بل حتى قبل أن يبدأ المعزون في تسيير مواكب عزاء هذا اليوم.
لمن لا يعرف، فإن كل المناطق التي تخرج فيها المواكب الحسينية اليوم تم تأمينها من قبل الأجهزة الأمنية، فمن حق المحتفلين بالمناسبة أن يشعروا بالأمان ويتوفر لهم مستوى عالٍ من الأمن كي يتمكنوا من الوفاء بالتزامهم على الشكل الذي يطمحون إليه. ما تريده وزارة الداخلية من الجميع في هذا اليوم – والأيام القليلة التالية له والتي يتم تسيير بعض المواكب فيها – هو أن يتعاونوا مع رجال الأمن ويتفهموا كل إجراء يتطلبه أي موقف طارئ، فما تسعى إليه الأجهزة الأمنية هو توفير الأمن والأمان للجميع.
مهم في هذا اليوم تذكير المشاركين في المناسبة والجمهور عامة بأهمية المحافظة على النظافة العامة، ففي هذا تأكيد على تحضرهم والتزامهم بأساسات الإيمان، حيث النظافة من الإيمان، وحيث الالتزام بالنظافة والمشاركة في عملية الحفاظ عليها سلوك حضاري ليس بجديد ولا بغريب على البحرين وأهلها، وحيث ترك بعض ما يتم استهلاكه من مواد قطنية إثر إسالة الدماء من البعض على الأرض يمكن أن يتسبب في أذى الكثيرين.
المشاركة في تحقيق النظافة واجب الجميع، المشاركين في المواكب الحسينية والجمهور، والمشاركة في تحقيق الأمن والتعاون مع رجال الأمن واجب الجميع أيضا، وواجبهم جميعا كذلك التعاون مع المسؤولين في هيئة المواكب الحسينية، فمن دون هذا لا ينجح موسم عاشوراء ويكون الجميع قد قصر في حق سيد الشهداء عليه السلام.
ساعات قليلة وينتهي هذا اليوم وسيتم في نهايته الإعلان «رسمياً» عن نجاح موسم عاشوراء، وإن كان ممكناً الإعلان عن نجاحه مبكراً في أول اليوم، فكل عوامل نجاحه متوفرة بسخاء، والمشاركون فيه والجمهور متعاونون بطبعهم ومتحضرون. وعظم الله أجوركم.
الجميل في الأمر هو أن هيئة المواكب الحسينية، الجهة الأهلية المعنية بالتنظيم والإشراف على راحة المشاركين والتواصل مع الحكومة وأجهزتها ذات العلاقة، تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تحقيق ذلك وتمنع - بما يمتلك أعضاؤها من خبرات وقدرات ومهارات وصلاحيات - كل محاولة لحرف الاحتفال عن مساره. أما الأجمل فهو أن المشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام يرفضون تسييس المناسبة ويقفون بحزم في وجه كل من تسول له أفكاره وتوجهاته القيام بذلك. هذا الثلاثي «الحكومة، وهيئة المواكب الحسينية ومن ورائها إدارة الأوقاف الجعفرية، والمشاركون في المناسبة» هم سبب نجاح موسم عاشوراء في كل عام، وفي هذا العام الذي يشهد فيه الجميع بكل ما تم ويتم تقديمه من عطاء وعمل من شأنه أن يرفع المناسبة إلى المستوى الذي يليق بالإمام الحسين عليه السلام والمبادئ التي عمل من أجلها.
يكفي دليلاً على نجاح موسم عاشوراء هذا العام فشل أولئك الذين عمدوا إلى تضخيم الأمور بغية التقليل من شأن ما تقدمه الحكومة، فكل ما سعوا إليه خابوا فيه ولم ينجح تضخيمهم ومبالغاتهم في تفسير بعض الإجراءات التي كان لابد من اتخاذها منعاً لحرف المناسبة عن مسارها الطبيعي. هذا يعني أنه يمكن الحكم على نجاح موسم عاشوراء هذا العام مبكرا بل حتى قبل أن يبدأ المعزون في تسيير مواكب عزاء هذا اليوم.
لمن لا يعرف، فإن كل المناطق التي تخرج فيها المواكب الحسينية اليوم تم تأمينها من قبل الأجهزة الأمنية، فمن حق المحتفلين بالمناسبة أن يشعروا بالأمان ويتوفر لهم مستوى عالٍ من الأمن كي يتمكنوا من الوفاء بالتزامهم على الشكل الذي يطمحون إليه. ما تريده وزارة الداخلية من الجميع في هذا اليوم – والأيام القليلة التالية له والتي يتم تسيير بعض المواكب فيها – هو أن يتعاونوا مع رجال الأمن ويتفهموا كل إجراء يتطلبه أي موقف طارئ، فما تسعى إليه الأجهزة الأمنية هو توفير الأمن والأمان للجميع.
مهم في هذا اليوم تذكير المشاركين في المناسبة والجمهور عامة بأهمية المحافظة على النظافة العامة، ففي هذا تأكيد على تحضرهم والتزامهم بأساسات الإيمان، حيث النظافة من الإيمان، وحيث الالتزام بالنظافة والمشاركة في عملية الحفاظ عليها سلوك حضاري ليس بجديد ولا بغريب على البحرين وأهلها، وحيث ترك بعض ما يتم استهلاكه من مواد قطنية إثر إسالة الدماء من البعض على الأرض يمكن أن يتسبب في أذى الكثيرين.
المشاركة في تحقيق النظافة واجب الجميع، المشاركين في المواكب الحسينية والجمهور، والمشاركة في تحقيق الأمن والتعاون مع رجال الأمن واجب الجميع أيضا، وواجبهم جميعا كذلك التعاون مع المسؤولين في هيئة المواكب الحسينية، فمن دون هذا لا ينجح موسم عاشوراء ويكون الجميع قد قصر في حق سيد الشهداء عليه السلام.
ساعات قليلة وينتهي هذا اليوم وسيتم في نهايته الإعلان «رسمياً» عن نجاح موسم عاشوراء، وإن كان ممكناً الإعلان عن نجاحه مبكراً في أول اليوم، فكل عوامل نجاحه متوفرة بسخاء، والمشاركون فيه والجمهور متعاونون بطبعهم ومتحضرون. وعظم الله أجوركم.