وقع الحزبان الرئيسيان في كوسوفو الاثنين اتفاقا على ترشيح عيسى مصطفى رئيسا للوزراء، في خطوة يمكن ان تساعد على انهاء الازمة السياسية المستمرة منذ نحو ستة اشهر. ووقع حزب الرابطة الديموقراطية بزعامة عيسى مصطفى والحزب الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاشم تاتشي، على الاتفاق في البرلمان امام الصحافيين، الا انه لم يكشف عن تفاصيل الاتفاق. وكتب نائب وزير الخارجية بتريت سليمي المقرب من تاتشي، على صفحته على فيسبوك يقول "عيسى مصطفى سيكون رئيس وزراء كوسوفو الجديد". وقال سليمي ان تاتشي، المقاتل السابق في المليشيات والذي ترأس كوسوفو منذ اعلان استقلالها في 2008، "سيكون نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية". ويتعين الحصول على موافقة البرلمان على الاتفاق. ومن المقرر ان يجتمع البرلمان في وقت لاحق اليوم الاثنين لانتخاب رئيس له.ومن شان ذلك ان يمهد الطريق لتشكيل حكومة جديدة لانهاء المازق السياسي الذي تعاني منه كوسوفو منذ الانتخابات المبكرة في حزيران/يونيو الماضي. وفور انتخاب رئيس للبرلمان، يتعين على رئيسة كوسوفو عاطفة يحيى آغا تعيين رئيس جديد للوزراء وهي الخطوة التي يمكن ان تتم في وقت لاحق من الاثنين. ورغم ان الحزب الديموقراطي تصدر انتخابات الثامن من حزيران/يونيو ب37 مقعدا فقط في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، الا انه لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم يدعم تولي تاتشي رئاسة الوزراء. ولكن ومع 30 نائبا من حزب الرابطة الديموقراطية، اضافة الى 20 اخرين من احزاب تمثل الاقليات التي تشارك تلقائيا في الحكومة، فان الائتلاف الموافق عليه حديثا كانت ستكون له اغلبية مريحة في البرلمان. الا ان اربعة احزاب معارضة يقودها حزب الرابطة الديموقراطية شكلت كتلة تهدف الى منع تولي تاتشي رئاسة الحكومة لفترة ثالثة وتعهدت بتشكيل ائتلاف خاص بها. الا ان هذا الائتلاف لم ينجح في منع انتخاب رئيس للبرلمان اختاره الحزب الديموقراطي، وهو ما منعه من تشكيل حكومته. وبعد معركة استمرت اشهرا لتشكيل حكومة جديدة، ادار مصطفى ظهره لحلفائه في المعارضة وتوصل الى اتفاق مع خصمه الرئيسي. وخلال حملته في انتخابات حزيران/يونيو وعد مصطفى (63 عاما) بانتعاش اقتصادي وسياسي في كوسوفو التي تعد واحدة من افقر الدول الاوروبية.