الطائف - كمال إدريس

بسجادة ورد ضخمة، يملأ عليها المكان، تستقبل أمانة الطائف بالمملكة العربية السعودية فعاليات وزوار مهرجان ولي العهد السعودي للهجن في نسخته الثانية.

وتتوافق تجهيزات ميدان الهجن بالطائف مع المناسبة بوضع سجادة الزهور مزينة بشعار المملكة حيث تتوسطها شعارات الدولة "السيفان والنخلة" وفي الأطراف عبارات وشعار اليوم الوطني الـ 89 "همة حتى القمة" لتظهر أمام الحضور بالمنصة الملكية حيث الأمراء والشيوخ والمسؤولون ضيوف المهرجان من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وتحتل السجادة مساحة تقدر بنحو 1383 متراً مربعاً، وتضم أكثر من 150 ألف شتلة من مختلف أنواع الزهور، و300 صباريات لإحاطة السجادة، و100 حوض تجميلي في منطقة المنصة، وما يقارب سبعة آلاف من الزهور والصباريات في الطرق المؤدية للمهرجان، والجزيرة الوسطية على مدخل ميدان الهجن.

وقال أمين الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل "نشيد بقوة المنافسات التي استمرت على مدار شهر كامل بميدان محافظة الطائف لسباق الهجن، والذي يعد من أقدم ميادين الهجن في الوطن العربي، وذلك في سباقات مهرجان ولي العهد للهجن في دورته الثانية، والتي أقيمت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع".

وأضاف "المهرجان بات من أقوى وأكبر مهرجانات رياضات الهجن على مستوى العالم ، بجوائز مالية تفوق قيمتها 52 مليون ريال، ومشاركة 12 ألف مطية من مختلف الدول العربية، ونخب ملاك الهجن المحلية والدولية".

وأردف "اختيار الطائف كمقر لفعاليات مهرجان ولي العهد للهجن خيار موفق، لتكون الحاضنة الأكثر تميزاً لهذا الحدث الرياضي الكبير، وساهمت النسخة الثانية من المهرجان في تأصيل تراث رياضة سباقات الهجن وتعزيزها كإحدى أهم الرياضات في الثقافة السعودية بشكل خاص والثقافة العربية والإسلامية عموماً، كما تحولت إلى داعم للنشاط السياحي والاقتصادي في بلادنا الغالية، وسط تفاعل مجتمعي خلاق يعكس أصالة هذا الموروث".

وعبر "محمد آل هميل" عن سعادته وسعادة أهالي الطائف بادية وحاضرة بدعم واهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمهرجان.

وأشاد "بالجهود التي بذلتها الهيئة العامة للرياضة ممثلة في الاتحاد السعودي للهجن"، مشيراً إلى أن "الأمانة ساهمت بفاعلية في التحضير لهذا الحدث البارز من خلال تهيئة البنية التحتية والفوقية، واحتضان حديقة الملك فيصل بالطائف للفعاليات المصاحبة، والتي تتجاوز 20 فعالية لكافة الشرائح من الزوار، وشملت عروضا للفنون التشكيلية والمنحوتات، ومرسماً للأطفال، والعروض المختلفة، والفعاليات المتجولة، وعروض الليزر، والعروض الفنية والبهلوانية والترفيهية، ومتحفاً ضم أكبر مجسم للهجن، ومركزاً للسوق الشعبي وخيمة الحكاوي والقصائد الشعرية".