ينظم معهد البحرين للتنمية السياسية هذا الأسبوع ورشتين الأولى خاصة بموظفي أمانة النواب التي تبدأ الأحد وعلى مدى يومين؛ بعنوان "دور الموظفين المعنيين في دعم اللجان البرلمانية"؛ والثانية لموظفي أمانة الشورى بعنوان "مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي" على مدى يومي 17-18 سبتمبر الجاري، وذلك بمقره في منطقة أم الحصم.
وذلك في سياق دعم المعهد للمسيرة البرلمانية، من خلال دوره في شرح آلياتها وأساليب عملها وبيان دور السلطة التشريعية الرقابي والتشريعي.
ويقدم ورشة عمل "دور الموظفين المعنيين في دعم اللجان البرلمانية"رئيس قسم البحوث القانونية بالجامعة الأهلية علي الوداعي، حيث تهدف إلى دعم مهارات موظفي الأمانة العامة بمجلس النواب فيما يخص تطوير عمل اللجان البرلمانية ومواكبة الأعباء المستجدة لتطوير الأداء البرلماني بوجه عام.
وتشمل أبرز محاور الورشة أهمية اللجان البرلمانية، وأنواعها ومقومات عمل اللجنة، ودور اللجنة في تحليل السياسات العامة، وطريقة عمل الفريق المعاون للجان، وكيفية اختيار الفريق المعاون وآليات تنظيم عملهم.
ومن الجانب الآخر يقدم ورشة عمل "مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي" رئيس مجلس إدارة النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار، والتي تهدف الى إيجاد كوادر قادرة على التجاوب الخلاق مع مطالب أعضاء مجلس الشورى.
وتشمل محاورها الثورة الإلكترونية وأثرها على وسائل الإعلام الأخرى، وتعريف بوسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها، وأنواع وسائل التواصل الاجتماعي في البحرين واستخداماتها الآمنة، وبناء الخطط الإعلامية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أنه قد شارك عدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومجلس أمانة العاصمة، في فعالية المائدة المستديرة التي اختتمها المعهد، يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر 2019 في مقره، والتي جاءت ضمن برنامج "مهارات بلدية"، بمحورين رئيسين.
وتركز المحور الأول والذي قدمه أستاذ مساعد بقسم الهندسة الكيميائية بجامعة البحرين د. رائد الجودر بعنوان "مهارات القيادة"، على تنمية مهارات العضو البلدي في قياس مستويات القيادة الشخصية وفق نموذج لكفاءات القيادة، وتعزيز كفاءة تخطيط العمل للفريق وفق أنماط الشخصية للحصول على أفضل نتائج، إضافة إلى التعرف على مهارة الثبات العاطفي وكيفية الاستفادة منها.
وأكد الجودر أنه كلما كانت قدرات العضو البلدي على القيادة أكثر كانت فاعليته أكبر، وأن الجوهر الحقيقي للتأثير هو القدرة على إقناع الآخرين بالمشاركة، مشيرًا إلى أن مهارات القيادة تتطور بشكل تراكمي، وأن القادة الحقيقيون هم من يضيفون القيمة عن طريق خدمة الآخرين.
كما أوضح الجودر أن للقيادة الواعية عدة قوانين تحكمها، من أبرزها الثقة والاحترام والتي تعد أساس القيادة، لافتًا إلى أن القادة عادة ما يقيمون كل شيء من منظور قيادي، لأن الحدس هو قدرة القائد على قراءة ما يحدث حوله من أحداث.
ونوه الجودر إلى أن الأبحاث الحالية أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم ذكاء عاطفي مرتفع أكثر إنتاجية بـ 127 مرة من أولئك الذين لديهم ذكاء عاطفي منخفض، وأن الفارق الرئيسي بين الأشخاص المتميزين ومتوسطي الأداء هو الذكاء العاطفي، موضحا أن الذكاء العاطفي هو عملية تقدير وإدارة، وأن قيمة الذكاء العاطفي تزيد بشكل كبير مع تعقيد العمل، لأن صعوبة اتخاذ القرار تزيد.
أما المحور الثاني من الفعالية والذي جاء بعنوان "اختصاصات رؤساء المجالس البلدية ونوابهم"، فقد تناول فيه أستاذ القانون بالجامعة الأهلية د. أحمد فرحان ، اختصاصات ومهام رؤساء المجالس البلدية ونوابهم طبقًا لقانون البلديات واللوائح الداخلية، والأطر الدستورية والقانونية المحددة لاختصاصات المجالس البلدية، وصلاحيات المجالس البلدية ومجلس أمانة العاصمة، إضافة إلى آلية عمل المجالس البلدية، وكيفية ممارسة المجالس البلدية لاختصاصاتها الرقابية.
وشمل المحور تعريف الأعضاء البلديين بالنظام الداخلي للمجلس، بهدف تنمية مهاراتهم في تفسير وصياغة القرار الإداري، بما يمكنه من الاستخدام الصحيح لاختصاصات المجلس.
وأكد د. فرحان أن احترام التصرفات والقواعد والقيم الأخلاقية والواجبات العامة التي ينص عليها القانون البلدي تعد من أهم متطلبات العمل البلدي، إضافة إلى التحلي بالنزاهة والحياد واحترام حقوق المواطنين وإنجاز معاملاتهم واكتساب ثقتهم من خلال السلوك السليم للعضو البلدي في كل أعماله.