استهدف صاروخ حراري موجه أمس 3 صحفيين سوريين في الشيخ مسكين في مدينة درعا أثناء أدائهم عملهم، والصحفيون هم، رامي العاسمي (27 عاماً)، ويوسف الدوس (29 عاماً) وسالم خليل، ويعملون مراسلين لقناة "الأورينت" السورية المعارضة.واستهداف مراسلي الأورينت لم يأت بطريق المصادفة أو الخطأ، وإنما كان مقصوداً وموجهاً للسيارة التي تحمل شعار الصحافة ومعدات لا يحملها عادة إلا المراسلين الصحفيين.وحسبما صرح رئيس تحرير قناة الأورينت فإن الاستهداف جاء بعد أن رٌصدت سيارة الصحفيين من قبل مجموعات تنتمي للنظام متمركزة في قصر اللواء رستم غزالي في بلدة "قرفة" القريبة، وحاول يوسف الدوس، بحسب شهادات من حاولوا إسعافهم، والذي كان يقود الانحراف عن طريق الصاروخ ولكن الوقت لم يساعده بالنجاة بزملائه من الموت المحقق، الذي أتى مع صاروخ من نوع كونيت "Cornet"، والذي كانت إصابته محققة 100% بسبب قرب المسافة حوالي ألفي متر.ويبدو استهداف النظام للإعلاميين والصحفيين أمراً مكرراً وغير جديد، إذ إن السيارة لم تكن مصفحة، وتحمل ستلايت فضائي قطره 180 سم.وندد المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، بمجزرة قوات الأسد بحوران والتي استهدفت ثلاثة إعلاميين من فريق قناة أورينت نيوز.وقال البيان: "ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة، تضاف إلى سجله الدموي الأسود من المجازر، راح ضحيتها ثلاثة زملاء إعلاميين سوريين، كانوا في طريقهم لتغطية المعارك التي تجري في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا".وأوضح البيان: "استهدفت قوات النظام عند منتصف نهار اليوم بصاروخ حراري موجّه، أعضاء فريق قناة "الأورينت نيوز" الزملاء مراسلي القناة رامي العيسمي، يوسف الدوس، و هو عضو في رابطتنا والمصور سالم خليل، حيثُ انقطعت الاتصالات معهم أثناء توجههم إلى موقع الاشتباكات، ليتبين فيما بعد بأنه جرى اغتيالهم بدمٍ بارد، و ذلك باستخدام قوة نارية كبيرة".يذكر أن رامي العاسمي، خريج كلية الهندسة المعلوماتية جامعة دمشق، وهو من أنشط الصحفيين بتغطية أحداث الثورة السورية في درعا ومن أوائل المتظاهرين والناشطين في ريف درعا، وعمل ناشطا إعلاميا ومسعفا للجرحى في بداية الثورة... وكان مرافقا لمعظم معارك الثوار في حوران.والصحفي يوسف الدوس خريج الأدب الإنجليزي عام 2011 جامعة دمشق وهو متزوج حديثاً، وقام بتغطية معظم المعارك في حوران كان أهمها تحرير درعا البلد ومعارك عتمان ونوى بالإضافة لمعارك تل أم حوران وتل جموع وتل الحارة وآخرها المعارك الدائرة في الشيخ مسكين ومحيطها.