يعد التعليق الصوتي واحدا من أكثر المجالات الإذاعية انتشارًا في سوق العمل بل هو الأكثر احتياجًا في الآونة الأخيرة لا سيما بعد انتشار العمل من المنزل وازدياد وتيرته، إذ أصبحت هناك العديد من المنافسات ومحاولات الظهور والنجاح والعمل على البروز والسطوع أمام أصحاب الأعمال الذين يسعون للتعاون مع معلق صوتى محترف ليقدم لهم خدمات إعلانية، وتسويقية، وترويجية، أو أخرى خدمية أو أيًا كانت نوع تلك الخدمات الصوتية المطلوبة.
المعلق الصوتي محمد الموالي طرق مجالا مغايرا وتميز فيه.. من مواليد عام ١٩٨٢م.. بدأ عمله في مجال التعليق الصوتي عام ٢٠١٥ كعمل ثانوي، وأصبح اليوم عمله الرسمي والأساسي، إذ يقوم بتسجيل المواد الصوتية والتدريب في مجالات الصوت والإلقاء العام، وقد أمتلك استوديو صوتي متقدم حاليًا.
يقول الموالي عن بداية عمله في هذا المجال: "اخترت مجال التعليق الصوتي، إذ وجدت نفسي دون تخطيط مسبق في عمق هذا العالم الجميل الواسع، وأعتقد أن هذا هو الطريق الأصلح للارتباط بالأعمال التي تعبر عن اهتماماتك وتتناسب مع كفاءاتك المختلفة، بجانب مجال التعليق الصوتي والإلقاء والتدريب فيهما ؛فإن الشعر وكتابة النصوص والمحتوى العام والتصميم متصل بشكل مباشر في نجاح سعيي في المجالات المختلفة".
وعن أهم أعماله الصوتية يقول الموالي: "رغم أن كل الأعمال لدي تعد مهمة بالنسبة لي؛ ولكن كان آخر هذه الأعمال هو التعليق على فيلم الغاق السوقطري، وهو فيلم وثائقي يتعدى الخمسين دقيقة يتناول حياة طائر (اللوهة)، أو كما يسمى علميًّا الغاق السوقطري، وهو إنتاج بحريني بالكامل وصُوِّرَ في مناطق ودول مختلفة."
ويصف الموالي تجربته قائلا: "أنا إنسان لم تصنعي الصدفة ولا فرص الآخرين، وليس خلفي إلا أنا؛ ولكن قد تكون البداية في عام ٢٠١٥ هي الصدفة التي عرفت من خلالها أن هناك عالمًا وعلمًا واسعًا للتعليق الصوتي، وكان أول تسجيل صوتي سجلته لصالح شركة بتلكو في العام نفسه، وأعتقد أنها كانت بداية فتحت آفاقًا واسعة في هذا المجال".
قلة المراجع المعرفية
وعن الصعوبات اللي واجهته يقول الموالي: "قلة المراجع المعرفية في مجال التعليق الصوتي بشكل خاص، وهذا الأمر دفعني إلى الكتابة لأكثر من سنة في منهجية وصلت إلى أكثر من ٢٨ بابًا في جوانب مختلفة احتضنتها ٣٨٢ صفحة تقريبًا، وهذا ما يخلق تحديات أخرى مثل عدم فهم المستفيدين من شركات أو منتجين لقيمة الصوت في الأعمال المصورة، وهذا تحدٍّ آخر يتطلب منك أن تكون أكثر قوة في هذا المجال لتتمكن من إقناع المستفيدين من شركات ومؤسسات بقيمة الصوت والتعليق الصوتي. طرحت الدورات التدريبية في الدوبلاج والتعلق الصوتي وكان تسويقها صعبًا بسبب قلة المورد المالي لدعم مثل هذه الأفكار وكذلك إيمان الناس بك وبقدراتك؛ ولكن بحمد الله أتممت أكثر من ٢٢ دورة في البحرين وخارجها خلال سنة واحدة وتخرج فيها ما يزيد عن ١٨٠ متدربا ومتدربة من البحرين والسعودية وعمان والكويت وبعض المقيمين من جنسيات عربية أخرى. ولا زال موضوع دعم هذا المشروع بالنسبة لي هاجسًا وهمًا، وهو من الصعوبات التي أسعى لتخطيها خلال عام ٢٠١٩ بإذن الله".
التكسب صعب جدا
هل يمكن الاعتماد على التعليق الصوتي كمهنة لكسب عيش أساسية.. فكرة ينفيها الموالي قائلا: "في الوقت الذي كنت أقرأ وأبحث في مجال التعليق الصوتي تفاجأت بقلة العاملين الفعليين في هذا المجال، وأتحدث على مستوى العالم العربي، يوجد هواة كثيرون لا عد لهم ولا حصر؛ ولكن المحترفين قلة والعاملين بشكل أساسي فيه أقل من مئة معلق على مستوى العالم العربي، أما هل يمكن الاعتماد عليه مهنة كسب عيش أساسية أقولها وبكل صراحة في البحرين صعب جدًا ولا يمكن، فقيمة الأعمال في الغالب منخفضة لعدم استيعاب البعض لهذا المجال وأهميته، ونحتاج وقتا ليكون التعليق الصوتي عملًا يمكن الاعتماد عليه؛ ولكن في دول أخرى أجور الأعمال الصوتية مرتفعة جدًا ويمكن أن تشكل دخلا أساسيا ومصدر كسب مجزٍ."
ويضيف الموالي: "التعليق الصوتي هو جزء من عالم واسع من علم الأداء الصوتي، وعرّفته في منهجيتي الخاصة بدورات التعليق الصوتي والدوبلاج على أنه استخدام الصوت البشري لأداء محتوى مكتوب محدد ضمن قواعد وأسس خاصة، وقد يبدو أن هذا التعريف نمطي، لذلك فإني لجأت إلى استبدال التعريفات النمطية بتعريفات إبداعية، فأصبح التعليق الصوتي عندي هو "فن وهب الحياة إلى النص"، والمعلق غير القادر على منح النص روحًا وإعطاءِ المعنى معنى آخر وإخراجِ النصوص التي تكون حبيسة الورق إلى فضاء من الإبداعية والتأثير فهو لا يتعدى كونه قارئًا جيدًا وليس معلقًا صوتيًا."
علم ومهارة وتخصص
لا يمكن استسهال التعليق الصوتي، فهو علم ومهارة وتخصص، من هنا يقول الموالي: "أصبح التعليق الصوتي علمًا يدخل في كل مجالات الحياة وتفاصيلها، وكل جانب من جوانب الحياة يُستخدم فيها الصوت بشكل أساسي. أعتقد أننا بحاجة إلى أن تكون مهارات التعبير الصوتي حاضرة وبقوة؛ ولكن عندما نتحدث عن المجالات التي تدخل في نطاق التسجيل الصوتي، فإن أهم هذه المجالات هي الإعلانات التجارية، والأفلام الوثائقية، والكتب المختلفة، وأعمال التصميم أو كما تسمى الموشن جرافيك والنشرات الخبرية والكثير من المجالات، ويأتي طبعا فن الدوبلاج بصفته مجالًا مهمًا من المجالات المتصلة بالتعليق الصوتي.. مهارات التعليق الصوتي كثيرة، فرغم وجودها كأساسيات بديهية إلا أن هناك مهارات يختص بها معلق دون آخر، لذلك نجد التفرد عند البعض دون الآخرين، ونميز شخصيته الصوتية لأنها تكون حاضرة في الأعمال بشكل ملفت ومتميز؛ ولكن يمكنني القول إن هناك أساسيات.
إلى ذلك يوضح الموالي الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها لكي يكون الإنسان معلقًا صوتيًّا ناجحًا: "أول خطوة على طريق الوصول للنجاح والاحترافية هي قراءة هذا العلم الواسع وتمكين الخلفية الثقافية عنده لكي لا يكون مجرد هواية أو موهبة بل علمًا متأصلًا فيك، بعد ذلك على الداخل في هذا العالم أن يتجنب التقليد، نعم يتجنب التقليد، فالأساس إن بُني على قواعد غير ملائمة لطبيعة صوته وحنجرته و أحباله الصوتية فإنه يبني بناءً قد ينهار في أي لحظة. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن تأسيس الهوية الصوتية الخاصة بالمعلق تبدأ من هنا، من عدم التقليد، ولا مشكلة في المحاكاة من باب قياس القدرات؛ ولكن لا ينبغي أن يطرح المعلق الصوتي نفسه وهو يتلبس لباس غيره من المعلقين الذين بذلوا وقتا وجهدا وعمرا من أجل الوصول إلى هذه المرحلة، وبالتالي المقلد هو ناقل لإبداع شخص آخر وليس مبتكرًا."
الخامة الصوتية واللغة العربية
الخامة الصوتية مهمة، وعنها يتحدث الموالي: " ينطلق المعلق الصوتي في عمله من الخامة الصوتية التي يمتلكها، فهي أمر يولد مع الإنسان؛ ولكن المعلق الصوتي يستطيع أن يتدرب ليمكن كل المهارات التي تجعل من هذه الخامة الصوتية مهما كانت تضج وتفيض بالإبداع والتميز والتفرد، وأكرر هذا المفهوم في دورات المستوى الأول للتعليق الصوتي أنه عليك أيها المبتدئ ألّا تنشغل بطبيعة خامتك الصوتية، بل انشغل دائما واجتهد في تأصيل المهارات فيها، وأعتقد أن هناك خامات تتميز في مجال من مجالات التعليق الصوتي دون غيره، بمعنى أن المعلق الصوتي قد تناسب خامته الصوتية الوثائقيات؛ ولكنها لا تتناسب مع الإعلانات التجارية وهذا لا ينقص من قدراته أبدا".
ويضيف الموالي: "اللغة العربية هي أساس التعليق الصوتي، وبالنسبة لي لا قيمة للتعليق الصوتي إذا لم تصنعه اللغة العربية الفصيحة الناصعة، وقلت في منهجيتي إن اللغة والصوت توأمان ولا يستطيع الصوت وحده أن يعبر كل الحياة من دون أن تكون اللغة بجانبه إن لم تكن أمامه، وعليه من الضروري جدًا أن يكون المعلق الصوتي في رحلة تعلم دائمة ويجتهد كل الجهد في جعل كل مخارج حروفه تنتمي للغة العربية الفصيحة لا إلى اللهجات الشعبية الدراجة، التي تضعف في رأيي قوة الأداء في الغالب. ولعل ما يمكن أن نشير إليه هنا إلى أن قراءة القرآن الكريم يساعد جدا في تمكين الحروف، مع مراعاة أمر مهم وهو أن كثيرًا من قواعد التجويد لا تتلاءم مع الأداء في التعليق الصوتي كالتفخيم والترقيق والقلقلة."
التنفس وتمارين الصوت
رياضة المعلق الصوتي هي تمارين التنفس ، فعن أهميتها يقول الموالي: " هي التي تصنع اللياقة الصوتية عنده، ولنتذكر أن الصوت في حقيقته هو عبارة عن هواء، وتكمن قوة الأداء في التعليق الصوتي في مستوى سلامة التنفس وعمقه عند المعلق الصوتي، فإذا كان المعلق مستوعبًا لطريقة التنفس السليمة وهي أن يأخذ الهواء من الأنف ويجعله مستقرًا في الرئتين وبعد ذلك يخرجه من الرئتين عن طريق الفم ضمن تمارين محددة وموضوعة بعناية مما يجعل الرئتين قادرتين على التمدد واستيعاب هواء أكثر هو قادر على أن يقود المادة الصوتية باحترافية عالية وتمكن وجدارة. وأنا في دورات التعليق الصوتي و الدوبلاج أبدأ أول ما أبدأ بالتنفس لأنه أساس الصوت وبعد استيعابه وتمكين بعض مهاراته أنتقل إلى العناوين الأخرى."
وينصح الموالي لتحسين الصوت وتصفيته من الشوائب بالاستمرار على تمارين التنفس إذ يقول: "هي البداية لأنها تحدد حجم وقوة الصوت وتجعله راكزًا ثابتًا نقيا، وتحدثنا فيما سبق في الإجابة عن سؤال تمارين التنفس بشكل مفصل عن أهمية هذا الجانب، وبعدها تأتي تمارين الفوكاليز أو الطبقات الصوتية التي تحدد واقعًا طبيعة الصوت ومركزه وتضمن خلوه من النشاز والشوائب؛ لأنه سيفهم طبيعة صوته بشكل مفصل حتى يتمكن من استخدام الطبقات بشكل سليم ويحدد مساحته الصوتية التي تعد موضوعاً مهمًا ويحتاج إلى شرح مطول".
ويضيف: "من المهم جدًا أن يلتحق المعلق الصوتي بدورات تدريبية مهما وصل إلى مرحلة متقدمة في هذا المجال. أنا أؤمن أن كل معلق صوتي هو صاحب تجربة مميزة يمكن أن يعطيك من تجربته الكثير، والمعلق الصوتي بحاجة إلى أن يتعرف على هذه التجارب، ناهيك عن التدرب على أيدي معلقين محترفين ولهم منهجياتهم الخاصة التي صنعتها الممارسة والتجربة الفعلية الممتدة؛ ولكن هذا لا يلغي ضرورة أن تكون هناك مساحة كبيرة جدا للتدريبات الذاتية، وأنا أعدها جزءًا مهمًا للذين يطلبون النجاح في عالم التعليق الصوتي، وكثيرا ما أكرر أن الدورات لا تصنع منك معلقًا صوتيًا متمكنًا حالما تنتهي منها، إنما تضعك على المسار الصحيح. الوصول إلى التمكن والاحتراف يحتاج جهدًا ومثابرة ذاتية من المتدرب أيضًا".
صناعة الصوت
وعن الأدوات والأجهزة المستخدمة في التعليق الصوتي يقول الموالي: "سوق صناعة أجهزة التسجيل أو أجهزة الاستوديوهات الصوتية في نماء كبير، وتستغرب من حجم وتنوع الأجهزة الموجودة اليوم، واختيارها يعتمد على حجم عملك وطبيعته، وقد يكتفي بعض المعلقين بميكرفون واحد بمدخل USB للعمل في مجال التعليق الصوتي دون اللجوء إلى وجود أجهزة متعددة؛ ولكن في الأستوديو الخاص بي حاولت أن تكون أجهزة التسجيل عالية الجودة وتلبي الاحتياجات الاحترافية. لدي أكثر من ٨ أجهزة أساسية واستوديو مجهز بشكل احترافي جدًا ومهيأ للتدريب أيضا. بالمجمل تتكون الأجهزة من ميكرفونات وهم أنواع كثيرة أهمها: الكونندنسر لنستطيع توصيله بكرت صوت خارجي يعطي جودة عالية، ومن المهم الاعتناء باختيار الميكرفون مع ضرورة وجود المونوتر أو السماعات للاستماع للصوت بشكل صافٍ ودقيق، بالإضافة إلى أهمية وجود سماعات الرأس للاستماع للصوت أثناء الأداء والتسجيل، إضافة إلى برنامج التسجيل وفيها المجاني ذو الإمكانيات البسيطة والاحترافي الذي يتطلب شراءه."
ويضيف الموالي: "يفضل تسجيل الصوت وأنت واقف ، ويرجع السبب إلى أنه من الطبيعي أن الوقوف بشكل مستقيم يجعل مجرى التنفس في حالة استقامة فيدخل الهواء ويخرج بشكل سهل ومريح، بعكس الجلوس، وقد يحدث الجلوس بشكل خاطئ انحناءات في مجرى التنفس فتحدث بعض الصعوبات. وأجد أن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر، فقد يجد البعض الراحة في الجلوس، وشخصيا أجلس وقت التسجيل، ناهيك عن أن بعض الأعمال تكون طويلة جدا كالأفلام الوثائقية أو الكتب الصوتية وهي تتطلب منك قضاء ما لا يقل عن ساعة أو أكثر داخل غرفة التسجيل، فالوقوف هنا مشكلة."
أما بالنسبة لفلاتر الصوت التي يجب استخدمها في هندسة الصوت يقول الموالي: "شخصيا ، أنا لا أضع أي فلتر على صوتي لا أثناء التسجيل ولا بعده، أعتقد أن جمالية الصوت تكمن في طبيعته، ودائما أؤكد على المتدربين خاصة أن الصوت لا يجب أن يشوه بأي فلتر، صحيح أننا نحتاج في بعض الأحيان إلى إضافة فلاتر توسع من الصوت وتجعله في صورة انتشار مثل الصدى ولكن كل هذا يعتمد على طبيعة العمل النهائي والإخراج الصوتي وحتى هذا شخصيا لا أستخدمه أبدا.. أيضا هناك ما يسمى بالتلوين الصوتي وهو روح النص، الجمال الذي نستمع إليه في أداء المعلق الصوتي، هو الموسيقى الأخاذة على سلم الجمل يصنعها المعلق باحترافية الأداء وفهم المهارات، وغياب التلوين هو غياب الروح والجمال والموسيقى في النص وحضور الرتابة والنبرة الواحدة التي تجعل المستمع لا يتفاعل ولا يتواصل مع المادة الصوتية، وكل المهارات والقواعد والأسس التي نتدرب عليها بشكل ذاتي أو في دورات التعليق الصوتي هي في سبيل أن يكون التلوين الصوتي حاضرًا وبقوة في الأداء أثناء التسجيل.
الاستعداد للتسجيل
يقوم الموالي باستعدادات شخصية قبل التسجيل، وعنها يقول: " تبدأ الاستعدادات من النص لأنه يعد محور التعليق الصوتي، فالنص عندي يمر بمراحل حتى يكون صالحًا للتسجيل، فبعد كتابة النص يدقق بشكل كامل من خلالي ومن خلال مدقق مختص، ثم قراءته مرات ومرات، وهذا الأمر يعطيني تنوعًا في الأداء وألفة مع النص أستطيع من خلالها أن أقدم أداءً عاليا، وعلى الجانب الفني أشعر بأن التمرس في هذا المجال يجعل الصوت مستعدًا في أي لحظة للتسجيل دون اللجوء إلى تمارين أو استعدادات".
ويختم الموالي يتوضيح أهم الخطوات للتسويق الصوتي للجهات والمؤسسات وعنها يقول: "أول خطوة على المعلق الصوتي الاهتمام بها هي الاعتناء بالعينات الصوتية وتنوعها وانتقاء الأعمال التي تبرز قدراته وإمكانياته، نحن نسجل الكثير من الأعمال؛ ولكن في نهاية الأمر ليس كل عمل يمكن أن يعطيك فرصة لتسويق صوتك من خلاله؛ لأن الإخراج النهائي قد لا يكون جيدًا. وأقول على المعلق ألّا ينتظر عملًا يأتيه ليصنع منه عينة صوتية، بل عليه صنع هذه العينات بنفسه، فيختار نصوصًا متفرقة أو يكتب هذه النصوص ويسجلها. الوصول إلى المؤسسات يحتاج بناء العلاقات والإشهار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كونها تعد اليوم المجتمعات التي تدار من خلالها السوق، وهذا يتطلب صياغة وبناء خطة نشر وتواصل ولا يأتي أمر التسويق بشكل عشوائي."