مدريد - أحمد سياف

عادة تكون المنافسة بين نادي وآخر، لكن من النادر أن تشاهد تنافساً بين نادي ولاعب وهذه هي حالة طبيعية العلاقة بين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وأتلتيكو مدريد وهي علاقة مبنية على العداء المتبادل.

بعد قضاء تسع سنوات مع غريمه ريال مدريد، أصبح هذا الصراع مفهوماً.

سجل رونالدو 25 هدفاً في شباك لوس روخيبلانكوس في 31 مباراة، من بينهم أهداف في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 ، بينما سجل ركلة جزاء أخرى حيث فاز أتليتي في النهائي مرة أخرى بعد عامين.

ولم ينته هذا الأعداء بين رونالدو وأتلتيكو، بل وصل إلى مستوى آخر منذ انتقاله إلى يوفنتوس.

التقى الطرفان في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، على الرغم من أنه كان على المحك أكثر من هذا العام، وتعرض رونالدو لهتافات مسيئة من جمهور أتلتيكو مدريد بعد خسارة يوفنتوس 2/0 في ذهاب دور الـ16 من المسابقة.

عقب تلك المباراة قال رونالدو علنًا لوسائل الإعلام إنه يمتلك 5 ألقاب لدوري أبطال أوروبا مقابل 0 لأتلتيكو مدريد.

البعض اعتقد أن هذه غطرسة من كريستيانو رونالدو، لكنها كانت تحذيراً للأتليتي، لكنه كان تحذيراً للأتليتي في ما سوف يحدث في مباراة العودة في إيطاليا، وبالفعل سجل رونالدو هاتريك ليقضي على الأتليتي.

كان شعوراً مألوفاً لأتلتيكو ومشجعيه، ومشاهدة النجم البرتغالي ينجح على حسابهم.

رونالدو هو البعبع للأتليتي، فقد سجل ثلاثية قبل ذلك في الدور النصف نهائي 2017، وقد حذرهم مرة أخرى بعد قرعة دور المجموعات هذا الموسم عندما وقعا في نفس المجموعة.

وقال رونالدو "آمل أن لا يهاجمني الجمهور مرة أخرى!".. تصريح مقتضب يدل على أن رونالدو جاهز لتمزيق شباك الأتليتي إن شعر بالغضب.

ولكن مع التهكم والإيماءات مثل تلك التي حدثت في الموسم الماضي، فإن اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً قادر على تقديم أفضل ما يمكن. بعد مضي 10 سنوات تقريبًا على أول لقاء بينهما، لا يزال هذا التنافس المذهل مشتعلاً.