ننتظر من مجلس وزراء الإعلام العرب إدانة قناة الجزيرة، بعد المشروع الذي تقدمت به مملكة البحرين خلال اجتماع الدورة العادية «152» لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بشأن ممارسات هذه القناة التي تعد الذراع الإعلامي لدولة قطر، ودأبها من خلال برامجها وأفلامها وتقاريرها الإخبارية المفبركة على الإساءة لأغلب الدول العربية، خاصة إساءاتها الدائمة لمملكة البحرين.
قناة الجزيرة تعمل وفق سياسات مفروضة عليها، وهي مرآة عاكسة لسياسات تنظيم الحمدين في المنطقة، لذلك الإدانة المنتظرة ليست موجهة لقناة الجزيرة فقط، وإنما لقطر أيضاً، وهذا ما على مجلس وزراء الإعلامي العربي أن يكون جريئاً في إعلانه، فتنظيم الحمدين هو المدبر والمخطط للإساءة للدول العربية، وقناة الجزيرة هي مجرد أداة التنفيذ، فكما هو معروف، فإن أي وسيلة إعلامية تتبع نهجاً وسياسة معينة، و«الجزيرة» تتبع نهج نظام الحمدين، فهي الناطق الإعلامي باسمه.
أعتقد أن معظم الدول العربية تميل مع البحرين في الشكوى المرفوعة منها ضد قطر وقناة الشر التابعة لها، في مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد مؤخراً، حيث إن أغلب الدول العربية -إن لم يكن كلها- قد تضررت من هذه القناة التي دأبت على الإساءة للدول ورموزها، وشعوبها، وقد نستثني قلة غض نظام الحمدين الطرف عنها، إما لمصالح مشتركة أو لتناغم سياستها معها، أو لأن قطر تهابها وتخشى غضبها، فمثلاً لا يمكن لنظام الحمدين أن يسيء لما يسمى بحزب الله اللبناني أو الحشد الشعبي العراقي أو عصابة الحوثي في اليمن، فهؤلاء هم أذرع النظام الإيراني في المنطقة، ونظام الحمدين لن يجرؤ على إدانة تلك الأذرع الإيرانية، لأنه يصنف هذه الجمهورية في عُرفه الأخلاقي بـ«الشريفة».
وكذلك تركيا التي تؤوي من يسمون أنفسهم بجماعة الإخوان المسلمين، فهؤلاء خط أحمر عند نظام الحمدين، فتركيا في عُرف هذا النظام حاضنة للإسلام الحقيقي، رغم أن دستورها لم يذكر اتباعها للشريعة الإسلامية، وقناة الجزيرة أعطيت الضوء الأخضر لشن هجوم إعلامي على كل من يعكر «المزاج» التركي، وآخرها كان الحملة الشعواء ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة التي مارست حقها الدستوري في إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية قبرص التي تحتل تركيا الجزء الشمالي منها منذ 45 عاماً، والتي جن جنونها بمجرد إعلان إقامة العلاقات بين السعودية وقبرص، وتولت قناة الشر الإساءة للسعودية بسبب تلك العلاقات.
إن إدانة نظام الحمدين وقناته الجزيرة هو الإنصاف المنتظر لكل الدول العربية التي أساءت لها هذه القناة بإيعاز من هذا النظام، ومنها مملكة البحرين التي ربما هي أكثر تلك الدول تضرراً، حيث إن إساءات قطر لمملكتنا لم تتوقف لأكثر من عشرين عاماً، وكما نشرت صحيفة «البيان» الإماراتية فإن الجزيرة بثت أكثر من 4330 مادة إعلامية عن البحرين منذ أحداث 14 فبراير 2011، تتضمن إساءات وتجاوزات ضد المملكة، وفي حسبة بسيطة فإن هذه القناة تنتج 40 مادة إعلامية مسيئة لمملكتنا في الشهر الواحد منذ العام 2011، وبعد مقاطعة الدول الأربع لقطر منذ 5 يونيو 2017، قامت الجزيرة بنشر أكثر من 1435 مادة إعلامية مسيئة عن البحرين حتى وقت قريب، بمعدل مادتين إعلاميتين مسيئتين يومياً.
لذلك، كان لزاماً أن يتم وقف هذه القناة عند حدها، حتى ولو بالإدانة لأنها ستنعكس على سمعة قطر ونظامها وقناتها من الناحية الدولية، فلفت أنظار العالم، والإعلام الغربي بالذات هو الهدف الأكبر، فليست كل وسيلة إعلامية تمارس العمل الإعلامي بشكل احترافي صحيح، وليست كل وسيلة إعلامية لديها شرف المهنة، وقناة الجزيرة أولها.
قناة الجزيرة تعمل وفق سياسات مفروضة عليها، وهي مرآة عاكسة لسياسات تنظيم الحمدين في المنطقة، لذلك الإدانة المنتظرة ليست موجهة لقناة الجزيرة فقط، وإنما لقطر أيضاً، وهذا ما على مجلس وزراء الإعلامي العربي أن يكون جريئاً في إعلانه، فتنظيم الحمدين هو المدبر والمخطط للإساءة للدول العربية، وقناة الجزيرة هي مجرد أداة التنفيذ، فكما هو معروف، فإن أي وسيلة إعلامية تتبع نهجاً وسياسة معينة، و«الجزيرة» تتبع نهج نظام الحمدين، فهي الناطق الإعلامي باسمه.
أعتقد أن معظم الدول العربية تميل مع البحرين في الشكوى المرفوعة منها ضد قطر وقناة الشر التابعة لها، في مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد مؤخراً، حيث إن أغلب الدول العربية -إن لم يكن كلها- قد تضررت من هذه القناة التي دأبت على الإساءة للدول ورموزها، وشعوبها، وقد نستثني قلة غض نظام الحمدين الطرف عنها، إما لمصالح مشتركة أو لتناغم سياستها معها، أو لأن قطر تهابها وتخشى غضبها، فمثلاً لا يمكن لنظام الحمدين أن يسيء لما يسمى بحزب الله اللبناني أو الحشد الشعبي العراقي أو عصابة الحوثي في اليمن، فهؤلاء هم أذرع النظام الإيراني في المنطقة، ونظام الحمدين لن يجرؤ على إدانة تلك الأذرع الإيرانية، لأنه يصنف هذه الجمهورية في عُرفه الأخلاقي بـ«الشريفة».
وكذلك تركيا التي تؤوي من يسمون أنفسهم بجماعة الإخوان المسلمين، فهؤلاء خط أحمر عند نظام الحمدين، فتركيا في عُرف هذا النظام حاضنة للإسلام الحقيقي، رغم أن دستورها لم يذكر اتباعها للشريعة الإسلامية، وقناة الجزيرة أعطيت الضوء الأخضر لشن هجوم إعلامي على كل من يعكر «المزاج» التركي، وآخرها كان الحملة الشعواء ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة التي مارست حقها الدستوري في إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية قبرص التي تحتل تركيا الجزء الشمالي منها منذ 45 عاماً، والتي جن جنونها بمجرد إعلان إقامة العلاقات بين السعودية وقبرص، وتولت قناة الشر الإساءة للسعودية بسبب تلك العلاقات.
إن إدانة نظام الحمدين وقناته الجزيرة هو الإنصاف المنتظر لكل الدول العربية التي أساءت لها هذه القناة بإيعاز من هذا النظام، ومنها مملكة البحرين التي ربما هي أكثر تلك الدول تضرراً، حيث إن إساءات قطر لمملكتنا لم تتوقف لأكثر من عشرين عاماً، وكما نشرت صحيفة «البيان» الإماراتية فإن الجزيرة بثت أكثر من 4330 مادة إعلامية عن البحرين منذ أحداث 14 فبراير 2011، تتضمن إساءات وتجاوزات ضد المملكة، وفي حسبة بسيطة فإن هذه القناة تنتج 40 مادة إعلامية مسيئة لمملكتنا في الشهر الواحد منذ العام 2011، وبعد مقاطعة الدول الأربع لقطر منذ 5 يونيو 2017، قامت الجزيرة بنشر أكثر من 1435 مادة إعلامية مسيئة عن البحرين حتى وقت قريب، بمعدل مادتين إعلاميتين مسيئتين يومياً.
لذلك، كان لزاماً أن يتم وقف هذه القناة عند حدها، حتى ولو بالإدانة لأنها ستنعكس على سمعة قطر ونظامها وقناتها من الناحية الدولية، فلفت أنظار العالم، والإعلام الغربي بالذات هو الهدف الأكبر، فليست كل وسيلة إعلامية تمارس العمل الإعلامي بشكل احترافي صحيح، وليست كل وسيلة إعلامية لديها شرف المهنة، وقناة الجزيرة أولها.