اجتمع مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا في غازي عنتاب في تركيا مع جماعات من المعارضة السورية على مدار الأيام الثلاثة الماضية في محاولة لإقناعها بخطة الأمم المتحدة لتجميد القتال في إطار مساع للحصول على مساعدات إنسانية هناك تشتد الحاجة إليها في مدينة حلب المقسمة.فيما رفض دي ميستورا تلميحات الى أن الهدنة المقترحة في مدينة حلب شمال البلاد ستفيد الأسد قائلا إنها انطلاقة نحو عملية سياسية وحيوية للسماح بدخول المساعدات.وتقول المعارضة وبعض الديبلوماسيين والمحللين إن المبادرة تنطوي على مخاطر وإن حلب قد تواجه نفس مصير مدينة حمص بوسط سوريا التي استعادت قوات الأسد السيطرة عليها إلى حد بعيد.وقال دي ميستورا إنه في غازي عنتاب ليشرح للمعارضة أساسا أن خطة الأمم المتحدة ليست لأحد آخر، التجميد ليس وفقا لإطلاق النار مثلما هو الحال في حمص مؤكدا أن الخطة تدعو إلى تجميد وليس وقف القتال.وحلب منقسمة بين شطر تسيطر عليه جماعات المعارضة في الشرق وشطر تسيطر عليه قوات الأسد في الغرب ويتعرض المدنيون المتبقون في مناطق المعارضة إلى غارات البراميل المتفجرة التي ألحقت مع القصف الصاروخي والمدفعي لقوات النظام أضرارا شديدة بطرق توصيل المساعدات الإنسانية.من جانبه قال الإئتلاف الوطني السوري الذي اجتمع مع دي ميستورا في اسطنبول يوم الأحد الماضي إن أي خطة للهدنة تحتاج الى ان تكون جزءا من استراتيجية أشمل تتضمن عزل الأسد من السلطة.وفي نفس السياق يصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لإجراء مشاورات مع كبار مسؤولي نظام الأسد وتأتي زيارة بوغدانوف بعد سلسلة لقاءات جمعته مع معارضين من الداخل والخارج للتحضير لجلسة حوار سوري سوري في العاصمة الروسية موسكو.