تعهدت ملالا الفتاة الباكستانية التي باتت ايقونة عالمية للنضال من اجل تعليم البنات بمواصلة النضال حتى ادخال آخر طفل الى المدرسة، وذلك عند تلقيها جائزة نوبل للسلام التي منحت لها مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي.وقالت ملالا (17 عاما) "ساواصل النضال حتى ارى كل الاطفال في المدرسة".وقبل حفل تسليم الجائزة حضر حوالى سبعة الاف تلميذ تتراوح اعمارهم بين 6 و 14 عاما للترحيب بالمدافعين عن حقوق الطفل.وعرفت ملالا يوسفزاي في العالم اثر نجاتها باعجوبة من هجوم شنته حركة طالبان الباكستانية. ففي 9 تشرين الاول/اكتوبر 2012 اعترض عناصر من حركة طالبان في باكستان حافلتها المدرسية في وادي سوات مسقط راسها واطلقوا رصاصة في راسها، بتهمة الاساءة الى الاسلام.اما شريكها في الجائزة الهندي كايلاش ساتيارثي مؤسس منظمة "باشبان باشاو اندولان" (الحركة من اجل انقاذ الطفولة) التي تؤكد انها انقذت منذ 1980 حوالى 80 الف طفل يعملون في مصانع ومشاغل، فوجه هو ايضا نداء من اجل حقوق الطفل.وصرح ساتيارثي الذي درس الهندسة "ارفض ان اتقبل ان العالم افقر (من ان يعلم الاطفال)، عندما يكفي اسبوع من النفقات العسكرية لادخال جميع اطفالنا الى الصفوف".واضاف الناشط الذي تعرض للعنف عدة مرات "ارفض ان اتقبل ان تكون سلاسل العبودية اقوى من السعي الى الحرية"، قبل ان يضطرب قليلا في خطابه ويكمل ممازحا.وتؤكد الامم المتحدة ان حوالى 58 مليون شخص في سن الذهاب الى المدرسة الابتدائية لا يرتادونها، فيما قدرت منظمة العمل الدولية ان عدد الاطفال الذين يجبرون على العمل حول العالم يبلغ 168 مليونا.وجائزة نوبل كناية عن ميدالية ذهبية وشهادة وشيك بقيمة 8 ملايين كورون سويدي (857 الفيورو).