كي تعرف كيف هو النظام الإيراني وتفكيره وأسلوبه في الاعتداء على الآخرين عليك أن تتخيل مجموعة من الأفراد يسيرون معاً في اتجاه واحد ثم يقوم واحد من الذين هم في الخلف بضرب واحد من الذين هم في الأمام على رأسه بسرعة وإظهار نفسه على أنه لا علاقة له بما حدث بالالتفات يميناً أو شمالاً أو بشغل نفسه بفعل أي شيء، وهو ينكر أنه قام بما قام به حتى وهو يعلم أن الذين كانوا معه في الخلف ومن هم خلفه قد رأوه وهو يضرب ذاك الذي هو في الأمام على رأسه، وعندما يمر المشهد بعدم إصرار المتضرر على معرفة الفاعل ولماذا فعل ما فعل ويغض النظر عما جرى يبتسم بينه وبين نفسه بخبث ويشعر بأنه فعل شيئاً يرضى عنه ويجعله يفتخر.
هكذا هو بالضبط النظام الإيراني، وهكذا هو تفكيره وسلوكه وأسلوبه مع الآخرين، فالسوء في دمه ولا يعرف أن يصير جزءاً من الكل ويعيش كما يعيش الآخرون. يعتقد بأنه بهذا الأسلوب يحقق ذاته، والمثير أنه يفعل ذلك حتى وهو يعلم ومتأكد من أن العالم كله يراه ويعلم أنه مكشوف للجميع. ومع هذا يقسم بأغلظ الأيمان بأنه لم يفعل شيئاً ولا يمكن أن يفعل شيئاً من ذاك القبيل، وأنه مسالم.. ويده ممدودة دائماً!
النظام الإيراني هو الذي قاد الانقلاب في اليمن ومكن الحوثيين من احتلال صنعاء، وهو الذي ساعدهم على فعل كل شيء، ولولاه لما تمكنوا من الاستمرار في تحمل ما جرى في السنوات الأربع الأخيرة. النظام الإيراني هو الذي أمد الحوثيين بكل أنواع الأسلحة، وهو الذي خطط ودبر، وهو الذي ظل مدافعاً عنهم ليل نهار ويظهرهم على أنهم مظلومون. لهذا ليس معقولاً أن يتمكن الحوثيون من فعل كل الذي جرى في بقيق وخرص بأنفسهم، وليس معقولاً أيضاً أن تكون المسيّرات والصواريخ قد انطلقت من صنعاء، وليس معقولاً أن تكون الأسلحة المستخدمة في الاعتداء يمنية الصنع، وبالطبع ليس معقولاً أبداً أن يكون النظام الإيراني بعيداً عن كل هذا وعلى غير علم به.
المنطق يقول بأن الاعتداء على معامل أرامكو في بقيق وخرص هو من تخطيط النظام الإيراني وبأسلحته، والمنطق يقول أيضاً بأن المسيرات أو الصواريخ لم تنطلق من اليمن وإنما من إيران أو الأراضي القريبة التي صارت ضمن «مستعمراتها». لهذا فإنه ليس بإمكان النظام الإيراني أن ينكر تورطه في هذه الجريمة خصوصاً وأن التكنولوجيا الحديثة يمكنها أن تتبين مكان وساعة انطلاق تلك المسيرات أو الصواريخ بدقة.
مثلما أن أولئك الذين كانوا في الخلف يعرفون الذي ضرب الذي كان في الأمام جيداً، كذلك فإن السعودية والولايات المتحدة وغيرهما يعرفون جيداً من أين انطلقت تلك المسيرات والصواريخ ومن أطلقها. ولأن هذا كله صار واضحاً وصارت هذه الدول مقتنعة به ومتيقنة بأن الفاعل هو النظام الإيراني لذا فإنها تعتبر أن الموضوع اليوم ليس موضوع من قام بالجريمة ومن خطط لها وساعد على التنفيذ وإنما هو كيف سيتم الرد والردع، فمثل هذا الفعل ينبغي ألا يتكرر، وهو سيتكرر لو لم تتم معاقبة النظام الإيراني وتأديبه وتحميله كل الخسائر التي نتجت عن جريمته.
نظام الملالي أراد بجريمته النكراء هذه إيذاء المملكة العربية السعودية وتوصيل رسالة للولايات المتحدة مفادها أنه كما أن بإمكانها فرض العقوبات الاقتصادية عليه فإن بإمكانه أن «يشمّخ» حلفاءها ويحرجها معهم، وكما أن بإمكانها أن تمنعه من تصدير نفطه بالتضييق عليه في مياه الخليج فإن بإمكانه أن يحرم العالم كله من نفط السعودية.
هكذا هو بالضبط النظام الإيراني، وهكذا هو تفكيره وسلوكه وأسلوبه مع الآخرين، فالسوء في دمه ولا يعرف أن يصير جزءاً من الكل ويعيش كما يعيش الآخرون. يعتقد بأنه بهذا الأسلوب يحقق ذاته، والمثير أنه يفعل ذلك حتى وهو يعلم ومتأكد من أن العالم كله يراه ويعلم أنه مكشوف للجميع. ومع هذا يقسم بأغلظ الأيمان بأنه لم يفعل شيئاً ولا يمكن أن يفعل شيئاً من ذاك القبيل، وأنه مسالم.. ويده ممدودة دائماً!
النظام الإيراني هو الذي قاد الانقلاب في اليمن ومكن الحوثيين من احتلال صنعاء، وهو الذي ساعدهم على فعل كل شيء، ولولاه لما تمكنوا من الاستمرار في تحمل ما جرى في السنوات الأربع الأخيرة. النظام الإيراني هو الذي أمد الحوثيين بكل أنواع الأسلحة، وهو الذي خطط ودبر، وهو الذي ظل مدافعاً عنهم ليل نهار ويظهرهم على أنهم مظلومون. لهذا ليس معقولاً أن يتمكن الحوثيون من فعل كل الذي جرى في بقيق وخرص بأنفسهم، وليس معقولاً أيضاً أن تكون المسيّرات والصواريخ قد انطلقت من صنعاء، وليس معقولاً أن تكون الأسلحة المستخدمة في الاعتداء يمنية الصنع، وبالطبع ليس معقولاً أبداً أن يكون النظام الإيراني بعيداً عن كل هذا وعلى غير علم به.
المنطق يقول بأن الاعتداء على معامل أرامكو في بقيق وخرص هو من تخطيط النظام الإيراني وبأسلحته، والمنطق يقول أيضاً بأن المسيرات أو الصواريخ لم تنطلق من اليمن وإنما من إيران أو الأراضي القريبة التي صارت ضمن «مستعمراتها». لهذا فإنه ليس بإمكان النظام الإيراني أن ينكر تورطه في هذه الجريمة خصوصاً وأن التكنولوجيا الحديثة يمكنها أن تتبين مكان وساعة انطلاق تلك المسيرات أو الصواريخ بدقة.
مثلما أن أولئك الذين كانوا في الخلف يعرفون الذي ضرب الذي كان في الأمام جيداً، كذلك فإن السعودية والولايات المتحدة وغيرهما يعرفون جيداً من أين انطلقت تلك المسيرات والصواريخ ومن أطلقها. ولأن هذا كله صار واضحاً وصارت هذه الدول مقتنعة به ومتيقنة بأن الفاعل هو النظام الإيراني لذا فإنها تعتبر أن الموضوع اليوم ليس موضوع من قام بالجريمة ومن خطط لها وساعد على التنفيذ وإنما هو كيف سيتم الرد والردع، فمثل هذا الفعل ينبغي ألا يتكرر، وهو سيتكرر لو لم تتم معاقبة النظام الإيراني وتأديبه وتحميله كل الخسائر التي نتجت عن جريمته.
نظام الملالي أراد بجريمته النكراء هذه إيذاء المملكة العربية السعودية وتوصيل رسالة للولايات المتحدة مفادها أنه كما أن بإمكانها فرض العقوبات الاقتصادية عليه فإن بإمكانه أن «يشمّخ» حلفاءها ويحرجها معهم، وكما أن بإمكانها أن تمنعه من تصدير نفطه بالتضييق عليه في مياه الخليج فإن بإمكانه أن يحرم العالم كله من نفط السعودية.