تفتتح هيئة البحرين للثقافة والآثار، الأحد، 22 سبتمبر، الملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي، وذلك في متحف البحرين الوطني. ويستمر الملتقى على مدى يومين.
ويأتي الملتقى ضمن برامج هيئة البحرين للثقافة والآثار من أجل إثراء حركة البحث العلمي والتفاعل مع الجمهور في المملكة فيما يتعلق بالتراث الثقافي بشكل عام. ويأتي هذا الملتقى في ظل تصاعد أهمية زيادة الوعي لدى الباحثين والمهتمين في مجال التراث باتفاقية منظمة اليونيسكو لعام2003 ، والخاصة بصون التراث الثقافي، حيث صادقت مملكة البحرين على هذه الاتفاقية. وتشّكل اتفاقية صون التراث الثقافي آلية دولية فعالة لصون وترويج التراث الثقافي البحريني، كجزء من جهود هيئة الثقافة لاستيفاء التزامات البحرين تجاه الاتفاقيات الدولية لدى اليونيسكو.
وخلال يومي انعقاد الملتقى، سيتم التطرق برفقة عدد من المتحدثين إلى كيفية إدراج عناصر تراث ثقافي بحرينية على القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو، إضافة إلى بحث السجل الوطني للتراث الثقافي غير المادي، حيث ستستعرض الهيئة آليات الجرد الوطني.
كما سيلقي الملتقى الضوء على عناصر من التراث الثقافي البحريني غير المادي والقابلة للإدراج على القائمة التمثيلية، وسيتم تناولها بهدف التعريف بها وإعطاء المجال للنقاش من قبل المهتمين والمختصين حول سبل صونها، الترويج لها وإدراجها على القائمة التمثيلية لليونيسكو. وإضافة إلى جانبه البحثي العلمي، فإن فعاليات الملتقى لن تقتصر على ندوات وجلسات متحف البحرين الوطني، بل يتضمن برنامجه جولات ميدانية وعروض مباشرة.
يشار إلى أن اتفاقية العام 2003 الخاصة بالتراث الثقافي، تهدف إلى صون التراث الثقافي غير المادي تماشياً مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وتلبية لمقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات وتشجيع عملية التنمية المستدامة. وعلى الصعيد الوطني، فإن الاتفاقية تدعو إلى صون التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضي الدولة الطرف، كما تطلب من كل دولة طرف تحديد وتعريف هذا التراث بمشاركة الجماعات والمجموعات والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة.