شعر - ‏عمر الراجي*

------------

أنا ليس لي إلا القصيدة

حين تحمر السماء،

سأختلي بقصيدتي

وأقول شيئا في هجاء السيئين

وجملة للطيبين وأي شيء

أي شيء للغناء

في رحلة الغيم الطويلة

لا سماء سوى السماء.

سأقول شعرا عن معلمة الطفولة

لو تذكرت القليل من الغمام على محياها

وألهو بالحليب وكأس أغنيتي

وأنبل خصلة من شعر سيدة الغروب

سأقول: إن الشعر فاتحة الدروب.

لا قلب لي

والريح هادئة تماما

كان هذا الحزن يغلي في دوائره ويعلو

كانت اللغة الجميلة أقرب الغرباء لي

سميتها: وطني

ونادتني: حبيبي.. يا حبيبي !

هل لنا أن لا نكون خرافة

وهل القصيدة سلم للأفق؟

هل يتذكر الشعراء شيئا من هواجسهم إذا غنوا؟

وغابت فجأة لغتي

فقلت: أنا الغريب، أنا الغريب

بلا حبيب !.

في البدء كان الشعر

فليكن الختام

الآن لا أجد القصيدة كلما أيقظت في شفتي ذاكرة الغمام

هل عيرتني تلك - من همست بشيء كالعتاب-

هل عيرتني بالشباب؟

يا سيدات الروح في لبنان والجبل الأشم بقاسيون

ويا بنات الريح والصحراء..

يا كل الجنون

أهدي لكن بلا رياء

قلبي وقافيتي .. وزيتون السماء.

* شاعر مغربي