أحمد خالد
أخلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى سيدة متهمة بقضية شجار في إسكان سلماباد، وأجلت القضية إلى 6 أكتوبر للاطلاع والرد.
وتعود القضية لمشاجرة بين سيدتين "أربعينيتين" تشاجرتا على إثر خلاف بينهما بشأن وجود عمال في المبنى بدعوى إصلاح الباب الرئيسي للعمارة، فطلبت إحداهما من العمال مغادرة العمارة والعودة بتصريح رسمي من وزارة الإسكان، إلا أن الثانية لم تقبل أن يتم إيقاف العمال الذين جلبتهم، مدعية أنها مديرة المبنى ولها الحق بالتصرف فيه.
وأدى الشجار بينهما إلى إصابات بكل منهما، إلا أن حالة الأولى كانت تستدعي نقلها بالإسعاف لتلقي العلاج بعدما تعرضت للكمات أسقطت بسببها أسنانها الأمامية.
واعترفت المتهمة الثانية، قائلة: عندما كانت في شقتها بالدور الأول للعمارة، سمعت صوت تكسير في المبنى الذي أسكن به، وعليه توجهت للطابق الأرضي، وهناك شاهدت عمالا برفقة المتهمة الأولى، يقومون بتكسير الباب الرئيسي للبناية، فسألتهم عما إذا كانوا من قبل وزارة الإسكان فأجابوها بالنفي، وأن المتهمة الأولى هي من جلبتهم.
ولفتت إلى أنها صرخت على العمال وقالت لهم "ممنوع تكسير الباب بدون إذن رسمي من الإسكان"، وعليه غادر العمال الموقع، وعندها قامت الأولى بالصراخ عليها تلفظت عليها بألفاظ غير لائقة، إلا أنها أجابتها بأن ما تفعله خاطئ وممنوع.
وأضافت: بعدها قالت لي أنا مديرة المبنى فتركتها وتوجهت إلى المصعد، وبعدها جاءت لها المتهمة الأولى وقامت بضربها بآلة حديدة "سبانة" على أسنانها فسقطت على الأرض وحضر عدة نساء لمساعدة المتهمة الأولى وقمن بضربي وأنا على الارض، وبعدها قامت المتهمة الأولى بعضها على ساعدها الأيمن ولكمها على وجهها، ما أدى لسقوط أسنانها الأمامية وبعدها شاهدني شخص آسيوي كان متواجدا وأخبر الإسعاف واصطحبني إلى المستشفى.
وأنكرت المتهمة الأولى الاتهام الموجه لها وقالت:" أن الحاصل أنها جلبت عاملا ليصلح الباب الرئيسي بالطابق الأرضي وقال لها أن امرأة مقيمة في المبنى حضرت لهم ومنعتهم من العمل، فطلبت منه أن يواصل عمله، وهنا قام بتشغيل "الدريل” فنزلت مجددا المتهمة الثانية ومعها ولدها، وقامت بالصراخ عليها وعلى العمال، كما تعرضت لها بالسب، فضلا عن اتهامها باتهامات غير لائقة بحق عرضها.
وتابعت، أنها أحسّت أن الثانية ترغب في ضربها وعندما توجهت لمصعد البناية قامت الثانية بالإمساك بها من الخلف وعندها دافعت عن نفسها وقامت بعضّ يدها وتشجارنا، وقالت إنها لم تحس بنفسها في تلك اللحظة حينما ضربتها؛ فتوجهت مباشرة إلى صديقتها المقيمة معهم في ذات العمارة؛ لأن حالتها النفسية كانت منهارة بذلك الوقت.
وعن بلاغ الزوج، قال إنه في حوالي الساعة الرابعة عصراً اتصلت للشرطة بعدما اتصل به ابني وطلب مني النزول إلى الطابق الأرضي، ولما شاهدت زوجتي قد تعرضت للاعتداء بالضرب وبها إصابات برقبتها وفمها ويدها اليسرى فاتصلت بالشرطة وحضر الإسعاف وتم نقل زوجتي إلى مستشفى السلمانية للعلاج.
ووجهت النيابة العامة للمتهمة الأولى تهمة الاعتداء على سلامة المتهمة الثانية، وأحدثت بها الإصابات المذكورة بالتقرير الطبي، وأفضى الاعتداء الى حدوث عاهة مستديمة تقدر بـ4% دون أن تقصد إحداثها، حيث قامت بلكمها على وجهها مما أدى إلى سقوط أسنانها. أما المتهمة الثانية فوجهت النيابة لها تهمة الاعتداء على سلامة جسم المتهمة الأولى ولم يفض ذلك إلى مرضها وعجزها عن أعمالها لمدة تزيد على عشرين يوما، فضربتها عدة ضربتات على صدرها وفمها وظهرها.
كما وجهت النيابة للمتهمتين برمي الألفاظ الخادشة على بعضيهما البعض بما يخل بشرفهما واعتبارهما.