أماني الأنصاري وبراء ملحم

اعتمدت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات خطة سنوية، تشمل العديد من البرامج لمكافحة المخدرات والوقاية منها، بشراكة مجتمعية مع كافة الجهات الحكومية والأجهزة الأمنية المختلفة والمؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني.

ويستهدف البرنامج 5 ملايين طالب وطالبة وتشترك فيه مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص إضافة إلى توقيعها مذكرات تعاون مع جامعات تهدف إلى تفعيل الجانب الدراسي والبحثي لاشراك المؤسسات الأكاديمية لإيجاد الحلول المناسبة لظاهرة المخدرات وكذلك إشراكها لتدريب رجال مكافحة المخدرات والمساهمة في أعمال التوعية والوقاية من المخدرات.

وتعاونت المديرية مع بعض الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ العديد من البرامج والحملات التوعوية هذا العام لمساندة الأعمال التوعوية التي تقوم ما أجهزة مكافحة المخدرات باعتبار أن هذه البرامج جزء من واجب تلك الجهات في توعية المجتمع بمخاطر المخدرات.

ومن بين البرامج، حملة الحالة الراهنة للاتجار غير المشروع بالمخدرات في المملكة العربية السعودية خلال الفترة 1 نوفمبر 2018 وحتى 30 يوليو 2019، والكميات المضبوطة في المملكة خلال العام 2018 مقارنة بالعام 2017.

وبلغت ضبطيات مادة الحشيش 22 طن وهي أقل من الكميات المضبوطة في عام 2017، فيما سجلت ضبطيات الهيروين ارتفاعاً حيث بلغت 122 كيلوغرام مقارنة بالعام 2017 والتي كانت 24 كيلوغرام.

وفيما يتعلق بمخدر حبوب الأمفيتامين "الكبتاجون" سجلت المملكة خلال العام 2018 ضبطيات لـ140.891.260 حبة مخدرة مقارنة مع 81.563.907 حبات مخدرة، حيث لا يعني هذا التفاوت ارتفاعاً في المعدل السنوي للضبطيات وإنما ناتج عن ضبطيات لكميات كبيرة في العام 2018.

وساهمت الأوضاع الإقتصادية المتدنية في عدد من الدول بالمنطقة وازدياد أعداد اللاجئين، في إنتهاج البعض منهم لتجارة المخدرات كوسيلة أو مصدر للدخل والإنفاق، حيث رصدت المملكة مؤخرا تنامي عمليات تهريب مخدر الكبتاجون من ميناء اللاذقية في سوريا بكميات كبيرة خلال السنتين الماضية بوسائل تقريب بدائية وداخل حاويات بحرية.

وقامت إدارة الشؤون الوقائية بجهاز مكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية باعتماد مجلة علمية حديثه في البرامج الخاصة لوقاية الشباب من آفة المخدرات وتوظيف قنوات ورموز الوسط الرياضي وشبكات التواصل الإجتماعي في إيصال الرسائل التوعوية للشباب وإشراك مؤسسات القطاع الخاص في تبني مثل هذه الأنشطة ودعمها.

كما عملت السعودية، على إطلاق برنامج التثقيف في البيئة التعليمية وبرنامج التثقيف في بيئات العمل، بالإضافة لقيام الجمعيات الخيرية بدور فاعل في العملية التوعوية بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية المكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات في توعية أفراد المجتمع بأضرار المخدرات من خلال المحاضرات والندوات والمعارض والمطبوعات الإرشادية وتقوم على توعية الفئات الشبابية والعنصر النسائي في المراكز الطبية ومقار الجمعيات الخيرية .

وتم إنشاء إدارات نسويه متخصصة في مناطق المملكة للقيام بهذا الدور والعمل بهذا المجال وتدريب الأسر والتواصل معهم وفتح قنوات عمل وتواصل مع الأسرة باعتبارها جزء من المسؤولية الإجتماعية التي حض عليها ديننا الإسلامي الحنيف كما أن كثيراً من الأسر تشارك في المجال الوقائي والتوعوي ضد آفة المخدرات ووقاية أبناءها من الانحراف والضياع لبناء مجتمع بعيداً عن مزالق تلك الآفة الخطيرة .

تتولى وزارة الصحة ممثلة بمجمعات الأمل للصحة النفسية الموجودة في مدينة الرياض ومحافظة جدة والدمام ومنطقة القصيم المتخصصة في علاج وتأهيل مرضى الإدمان، عدداً من البرامج التأهيلية تأتي بعد مرحلة العلاج ومن أهم هذه البرامج الرعاية اللاحقة و الرعاية المستمرة و الرعاية الممتدة بالإضافة الى الدعم الذاتي.

كما أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي يترأسها صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعضوية عدد من أصحاب السمو الملكي والوزراء تعمل حالياً على مشروع تأهيل ورعاية المتعافين من إدمان المخدرات والذي يختص بتدريبهم وتأهيلهم والعمل على إدماجهم داخل المجتمع.

من جانب آخر، تعمل المديرية العامة لمكافحة المخدرات وبدعم من رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات بتمكين تحجيج العديد من المتعافين من مرض الإدمان منذ سنوات وتقوم المديرية وكافة أجهزة مكافحة المخدرات التابعة لها في المناطق بتحجيج المتعافين كل عام وممن لم يسبق لهم الحج بتمكينهم من أداء فريضة الحج.