مدريد- أحمد سياف
ما حدث في دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع جعل جمهور الفرق تسأل، ما الذي يحدث بالضبط في خط وسط الأندية الإسبانية؟ ويبدو أن هذه المشكلة تؤرق كافة الأندية الإسبانية، والدليل على ذلك أن أتليتكو مدريد قد استقبل هدفين في نهاية الشوط الأول للمباراة التي أقيمت على ملعبه أمام يوفنتوس.
وخلال الموسم الماضي، اهتزت شباك أكبر ثلاثة أندية في إسبانيا ثلاث مرات أو أكثر أمام ليفربول (برشلونة)؛ وأمام سيسكا موسكو وأياكس أمستردام (ريال مدريد)؛ وأمام بوروسيا دورتموند ويوفنتوس (أتلتيكو مدريد).
وكانت المشكلة واحدة في كل حالة من هذه الحالات، وهي عدم ترابط خط الوسط وعدم قدرته على التحول من الجانب الدفاعي للجانب الهجومي. وقد ظهرت أعراض هذه المشكلة خلال الموسم الماضي، وبالتحديد خلال المباراة التي خسرها ريال مدريد أمام توتنهام، والهزيمة الثقيلة التي مني بها برشلونة أمام روما.
ومن الواضح تماما أن ريال مدريد وبرشلونة يواجهان بعض المشكلات في النزول بمعدل أعمار لاعبي خط الوسط الذي وصل لمرحلة الشيخوخة، وإن كان النادي الكتالوني قد قطع خطوة هامة في هذا الأمر بالتعاقد مع النجم الهولندي الشاب فرينكي دي يونغ. لكن ما زال هناك سؤال يجب طرحه بشأن كيفية سماح هذين الناديين العملاقين بالوصول لهذه الحالة من التراجع: لماذا لم تستغل أندية الدوري الإسباني الممتاز هذا القصور الواضح في خط وسط ريال مدريد وبرشلونة؟
ربما يعود السبب في ذلك إلى تفوق ريال مدريد وبرشلونة على باقي الأندية الإسبانية من حيث القدرات المالية، وربما يعود السبب إلى الحواجز النفسية التي تجعل الأندية الأخرى تلعب أمام هذين العملاقين وهي تشعر بالخوف، لكن الشيء المؤكد أيضًا هو أنه منذ بداية الموسم الماضي بدأت الأندية الإسبانية الأخرى تتجرأ على ريال مدريد وتستغل نقاط الضعف الواضحة في صفوف الفريق.
ومع ذلك، تجب الإشارة إلى أن النجاح غالبا ما يولد الركود، بمعنى أنه طالما أن الطريقة التي يلعب بها الفريق تحقق له نتائج جيدة، فلماذا يغيرها؟ لقد حققت الأندية الإسبانية لقب دوري أبطال أوروبا ست مرات خلال السنوات التسع الأخيرة، وبالتالي فإن هذه الأندية لم تكن تشعر بالحاجة لتغيير الطريقة التي تلعب بها، لكن من الواضح أن هذا الوضع قد تغير الآن.
وبالنظر إلى المشكلات الهائلة التي يعاني منها ريال مدريد، فإن برشلونة وأتلتيكو مدريد سيكونان هما الاختبار الحقيقي لذلك. في الواقع، يجب التأكيد على أن النجاح الكبير الذي حققه المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان بقيادته للنادي الملكي للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية لم يكن يعود إلى ذكائه التخطيطي والتكتيكي بقدر ما كان يعود إلى امتلاك الفريق لعدد من اللاعبين الرائعين آنذاك، وعلى رأسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان في أوج تألقه وأحرز الكثير من الأهداف الحاسمة في تلك الفترة.
وعندما عاد زيدان لتولي قيادة الفريق طلب تدعيم صفوف الفريق بالكثير من اللاعبين الجدد، لكن يبدو أن مطالبه لم تتحقق، وكانت النتيجة هي وجود خط وسط يتسم بالبطء الشديد وغير قادر على تقديم الدعم الهجومي. وظهر ضعف خط وسط الفريق الملكي بشكل واضح عندما لعب أمام خط وسط باريس سان جيرمان القوي بقيادة كل من ماركينيوس وإدريسا جايي وماركو فيراتي، الذين كانوا يلعبون بكل قوة وحماس.
وحتى عندما كان كاسيميرو في أفضل حالاته، لم يكن قادرا بمفرده على سد هذه الفجوة الهائلة في خط وسط الفريق. وفي ظل المستوى المتدني لكل من جيمس رودريغيز، وتوني كروس، الذي يبدو أنه أكبر من عمره الحقيقي بعقد كامل من الزمان، بدا كاسيميرو هو الآخر تائها وغير قادر على قيادة خط وسط الفريق كما ينبغي.
وعندما يعود سيرخيو راموس من الإيقاف، ربما يتمكن ريال مدريد من استعادة توازنه ويتأهل إلى الأدوار الإقصائية، التي حقق فيها نتائج رائعة خلال السنوات الماضية. لكن الأداء الذي قدمه الفريق في فرنسا يدعو للقلق الشديد ويُظهر من دون أدنى شك أن الفريق يفتقد للتركيز تماما.
ورغم أن ريال مدريد يضم عددا من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة الذين يمكنهم التحكم في زمام الأمور وقت الحاجة، فمن المؤكد أن كرة القدم تحتاج إلى اللعب بكل قوة وحماس وإلى الكثير من التنظيم أيضا. لكن ريال مدريد لم يكن قادرا حتى على القيام بأساسيات كرة القدم أمام النادي الباريسي.
ما حدث في دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع جعل جمهور الفرق تسأل، ما الذي يحدث بالضبط في خط وسط الأندية الإسبانية؟ ويبدو أن هذه المشكلة تؤرق كافة الأندية الإسبانية، والدليل على ذلك أن أتليتكو مدريد قد استقبل هدفين في نهاية الشوط الأول للمباراة التي أقيمت على ملعبه أمام يوفنتوس.
وخلال الموسم الماضي، اهتزت شباك أكبر ثلاثة أندية في إسبانيا ثلاث مرات أو أكثر أمام ليفربول (برشلونة)؛ وأمام سيسكا موسكو وأياكس أمستردام (ريال مدريد)؛ وأمام بوروسيا دورتموند ويوفنتوس (أتلتيكو مدريد).
وكانت المشكلة واحدة في كل حالة من هذه الحالات، وهي عدم ترابط خط الوسط وعدم قدرته على التحول من الجانب الدفاعي للجانب الهجومي. وقد ظهرت أعراض هذه المشكلة خلال الموسم الماضي، وبالتحديد خلال المباراة التي خسرها ريال مدريد أمام توتنهام، والهزيمة الثقيلة التي مني بها برشلونة أمام روما.
ومن الواضح تماما أن ريال مدريد وبرشلونة يواجهان بعض المشكلات في النزول بمعدل أعمار لاعبي خط الوسط الذي وصل لمرحلة الشيخوخة، وإن كان النادي الكتالوني قد قطع خطوة هامة في هذا الأمر بالتعاقد مع النجم الهولندي الشاب فرينكي دي يونغ. لكن ما زال هناك سؤال يجب طرحه بشأن كيفية سماح هذين الناديين العملاقين بالوصول لهذه الحالة من التراجع: لماذا لم تستغل أندية الدوري الإسباني الممتاز هذا القصور الواضح في خط وسط ريال مدريد وبرشلونة؟
ربما يعود السبب في ذلك إلى تفوق ريال مدريد وبرشلونة على باقي الأندية الإسبانية من حيث القدرات المالية، وربما يعود السبب إلى الحواجز النفسية التي تجعل الأندية الأخرى تلعب أمام هذين العملاقين وهي تشعر بالخوف، لكن الشيء المؤكد أيضًا هو أنه منذ بداية الموسم الماضي بدأت الأندية الإسبانية الأخرى تتجرأ على ريال مدريد وتستغل نقاط الضعف الواضحة في صفوف الفريق.
ومع ذلك، تجب الإشارة إلى أن النجاح غالبا ما يولد الركود، بمعنى أنه طالما أن الطريقة التي يلعب بها الفريق تحقق له نتائج جيدة، فلماذا يغيرها؟ لقد حققت الأندية الإسبانية لقب دوري أبطال أوروبا ست مرات خلال السنوات التسع الأخيرة، وبالتالي فإن هذه الأندية لم تكن تشعر بالحاجة لتغيير الطريقة التي تلعب بها، لكن من الواضح أن هذا الوضع قد تغير الآن.
وبالنظر إلى المشكلات الهائلة التي يعاني منها ريال مدريد، فإن برشلونة وأتلتيكو مدريد سيكونان هما الاختبار الحقيقي لذلك. في الواقع، يجب التأكيد على أن النجاح الكبير الذي حققه المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان بقيادته للنادي الملكي للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية لم يكن يعود إلى ذكائه التخطيطي والتكتيكي بقدر ما كان يعود إلى امتلاك الفريق لعدد من اللاعبين الرائعين آنذاك، وعلى رأسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان في أوج تألقه وأحرز الكثير من الأهداف الحاسمة في تلك الفترة.
وعندما عاد زيدان لتولي قيادة الفريق طلب تدعيم صفوف الفريق بالكثير من اللاعبين الجدد، لكن يبدو أن مطالبه لم تتحقق، وكانت النتيجة هي وجود خط وسط يتسم بالبطء الشديد وغير قادر على تقديم الدعم الهجومي. وظهر ضعف خط وسط الفريق الملكي بشكل واضح عندما لعب أمام خط وسط باريس سان جيرمان القوي بقيادة كل من ماركينيوس وإدريسا جايي وماركو فيراتي، الذين كانوا يلعبون بكل قوة وحماس.
وحتى عندما كان كاسيميرو في أفضل حالاته، لم يكن قادرا بمفرده على سد هذه الفجوة الهائلة في خط وسط الفريق. وفي ظل المستوى المتدني لكل من جيمس رودريغيز، وتوني كروس، الذي يبدو أنه أكبر من عمره الحقيقي بعقد كامل من الزمان، بدا كاسيميرو هو الآخر تائها وغير قادر على قيادة خط وسط الفريق كما ينبغي.
وعندما يعود سيرخيو راموس من الإيقاف، ربما يتمكن ريال مدريد من استعادة توازنه ويتأهل إلى الأدوار الإقصائية، التي حقق فيها نتائج رائعة خلال السنوات الماضية. لكن الأداء الذي قدمه الفريق في فرنسا يدعو للقلق الشديد ويُظهر من دون أدنى شك أن الفريق يفتقد للتركيز تماما.
ورغم أن ريال مدريد يضم عددا من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة الذين يمكنهم التحكم في زمام الأمور وقت الحاجة، فمن المؤكد أن كرة القدم تحتاج إلى اللعب بكل قوة وحماس وإلى الكثير من التنظيم أيضا. لكن ريال مدريد لم يكن قادرا حتى على القيام بأساسيات كرة القدم أمام النادي الباريسي.