* الرئيس الأمريكي: إيران تموّل النزاعات في سوريا واليمن

* الأمين العام للأمم المتحدة: الهجوم على "أرامكو" لا يمكن القبول به

* السيسي: مصر أطلقت خطة شاملة ضد الإرهاب

واشنطن - (وكالات): أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن "إيران تمول النزاعات في كل من سوريا واليمن"، واصفا النظام الإيراني بـ"القمعي"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "من أكبر التهديدات التي نواجهها اليوم".

ودعا الرئيس الأمريكي خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كل دول العالم، إلى "تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني"، قائلا إنه "يجب ألا تساند أي دولة تعطش إيران للدماء".

وقال ترامب "جميع الدول عليها واجب التحرك... يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدماء. والعقوبات لن ترفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد. سيتم تشديد العقوبات".

وشدد ترامب على ضرورة العمل على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، قائلا، "يجب أن نمنع سلوك إيران المزعزع للاستقرار، وسنعمل على تشديد العقوبات على طهران".

وحمّل ترامب النظام الإيراني مسؤولية الوقوف وراء هجمات تم تنفيذها في أماكن مختلفة حول العالم.

وتناول الرئيس الأمريكي في كلمته العلاقات الأمريكية الصينية، مطالبا بكين بـ"احترام الاتفاقيات المتعلقة بهونغ كونغ". ووجه ترامب انتقادات حادة إلى الممارسات التجارية للصين.

وقدم ترامب قائمة لما سماه سياسات تجارية غير نزيهة للصين. وقال إن بكين "اعتنقت نموذجا اقتصاديا يعتمد على حواجز ضخمة في السوق ودعم حكومي كبير والتلاعب بالعملة.. وعمليات النقل القسري للتكنولوجيا وسرقة الملكية الفكرية، وأيضا أسرار تجارية على نطاق ضخم".

وأضاف قائلا "فيما يتعلق بأمريكا فإن تلك الأيام قد ولت". واعترف ترامب بأن الولايات المتحدة خسرت نسبة كبيرة من مصانعها نتيجة المنافسة الصينية.

واستبق ترامب انطلاق أعمال الجمعية العامة في دروتها 74، بتصريحات قال فيها: "نحن في موقف قوي جدا تجاه إيران"، وذلك ردا على أسئلة الصحافيين أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.

وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بسبب الهجوم على منشآت نفطية سعودية مؤخرا بأسلحة إيرانية، فضلا عن تدخلات طهران المستمرة في شؤون المنطقة.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، إن الهجوم على منشأتي "أرامكو" النفطيتين في السعودية، منتصف سبتمبر الجاري "أمر لا يمكن القبول به".

وجدد غوتيريس إدانة المنظمة الدولية لاعتداء على منشأتي خريص وبقيق شرقي السعودية، في 14 سبتمبر الجاري، خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.

وجاءت تصريحات غوتيريس بعد ساعات من إعلان مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، أن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو" تم بأسلحة إيرانية.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة، على ضرورة وقف تهديد الصواريخ الباليستية.

وفي الشأن العربي، قال غوتيريس "إن الوقت قد حان لإنهاء الأزمة السورية"، التي اندلعت في 2011 للمطالبة بتغيير سياسي، ثم تطورت إلى نزاع إقليمي.

وتطرق غوتيريس إلى عدد من القضايا الدولية الملحة، مثل المناخ، منبها إلى أن العالم يشهد درجات غير مسبوقة من الحرارة، "لكن ثمة حل في الأفق"، بحسب قوله.

وفي إشارة إلى الحرب التجارية التي تدور رحاها بين الولايات المتحدة والصين، قال غوتيريس "إن خطرا جديدا يلوح في الأفق، ويقسم العالم إلى قطبين اقتصاديين، والمطلوب هو تجنب هذا الصدع".

وقال المسؤول الدولي، إن أزمة اللاجئين لا تزال متواصلة، موضحا أنه أطلق مبادرتين في هذا الصدد، أولاهما استرايتيجية لأجل محاربة خطاب الكراهية، أما الثانية فتسعى لحماية المواقع الدينية وحرية المعتقد.

من جانبه، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، أن بلاده أطلقت خطة شاملة ضد الإرهاب، لافتا إلى أن العالم يشهد تحديات تتطلب فتح نقاش معمق لتطوير العمل تحت مظلة الأمم المتحدة.

وقال الرئيس المصري خلال كلمته أمام أعمال الدورة الـ74 للأمم المتحدة في نيويورك: "أطلقنا خطة واسعة وشاملة ضد الإرهاب". وأضاف أن "مصر طالبت دائما باتباع منهج شامل لمكافحة الإرهاب دون استثناء".

وطالب السيسي برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وتسعى الخرطوم حاليا في الأروقة الدولية من أجل رفع اسمها من هذه القائمة ،لا سيما بعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة عبد الله حمدوك، عقب عزل عمر البشير.

ودان الرئيس المصري الهجوم الإرهابي الذي استهداف منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق منتصف الشهر الجاري، وقد تم توجيه الاتهام إلى طهران بالوقوف وراءه.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال السيسي، "نجدد التأكيد على وجوب قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"، وأضاف: "نحن بحاجة إلى قرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين".

وبشأن الأزمة السورية، أعرب الرئيس المصري عن "ترحيب مصر بتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا باعتبارها خطوة ضرورية للتوصل إلى حل سياسي شامل".

وبخصوص الملف الليبي، قال السيسي إن ثمة حاجة لتضافر الجهود لمنع الفصائل المسلحة من السيطرة على ليبيا، وأضاف أن ليبيا بحاجة لإنقاذها من "فوضى الميليشيات والاستقواء بجهات خارجية".

ولفت السيسي إلى أنه "حان الوقت لإنهاء الأزمة في اليمن بحل سياسي وفقا للمرجعيات الدولية ووقف التدخلات الخارجية من دول إقليمية غير عربية في شؤونه الداخلية".

وسلط الرئيس المصري الضوء على سد النهضة، قائلا إن مصر أعربت عن تفهمها لمساعي إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، لكنه شدد على أن مفاوضات سد النهضة لم تفض إلى تحقيق أهدافها المرجوة، رغم مرور 4 سنوات من المفاوضات.

***

محمد