في محاضرته المتميزة بمجلس آل جودر الأحد الماضي تمكن التربوي والباحث جاسم على الكعبي من لفت الانتباه إلى موضوع في غاية الأهمية، حيث تحدث عن «بعثات البحرين التعليمية في أبوظبي والإمارات الشمالية» والذي كان قد دبجه في كتاب صدر له أخيراً بغية تدوين مرحلة مهمة من تاريخ التعاون التربوي بين البحرين والإمارات ولحفظ الجهد الذي بذله لسنوات امتدت إلى نحو عقدين.. معلمون بحرينيون وهبوا أنفسهم لخدمة المهنة التي تحملوا أعباء مسؤولياتها غير عابئين بالظروف التي لم يعهدوها من قبل وكانوا مثالاً ونموذجاً وتركوا بصمات ساهمت في تعزيز العلاقة التي تتنامى دائماً بين البلدين الشقيقين.
الكعبي تناول في محاضرته الظروف التي قضاها المعلمون البحرينيون في حقبة ستينات وسبعينات القرن الماضي وشرح الدور الذي قاموا به وكيف كان عطاؤهم وكيف كان تقبل أهل الإمارات لهم وكيف اندمجوا سريعاً في ذلك المجتمع وتحولوا مع الوقت إلى جزء منه فطال مكوث بعضهم فتحول إلى جزء من مجتمع الإمارات ومن أهله. كما تناول جانباً من الدور الذي قام به أولئك المعلمون في تقوية وانتشار العمل الكشفي في المدارس التي عملوا فيها.
ما طرحه المحاضر في تلك الأمسية وما احتوته من مداخلات ومناقشات من الحاضرين الذين استمتعوا كثيراً بالمعلومات التي وفرها فأبدوا دهشتهم من قدرته على جمعها وتدوينها، أكد أن البحرين في تلك الحقبة كانت متقدمة ومتطورة كثيراً في مجال التعليم وأن حكومة البحرين ممثلة في وزارة التربية والتعليم كانت تثق في قدرات المعلم البحريني وتؤمن بأنه على قدر المسؤولية الموكلة إليه وأنه لا يمكن أن يخذلها، وهو ما كان بالفعل، حيث عمل جميع أعضاء البعثة الذين كانوا بالمئات وغطوا الفترة من 1968 إلى 1982 بإخلاص وأعطوا الكثير ولم يتم تسجيل أي حادثة تسيء إليهم كأفراد أو إلى البعثة، فقد كان همهم العطاء وكانوا يدركون أنهم إنما يحملون بعملهم ذاك اسم البحرين الذي ينبغي أن يظل عالياً وأن تظل رايتها خفاقة.
من الملاحظات التي أبديت في تلك الأمسية التربوية الراقية أن أغلب من تم اختيارهم ليكونوا ضمن أعضاء البعثة التعليمية إلى الإمارات كانوا من خريجي المعهد العالي للمعلمين والذي يؤكد كل من له علاقة بالتربية والتعليم بأنه كان من أقوى موائل العلم في ذلك الوقت وكانت الدراسة فيه مكثفة وقوية ويشار إلى خريجيه بالبنان، وهذه حقيقة مهمة تسترعي الدرس والبحث، فكل خريجي المعهد كانوا أكفياء ونجحوا في مهامهم وأسهموا بفاعلية في الارتقاء بالعمل في المدارس، في البحرين وفي الإمارات.
من الموضوعات التي أثيرت في أمسية التربوي جاسم الكعبي في مجلس آل جودر الذي يحتوي برنامجه الثقافي لهذا العام على محاضرة واحدة كل شهرين وتم تدشينه قبل أسبوعين تحت اسم «موسم قاضي المحرق الثقافي.. الشيخ عبداللطيف بن علي الجودر»، موضوع تقبل أهل الإمارات للمعلمين البحرينيين أكثر من تقبلهم لزملائهم من الدول العربية والذين كان لهم أيضاً إسهام لافت في العمل التربوي في الإمارات، حيث أوضح المحاضر وشاركته في التوضيح -كوني عضواً في تلك البعثة وأحد الذين عملوا في الدولة الشقيقة نحو عشر سنوات معلماً وصحفياً- أن أهل الإمارات لم ينظروا إلى المعلم البحريني على أنه وافد أو أنه جاء ليحسن من مستواه المعيشي وإنما جاء ليسهم وليعطي وليشارك في تأسيس دولة يؤمن بأنه جزء من أهلها. وبالطبع لم يشعر المعلمون البحرينيون هناك بالغربة واندمجوا في مجتمع الإمارات بشكل يغري الباحثين لتبين خفاياه.
الحديث عن نجاح البعثة البحرينية في الإمارات دفع المحاضر والحاضرين إلى التساؤل عن أسباب تأخر تكريم أعضائها من قبل الدولتين الشقيقتين حتى الآن.
الكعبي تناول في محاضرته الظروف التي قضاها المعلمون البحرينيون في حقبة ستينات وسبعينات القرن الماضي وشرح الدور الذي قاموا به وكيف كان عطاؤهم وكيف كان تقبل أهل الإمارات لهم وكيف اندمجوا سريعاً في ذلك المجتمع وتحولوا مع الوقت إلى جزء منه فطال مكوث بعضهم فتحول إلى جزء من مجتمع الإمارات ومن أهله. كما تناول جانباً من الدور الذي قام به أولئك المعلمون في تقوية وانتشار العمل الكشفي في المدارس التي عملوا فيها.
ما طرحه المحاضر في تلك الأمسية وما احتوته من مداخلات ومناقشات من الحاضرين الذين استمتعوا كثيراً بالمعلومات التي وفرها فأبدوا دهشتهم من قدرته على جمعها وتدوينها، أكد أن البحرين في تلك الحقبة كانت متقدمة ومتطورة كثيراً في مجال التعليم وأن حكومة البحرين ممثلة في وزارة التربية والتعليم كانت تثق في قدرات المعلم البحريني وتؤمن بأنه على قدر المسؤولية الموكلة إليه وأنه لا يمكن أن يخذلها، وهو ما كان بالفعل، حيث عمل جميع أعضاء البعثة الذين كانوا بالمئات وغطوا الفترة من 1968 إلى 1982 بإخلاص وأعطوا الكثير ولم يتم تسجيل أي حادثة تسيء إليهم كأفراد أو إلى البعثة، فقد كان همهم العطاء وكانوا يدركون أنهم إنما يحملون بعملهم ذاك اسم البحرين الذي ينبغي أن يظل عالياً وأن تظل رايتها خفاقة.
من الملاحظات التي أبديت في تلك الأمسية التربوية الراقية أن أغلب من تم اختيارهم ليكونوا ضمن أعضاء البعثة التعليمية إلى الإمارات كانوا من خريجي المعهد العالي للمعلمين والذي يؤكد كل من له علاقة بالتربية والتعليم بأنه كان من أقوى موائل العلم في ذلك الوقت وكانت الدراسة فيه مكثفة وقوية ويشار إلى خريجيه بالبنان، وهذه حقيقة مهمة تسترعي الدرس والبحث، فكل خريجي المعهد كانوا أكفياء ونجحوا في مهامهم وأسهموا بفاعلية في الارتقاء بالعمل في المدارس، في البحرين وفي الإمارات.
من الموضوعات التي أثيرت في أمسية التربوي جاسم الكعبي في مجلس آل جودر الذي يحتوي برنامجه الثقافي لهذا العام على محاضرة واحدة كل شهرين وتم تدشينه قبل أسبوعين تحت اسم «موسم قاضي المحرق الثقافي.. الشيخ عبداللطيف بن علي الجودر»، موضوع تقبل أهل الإمارات للمعلمين البحرينيين أكثر من تقبلهم لزملائهم من الدول العربية والذين كان لهم أيضاً إسهام لافت في العمل التربوي في الإمارات، حيث أوضح المحاضر وشاركته في التوضيح -كوني عضواً في تلك البعثة وأحد الذين عملوا في الدولة الشقيقة نحو عشر سنوات معلماً وصحفياً- أن أهل الإمارات لم ينظروا إلى المعلم البحريني على أنه وافد أو أنه جاء ليحسن من مستواه المعيشي وإنما جاء ليسهم وليعطي وليشارك في تأسيس دولة يؤمن بأنه جزء من أهلها. وبالطبع لم يشعر المعلمون البحرينيون هناك بالغربة واندمجوا في مجتمع الإمارات بشكل يغري الباحثين لتبين خفاياه.
الحديث عن نجاح البعثة البحرينية في الإمارات دفع المحاضر والحاضرين إلى التساؤل عن أسباب تأخر تكريم أعضائها من قبل الدولتين الشقيقتين حتى الآن.