وتمحورت قمة المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، حول أهمية تبادل الخبرات والرؤى بين المشاركين من أجل الإسراعفي تنفيذ أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تعد أكبر المشاريع طموحا على بهدف تعزيز الرخاء وضمان الرفاهية للجميع وحمايةالبيئة.
وتطرقت القمة إلى سبل تحقيق 17 هدفا للتنمية المستدامة، من بينها القضاء على الفقر وعلى الجوع؛ وتوسيع نطاق الوصول إلى الصحة،وإلى التعليم، والعدالة، والوظائف، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وحماية الكوكب من التدهور البيئي، والتخفيف من تأثيراتأزمة المناخ.
وتبنى المشاركون في القمة بالإجماع الإعلان السياسي بعنوان "التأهب لعقد من العمل والإنجاز من أجل التنمية المستدامة"، والذي يدعوإلى عقد من العمل الطموح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، متضمنا الإجراءات التي يجب اتخاذها للسير قدما بأجندةالتنمية المستدامة.
وتعهدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الإعلان بحشد التمويل وتعزيز التنفيذ الوطني وتعزيز المؤسسات من أجل تحقيق أهدافالتنمية المستدامة بحلول الموعد المحدد وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، والعمل على الحد من مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود؛والتغلب على التحديات من خلال التعاون الدولي وتعزيز الشراكة العالمية، إضافة إلى الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار مع زيادةالتركيز على التحول الرقمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة؛ والاستثمار في البيانات والإحصاءات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي، "إن أجندة 2030 كانت إنجازا متعدد الأطراف، وإن التعددية هيالطريقة الوحيدة لمعالجة التحديات العالمية المعقدة التي تواجهها الأجيال الحالية والمقبلة"، مضيفا أن عقدا من العمل هو فرصتنا للوفاء بالوعدالتاريخي لخطة عام 2030 وضمان العمل الجماعي والعالمي والمسؤولية المشتركة، قائلا "يجب أن نتحرك ونسعى معا لخدمة الجميع."
من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها ودعا جميع قطاعات المجتمع إلى التحركمن أجل خطة عام 2030. وقال "يجب أن نكثف جهودنا"، مشددا على أن الوقت قد حان لقيادة جريئة على الصعيدين الفردي والجماعي".
كما دعا غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات طموحة من قبل الدول الأعضاء والسلطات المحلية والقطاع الخاص، وقال "نحن بحاجة إلى التحركمعا، دون أن نترك أحد يتخلف عن الركب".
وقد ألقى عدد من روؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء تايلند وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي كلمات حول التحديات والطموح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
يشار إلى أن مملكة البحرين كانت قد قدمت تقريرها الطوعي الوطني الاول خلال أعمال قمة المنتدى السياسي الرفيع المستوي في يوليو 2018 واستعرضت مدى التطور المحرز في هذا المجال.