داهمت القوات الأمنية الإيرانية الأربعاء منزل شقيق مسيح علي نجاد، وهي ناشطة إيرانية وصحافية اشتهرت بمواقفها المعارضة لسياسة طهران القمعية والأنظمة التي تفرضها على المرأة.

وأكدت نجاد في تصريح مقتضب لـ"العربية.نت" مساء الأربعاء أن عناصر الاستخبارات داهموا منزل شقيقها، وكبلوه أمام طفليه الصغيرين، وعصبوا عينيه.

كما اعتبرت أن أسباب اعتقاله واضحة وتعود إلى مواقفها السياسية المعارضة، قائلة: "من الواضح جداً أن جرمه الوحيد أنه شقيقي"!

وفي تفاصيل الاعتقال، قالت مسيح في فيديو مصور نشرته على حساباتها على مواقع الواصل، داهمت وزارة الاستخبارات بيت شقيقي علي علي نجاد، وهو أب لطفلين، ويبلغ 45 عاما، واعتقلوه أمام أعين طفليه الصغيرين، ثم نقلوه إلى وزارة الاستخبارات.

كما أضافت أنهم لم يقدموا أي إيضاحات بهذا الخصوص، وقالوا فقط بأنه متهم بالاتصال بمسيح علي نجاد ونريد منه أن يقدم بعض الإيضاحات.

إلى ذلك، كشفت أن المخابرات أوقفت بنفس الطريقة قبل فترة والدتها البالغة من العمر 70 عاما، حيث نقلوها إلى وزارة الاستخبارات واستجوبوها لساعات بسبب اتصالاتها الهاتفية معي، معتبرة أن المخابرات الإيرانية تأخذ أفراد أسرتها رهائن بتلك التصرفات.

كما أشارت إلى أن 7 عناصر من الاستخبارات ذهبوا إلى مدينة بابُل، قاصدين بيت زوجها السابق، السيد لطفي، واعتقلوا شقيقته ليلى وشقيقه هادي لأنه قام بإنتاج بعض "فيديوهاتها".

"يبشرون بالسلام.. ويأخذون الشعب رهينة"

وذكّرت مسيح بخطاب روحاني في الأمم المتحدة قبل يومين، قائلة: "في الوقت الذي يحاضر فيه روحاني وظريف في الأمم المتحدة بالسلام، ويؤكدون أن إيران تحمل رسالة سلام، يمارس نظامهما العنف والإرهاب ضد شعب إيران ويأخذونهم رهائن".

وفي معرض تذكيرها بحملة الاعتقالات التي طالت ناشطات إيرانيات مؤخراً، تساءلت: "ماذا يعني هذا؟ هذا يعني بأن الجمهورية الإسلامية تعيش حالة من الرعب الذاتي فتتحرك ضد شعبها بغية إسكاته".

وختمت قائلة: "كما لم تستطع العقود الأربعة أخذنا رهائن، لن تتمكن هذه المرة أيضاً".