منذ أن قامت الثورة الخمينية في عام 1979، والخليج العربي يغلي، الأمن أخذ يتراجع، والتهديد بتصدير الثورة إلى خارج إيران، زاد الطين بلة.
وكانت هناك خلايا نائمة في دول عربية خليجية، وبين الفينة والفينة، تطل برأسها من جحورها بتحريض من طهران، ظانة أنها بهذا السلوك ستجد لها موطئ قدم للوصول إلى الهدف الأكبر الذي تنشده، وهو أن تكون قريبة من الأرض العربية السعودية التي وضعتها إيران في حساباتها الاستراتيجية، كون السعودية هي العمق العربي والإسلامي والإنساني للدول العربية كافة والإسلامية، وأن السعودية تمتلك الثقل العسكري والفكري والاقتصادي الذي تعتمد عليه تلك الدول بالدعم اللامحدود، لا لشيء تطلبه منها، إلا استقرار حكومات تلك الدول وأمن مواطنيها وسلامة أراضيها من كل طامع.
ومنذ عام 2011، ومملكة البحرين تعاني هذا التدخل السافر لطهران في شؤوننا الداخلية، رامية إلى خلخلة البيت والنسيج البحريني، وتأليب من تستطيع -أي طهران- تأليبه عند إخوانه وشركائه في الوطن، لكن المواطنين الأوفياء، كانوا على قدر المسؤولية الوطنية، ففوتوا على طهران أمانيها، بدخول جزء من درع الجزيرة إلى مملكة البحرين للمحافظة على المفاصل الرئيسة والاستراتيجية لمملكة البحرين، وللعلم، أن درع الجزيرة هو منظومة عسكرية دفاعية تابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتعرضت دول خليجية عربية أيضاً لما تعرضت له مملكة البحرين، وحتى المملكة العربية السعودية لم تسلم من تلك المؤامرة والنية المبيتة، لكن الذي لم تحسب طهران له حساباً، أن مملكة البحرين هي البوابة الشرقية المنيعة التي لا تُخترق، وكخط أول في وجه من يحاول المساس بالمملكة العربية السعودية، كان من كان، وأن الدولة والشعب في خندق واحد، ذوداً عن حياض الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
وهذا الموقف العفوي والطبيعي، أسبابه أن المملكتين والشعبين جذورهما واحدة، وأن مصيرهما مشترك، لذلك كله، جرَّت طهران ذيول الهزيمة والعار وانسلت، وعادت من حيث أتت، لكنها -أي طهران- عندما قادت تمرداً في اليمن ضد الحكومة الشرعية، ألقت كل ثقلها دعماً للقائمين بالانقلاب، مُشكلة بذلك فتح جبهة جنوبية في اليمن ضد المملكة العربية السعودية، التي تربطها بالسعودية حدود برية مشتركة، وبحرية أيضاً، مما يسهل عليها كما تعتقد، نقل الحرب مباشرة إلى بلد الحرمين الشريفين وضرب أمنه واستقراره وإضعاف اقتصاده، إلا أن قيادة المملكة العربية السعودية برهنت لأعدائها وللعالم أجمع، أنها قادرة على الدفاع عن كل ترابها وبحرها وجوها في جميع الجهات الأربع، وكان واجباً حتمياً على مملكة البحرين نصرة السعودية. إن لجوء طهران لاستعمال الطائرات المسيرة بدون طيارين، وشن غارات بواسطتها على منشآت نفطية في الأيام الأخيرة بمدينتي بقيق وخريص، لن يثني المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً من الدفاع عن المصالح العليا للوطن السعودي، وستهزم طهران في الجنوب السعودي، كما انهزمت في مملكة البحرين التي هي خط الدفاع الشرقي الأول للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فالجذور واحدة، والمصير مشترك، حفظ الله المملكتين والقيادتين والشعبين من كل سوء ومكروه.
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي
وكانت هناك خلايا نائمة في دول عربية خليجية، وبين الفينة والفينة، تطل برأسها من جحورها بتحريض من طهران، ظانة أنها بهذا السلوك ستجد لها موطئ قدم للوصول إلى الهدف الأكبر الذي تنشده، وهو أن تكون قريبة من الأرض العربية السعودية التي وضعتها إيران في حساباتها الاستراتيجية، كون السعودية هي العمق العربي والإسلامي والإنساني للدول العربية كافة والإسلامية، وأن السعودية تمتلك الثقل العسكري والفكري والاقتصادي الذي تعتمد عليه تلك الدول بالدعم اللامحدود، لا لشيء تطلبه منها، إلا استقرار حكومات تلك الدول وأمن مواطنيها وسلامة أراضيها من كل طامع.
ومنذ عام 2011، ومملكة البحرين تعاني هذا التدخل السافر لطهران في شؤوننا الداخلية، رامية إلى خلخلة البيت والنسيج البحريني، وتأليب من تستطيع -أي طهران- تأليبه عند إخوانه وشركائه في الوطن، لكن المواطنين الأوفياء، كانوا على قدر المسؤولية الوطنية، ففوتوا على طهران أمانيها، بدخول جزء من درع الجزيرة إلى مملكة البحرين للمحافظة على المفاصل الرئيسة والاستراتيجية لمملكة البحرين، وللعلم، أن درع الجزيرة هو منظومة عسكرية دفاعية تابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتعرضت دول خليجية عربية أيضاً لما تعرضت له مملكة البحرين، وحتى المملكة العربية السعودية لم تسلم من تلك المؤامرة والنية المبيتة، لكن الذي لم تحسب طهران له حساباً، أن مملكة البحرين هي البوابة الشرقية المنيعة التي لا تُخترق، وكخط أول في وجه من يحاول المساس بالمملكة العربية السعودية، كان من كان، وأن الدولة والشعب في خندق واحد، ذوداً عن حياض الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
وهذا الموقف العفوي والطبيعي، أسبابه أن المملكتين والشعبين جذورهما واحدة، وأن مصيرهما مشترك، لذلك كله، جرَّت طهران ذيول الهزيمة والعار وانسلت، وعادت من حيث أتت، لكنها -أي طهران- عندما قادت تمرداً في اليمن ضد الحكومة الشرعية، ألقت كل ثقلها دعماً للقائمين بالانقلاب، مُشكلة بذلك فتح جبهة جنوبية في اليمن ضد المملكة العربية السعودية، التي تربطها بالسعودية حدود برية مشتركة، وبحرية أيضاً، مما يسهل عليها كما تعتقد، نقل الحرب مباشرة إلى بلد الحرمين الشريفين وضرب أمنه واستقراره وإضعاف اقتصاده، إلا أن قيادة المملكة العربية السعودية برهنت لأعدائها وللعالم أجمع، أنها قادرة على الدفاع عن كل ترابها وبحرها وجوها في جميع الجهات الأربع، وكان واجباً حتمياً على مملكة البحرين نصرة السعودية. إن لجوء طهران لاستعمال الطائرات المسيرة بدون طيارين، وشن غارات بواسطتها على منشآت نفطية في الأيام الأخيرة بمدينتي بقيق وخريص، لن يثني المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً من الدفاع عن المصالح العليا للوطن السعودي، وستهزم طهران في الجنوب السعودي، كما انهزمت في مملكة البحرين التي هي خط الدفاع الشرقي الأول للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فالجذور واحدة، والمصير مشترك، حفظ الله المملكتين والقيادتين والشعبين من كل سوء ومكروه.
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي