الدوحة - (رويترز): قالت اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر إن "البلاد ترغب في سهولة حصول المشجعين الزائرين خلال البطولة على المشروبات الكحولية وإنها ستستخدم السفن السياحية لضمان استيعاب مليون زائر متوقع"، موضحة أنه "المثليين ليس عليهم الخوف في قطر"، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".

ووعد الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة، ناصر الخاطر، بعدم منع دخول المشجعين من البحرين والسعودية والإمارات ومصر وهي الدول الأربع المقاطعة لقطر، حيث تتهمها بدعم الإرهاب بينما تنفي الدوحة الاتهامات.

وفي مفاجأة للجميع، نالت قطر حق تنظيم البطولة في 2010، وهي أصغر دولة على الإطلاق ستنظم كأس العالم، مما زاد التساؤلات بشأن كيفية التعامل مع تدفق الجماهير وعن قدرة المشجعين على حسن التصرف.

وأبلغ الخاطر مجموعة من الصحافيين، "قطر دولة محافظة ومتواضعة، الكحول ليس جزءاً من ثقافتنا على عكس كرم الضيافة لدينا".

ونقلت "رويترز" عنه قوله، "بالنسبة لكأس العالم نريد التأكد من سهولة حصول الجماهير التي ستأتي من الخارج على "الكحول" والذين يريدون تناول المشروبات الكحولية أثناء وجودهم هنا لذا نريد العثور على أماكن مخصصة للجماهير للحصول على المشروبات الكحولية بخلاف الأماكن التقليدية".

وحتى الآن لم يتوصل الاتحاد الدولي "الفيفا" واللجنة المنظمة لاتفاق على هل ستقدم المشروبات الكحولية في الملاعب أو مناطق الجماهير أم لا.

وأشار الخاطر إلى أن بلاده تفكر في خفض أسعار المشروبات الكحولية.

وقال، "مشكلة أسعار المشروبات الكحولية هو أمر نناقشه في الوقت الحالي، ندرك وجود مشكلة بسبب الأسعار".

وأجاب الخاطر عند سؤاله عن كيفية تعامل القطريين مع تناول الجماهير المشروبات الكحولية طيلة اليوم وتصرفاتهم المشاكسة، "لا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى نفور القطريين طالما تم التوصل إلى الصيغة المناسبة".

وأشار الخاطر إلى أن "قوات الأمن بحاجة إلى العثور على "طريقة مناسبة" للتعامل مع التصرفات المعادية للمجتمع".

وقال إنه "سيتم تدريبهم "للتأكد من أن الأمور المختلفة ثقافيا ستوضع في "الإطار" المناسب وأن الأشياء المقبولة لجماهير إنجلترا ربما ليست مقبولة هنا والتأكد من تضييق هذه الفجوة".

وأوضح الخاطر أن "المثليين ليس عليهم الخوف في قطر، حيث تحظر مثل هذه الأمور على الرغم من أن القانون لا يتم تطبيقه"، مضيفاً، "أؤكد للجماهير من أي جنس أو توجه أو دين أو عرق أن قطر واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم وسيشعرون بالترحيب هنا".

وعلى الرغم من عدم تكهنه باحتمال حدوث شغب جماهيري، أكد الخاطر أن وجود جماهير من 32 دولة في مساحة صغيرة ربما يؤدي إلى مناوشات وأن قطر تسعى لتوفير "حلول استثنائية للإقامة" من بينها السفن السياحية وقرى الجماهير في الصحراء.