هل المتعاطي أو المدمن مريض أم مجرم؟؟ سؤال سيطر على عقلي طيلة الأيام الثلاثة السابقة التي تشرفت فيها بالمشاركة في مؤتمر الشراكة المجتمعية لمكافحة المخدرات.
جلست طيلة الأيام الثلاثة الماضية هادئة جداً على غير عادتي، فموضوع المخدرات أكبر مما كنت أعتقد، هو ملف شائك ومتغير. وأشكاله وأنواعه متغيرة بسرعة تغير الزمان الذي نعيشه، وهو قضية متجددة يجب ألا نغفل عنها مطلقاً.
جلست في حيرة من أمري وأنا أسمع الأرقام والإحصائيات والدراسات التي تم استعراضها!! ولأول مرة كولية أمر مسؤولة أشعر بالخوف الشديد على أبنائي من هذه الآفة المدمرة والخطيرة، وما إن رجعت إلى المنزل بعد انتهاء أعمال المؤتمر في يومه الأول، إلا وسألت أبنائي «ماذا تعرفون عن المخدرات؟» ليجيباني بأنهما «لا يعرفان شيئاً حول المخدرات!!»، بل استغل أبنائي الموضوع ليسألاني «ما هي المخدرات؟».
تمتمت فأنا لا أعرف ما هي الإجابة النموذجية لمثل هذا السؤال؟ ولا أعرف كيف أروي لديهما نهم المعرفة التي ولدتها عن غير قصد لديهما بمجرد طرحي للسؤال..
قلت بأسلوب ركيك، هي مواد تجعلك تشعر بالتخدير وفقدان الاتزان، تأتي المخدرات على هيئة العديد من الأشكال والأنواع، فقاطعني ابني قائلاً «ما هي هذه الأشكال؟» قلت له: «كعقاقير طبية، أو كبودرة، أو حتى كحلويات!!»، فاندهش أبني الأكبر قائلاً «أتعتبر الحلويات مخدراً!!»، فأجبته بالنفي مبينة أن «شكلها فقط يشبه الحلويات».. ولكي أفلت نفسي من شرك الأسئلة التي أعرف أنها لن تنتهي طلبت من أبنائي عدم أخذ أي شيء من أي غريب أياً كان نوعه أو شكله، ولكن إجابتي لم تقنعهم. وتدفق علي سيل من الأسئلة حول المخدرات التي لم أكن أعرف لها جواباً، أو لأكون أكثر دقة لا أعرف آلية توصيلها لأبنائي في هذا العمر المبكر.
وعندما حان دوري في المؤتمر لألقي ورقة العمل الخاص بي والتي كانت حول دور المجتمع في مكافحة المخدرات باستخدام نموذج تطوير الابتكار الاجتماعي، صارحت الجميع عن قلقي مما يدور حولنا في هذه القضية المتجددة، وطلبت من اللجنة العلمية للمؤتمر إدراج عدد من التوصيات أهمها التوعية بأنواع المخدرات، بحيث لا تقتصر التوعية على فئة معينة بل يجب أن تشمل الجميع بمن فيهم أولياء الأمور، وأهمية أن تصبح الوقاية من آفة المخدرات جزءاً إلزامياً من مقررات وزارة التربية والتعليم، فكما أعلم الطفل أساسيات النظافة الشخصية والتعامل مع الآخرين يجب أن أعلمه كيف يقي نفسه من هذه الآفة، ومثلما أعلم الطلبة أن يكونوا مواطنين صالحين فيجب أن أذكرهم أيضاً بأن المواطن الصالح عضيد وشريك في منظومة مكافحة المخدرات. بالإضافة إلى تعليم الأهل وأولياء الأمور الأعراض التي تظهر على المتعاطي أو المدمن لأي نوع من أنواع المخدرات!!
* رأيي المتواضع:
نتحدث عن شراكة مجتمعية لمكافحة المخدرات، فكيف سنشارك لنكافح شيئاً نجهله، فالمخدرات لم تعد هيرويناً وحشيشاً فقط، بل أصبحت أشكالاً وأنواعاً جديدة ومستحدثة والتوعية في هذا الجانب مهمة جداً!! وللحديث بقية.
جلست طيلة الأيام الثلاثة الماضية هادئة جداً على غير عادتي، فموضوع المخدرات أكبر مما كنت أعتقد، هو ملف شائك ومتغير. وأشكاله وأنواعه متغيرة بسرعة تغير الزمان الذي نعيشه، وهو قضية متجددة يجب ألا نغفل عنها مطلقاً.
جلست في حيرة من أمري وأنا أسمع الأرقام والإحصائيات والدراسات التي تم استعراضها!! ولأول مرة كولية أمر مسؤولة أشعر بالخوف الشديد على أبنائي من هذه الآفة المدمرة والخطيرة، وما إن رجعت إلى المنزل بعد انتهاء أعمال المؤتمر في يومه الأول، إلا وسألت أبنائي «ماذا تعرفون عن المخدرات؟» ليجيباني بأنهما «لا يعرفان شيئاً حول المخدرات!!»، بل استغل أبنائي الموضوع ليسألاني «ما هي المخدرات؟».
تمتمت فأنا لا أعرف ما هي الإجابة النموذجية لمثل هذا السؤال؟ ولا أعرف كيف أروي لديهما نهم المعرفة التي ولدتها عن غير قصد لديهما بمجرد طرحي للسؤال..
قلت بأسلوب ركيك، هي مواد تجعلك تشعر بالتخدير وفقدان الاتزان، تأتي المخدرات على هيئة العديد من الأشكال والأنواع، فقاطعني ابني قائلاً «ما هي هذه الأشكال؟» قلت له: «كعقاقير طبية، أو كبودرة، أو حتى كحلويات!!»، فاندهش أبني الأكبر قائلاً «أتعتبر الحلويات مخدراً!!»، فأجبته بالنفي مبينة أن «شكلها فقط يشبه الحلويات».. ولكي أفلت نفسي من شرك الأسئلة التي أعرف أنها لن تنتهي طلبت من أبنائي عدم أخذ أي شيء من أي غريب أياً كان نوعه أو شكله، ولكن إجابتي لم تقنعهم. وتدفق علي سيل من الأسئلة حول المخدرات التي لم أكن أعرف لها جواباً، أو لأكون أكثر دقة لا أعرف آلية توصيلها لأبنائي في هذا العمر المبكر.
وعندما حان دوري في المؤتمر لألقي ورقة العمل الخاص بي والتي كانت حول دور المجتمع في مكافحة المخدرات باستخدام نموذج تطوير الابتكار الاجتماعي، صارحت الجميع عن قلقي مما يدور حولنا في هذه القضية المتجددة، وطلبت من اللجنة العلمية للمؤتمر إدراج عدد من التوصيات أهمها التوعية بأنواع المخدرات، بحيث لا تقتصر التوعية على فئة معينة بل يجب أن تشمل الجميع بمن فيهم أولياء الأمور، وأهمية أن تصبح الوقاية من آفة المخدرات جزءاً إلزامياً من مقررات وزارة التربية والتعليم، فكما أعلم الطفل أساسيات النظافة الشخصية والتعامل مع الآخرين يجب أن أعلمه كيف يقي نفسه من هذه الآفة، ومثلما أعلم الطلبة أن يكونوا مواطنين صالحين فيجب أن أذكرهم أيضاً بأن المواطن الصالح عضيد وشريك في منظومة مكافحة المخدرات. بالإضافة إلى تعليم الأهل وأولياء الأمور الأعراض التي تظهر على المتعاطي أو المدمن لأي نوع من أنواع المخدرات!!
* رأيي المتواضع:
نتحدث عن شراكة مجتمعية لمكافحة المخدرات، فكيف سنشارك لنكافح شيئاً نجهله، فالمخدرات لم تعد هيرويناً وحشيشاً فقط، بل أصبحت أشكالاً وأنواعاً جديدة ومستحدثة والتوعية في هذا الجانب مهمة جداً!! وللحديث بقية.