رغم أنها ممارسات نقوم بها في حياتنا اليومية، إلاّ أنها لم تخطر لنا على بال عند الحديث عن الفضاء وريادته والأبحاث العلمية التي ستجرى فيه. عن العبادات الدينية أتحدث، عن الوضوء والصلاة والقبلة وأيضاً الصيام لدينا نحن المسلمين..!!
ربما لم نلتفت لأمر كهذا في وقت سابق لأننا اعتدنا على متابعة رواد فضاء غير مسلمين، ولأن أغلب تصوراتنا المتواضعة عن الفضاء، تلك التي قدمتها لها دور السينما في أفلام الخيال العلمي والمغامرة التي تعرضها لنا بين فينة وأخرى، وبدأت ترتفع نسبتها في الفترة الأخيرة.
ولأننا لم نكن في وقت سابق أمام تجارب كثيرة لرواد فضاء مسلمين، فقد كان البعد الديني وممارسة العبادات في الفضاء أمراً غائباً عنا كلياً، وبقدر ما يمكن القول إن الأمر بديهي، بقدر ما أنها لفتة مميزة أن تقف دولة الإمارات العربية المتحدة على ما غفل أغلبنا عن التفكير فيه. وقد جرني إلى كل ما سبق عنوان نشره أحد المواقع الإلكترونية جاء في نصه «هكذا سيصلي هزاع المنصوري في محطة الفضاء الدولية».
لم يكن الأمر مجرد تفكير عبثي أو تساؤلاً من العامة في لحظة الانطلاق الحاسمة نحو الفضاء، بل كان سؤالاً عميقاً وقف عليه المعنيون في الإمارات العربية المتحدة خلال فترة الإعداد لتجربة ريادة الفضاء على نحو جاد، وعلى نحو يحقق للإمارات الأسبقية على عدة مستويات، وبينما كنا نناقش الحاجة لظهور قوانين الفضاء ولتدريس معاهدات الفضاء القليلة الموجودة حالياً لطلبة القانون في الجامعات العربية، عكفت الإمارات على تقديم مادة جديدة من نوعها تقدم الفتاوى اللازمة والحلول الملائمة لرائد الفضاء المسلم، ليقوم بواجباته الدينية وعباداته كاملة إلى جانب عنايته بتميزه في عمله وحمله للمسؤولية الضخمة الملقاة عليه في هذه المهمة الاستثنائية.
ومن خلال جملة من الأسئلة المطروحة حول ظروف الفضاء، وطبيعة الحياة والحركة والموارد هناك، والتي تجعل من كل طقوس أو تفاصيل ممارسة العبادة أمر غير متاح كلياً، يأتي دور التشريع والإفتاء على نحو استثنائي وفريد مواكباً لأضخم المستجدات على الساحة العربية، بل وفي تاريخ الإسلام ككل، فبينما عالج الإسلام العبادات في السفر بما يتناسب مع اختلاف ظروف السفر وطبيعته بين الزمن الفائت والراهن، لم يكن موضوع العبادات في الفضاء مطروحاً حيث إن ارتياد الفضاء ككل أمر لم يكن وارداً، ورغم أن موضوع السفر قابل للقياس عليه في موضوع كالصوم وربما الوضوء أيضاً، إلاَّ أن موضوع الصلاة والقبلة تم الاجتهاد فيهما بالقياس على الحالات الاستثنائية والأدلة الشرعية الأكثر قرباً للحالة.
* اختلاج النبض:
يعد كتيب «تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولية» الذي أصدرته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ليكون الأول من نوعه لرائد الأعمال المسلم، لفتة ذكية ومميزة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تضاف إلى رصيد إنجازاتها ورياداتها المتعددة الأوجه.
ربما لم نلتفت لأمر كهذا في وقت سابق لأننا اعتدنا على متابعة رواد فضاء غير مسلمين، ولأن أغلب تصوراتنا المتواضعة عن الفضاء، تلك التي قدمتها لها دور السينما في أفلام الخيال العلمي والمغامرة التي تعرضها لنا بين فينة وأخرى، وبدأت ترتفع نسبتها في الفترة الأخيرة.
ولأننا لم نكن في وقت سابق أمام تجارب كثيرة لرواد فضاء مسلمين، فقد كان البعد الديني وممارسة العبادات في الفضاء أمراً غائباً عنا كلياً، وبقدر ما يمكن القول إن الأمر بديهي، بقدر ما أنها لفتة مميزة أن تقف دولة الإمارات العربية المتحدة على ما غفل أغلبنا عن التفكير فيه. وقد جرني إلى كل ما سبق عنوان نشره أحد المواقع الإلكترونية جاء في نصه «هكذا سيصلي هزاع المنصوري في محطة الفضاء الدولية».
لم يكن الأمر مجرد تفكير عبثي أو تساؤلاً من العامة في لحظة الانطلاق الحاسمة نحو الفضاء، بل كان سؤالاً عميقاً وقف عليه المعنيون في الإمارات العربية المتحدة خلال فترة الإعداد لتجربة ريادة الفضاء على نحو جاد، وعلى نحو يحقق للإمارات الأسبقية على عدة مستويات، وبينما كنا نناقش الحاجة لظهور قوانين الفضاء ولتدريس معاهدات الفضاء القليلة الموجودة حالياً لطلبة القانون في الجامعات العربية، عكفت الإمارات على تقديم مادة جديدة من نوعها تقدم الفتاوى اللازمة والحلول الملائمة لرائد الفضاء المسلم، ليقوم بواجباته الدينية وعباداته كاملة إلى جانب عنايته بتميزه في عمله وحمله للمسؤولية الضخمة الملقاة عليه في هذه المهمة الاستثنائية.
ومن خلال جملة من الأسئلة المطروحة حول ظروف الفضاء، وطبيعة الحياة والحركة والموارد هناك، والتي تجعل من كل طقوس أو تفاصيل ممارسة العبادة أمر غير متاح كلياً، يأتي دور التشريع والإفتاء على نحو استثنائي وفريد مواكباً لأضخم المستجدات على الساحة العربية، بل وفي تاريخ الإسلام ككل، فبينما عالج الإسلام العبادات في السفر بما يتناسب مع اختلاف ظروف السفر وطبيعته بين الزمن الفائت والراهن، لم يكن موضوع العبادات في الفضاء مطروحاً حيث إن ارتياد الفضاء ككل أمر لم يكن وارداً، ورغم أن موضوع السفر قابل للقياس عليه في موضوع كالصوم وربما الوضوء أيضاً، إلاَّ أن موضوع الصلاة والقبلة تم الاجتهاد فيهما بالقياس على الحالات الاستثنائية والأدلة الشرعية الأكثر قرباً للحالة.
* اختلاج النبض:
يعد كتيب «تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولية» الذي أصدرته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ليكون الأول من نوعه لرائد الأعمال المسلم، لفتة ذكية ومميزة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تضاف إلى رصيد إنجازاتها ورياداتها المتعددة الأوجه.