من الوهلة الأولى تظن أن الرد على العبث الإيراني بالمنطقة سيكون عبر ردعها عسكرياً، ولكن في خضم الأحداث تدرك الدول المتضررة من نظام الملالي أنه يسعى لجر المنطقة إلى حرب إقليمية لا تنتهي، فمع كل عملية إرهابية تستهدف بها الأرواح والممتلكات العامة والمنشآت النفطية تستنفر دولنا لتعلن حالة الطوارئ.
ورغم ما يقوم به النظام الإيراني من تدخلات في الشأن العربي والخليجي بالتحديد، فإن العمل على صد تلك التدخلات محفوف بالمخاطر، فوقف أعوان إيران هو أبرز التحديات التي تمر على المنطقة، في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته عن هذا العبث، والذي وصل إلى حد تهديد شريان الاقتصاد العالمي وهو النفط، فحادثة «أرامكو» هو جرس إنذار للعالم بأن هذا النظام يعمل بشكل دؤوب لإقامة حرب وهو ما لا نتمناه، لأننا نستذكر الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت لسنوات، وفي نهاية المطاف سلمت العراق لإيران على طبق من ذهب.
وفي ظل ما نشهده من تراكمات للأحداث، فإن علاج الأزمات لا يأتي في اتخاذ القرارات بشكل متسرع، فالرد على إيران هو العمل على تدمير نفسية العدو، فالمملكة العربية السعودية وعبر وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير فقد أعلن أن «خيارات الرد جميعها متاحة»، وهذا ما جعل النظام الإيراني يستنفر ويعد العدة ليكون على استعداد لكافة خيارات الرد، وهذا الأسلوب الأمثل لمواجهة تلك التهديدات الإيرانية بأن تجعل طبول الحرب قائمة قد تكون خادعة ولكنها ليست بالبعيدة.
وللتوضيح أكثر، أن العمل الدبلوماسي الذي تقوم به دولنا هو قائم على تنسيق المواقف، وهذا ما شهدناه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وخاصة في الكلمات التي ألقاها وزراء خارجية مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وعدد من الدول التي حثت مؤسسات المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن على ممارسة الدور المناط بها في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الموقعة بين الدول والقرارات التي اتخذها مجلس الأمن بشأن مكافحة دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، ووقف صناعة الصواريخ الباليستية في إيران.
وفي واقع الأمر أن إيران تهدد كيان المؤسسات الدولية، فقد وصل العمل الدولي المشترك بين الدول الأعضاء في مرحلة خطيرة جداً ما لم يتم صد تلك التهديدات بالإجراءات الصارمة بحق النظام الإيراني، فصمت المؤسسات الدولية لسنوات طويلة للمحاولات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار الشرق الأوسط أدى إلى تمادي النظام وزرع أعوانه في مناطق النزاعات، حتى أصبح حل تلك الأزمات في غاية التعقيد، وباتت الحلول العسكرية خياراً متاحاً كالقضية السورية والحرب على الحوثيين باليمن.
خلاصة الموضوع، قد تكون طبول الحرب حالياً مشتعلة من الأطراف الدولية بشأن الملف الإيراني، ولكن هناك رؤية يتفق عليها الجميع، بأن الحل السياسي هو الأنسب في جميع القضايا، فالتجارب التي مرت عليها دول المنطقة تعطينا دافعاً قوياً إلى الأخذ بهذا الاتجاه، في المقابل فإن النظام الإيراني لا يسعى للحلول السياسية أو الدبلوماسية، فمهمته واضحة بأن يصنع حرباً إقليمية في المنطقة قد تتأجل أو تتأخر قليلاً وهذا ما لا نتمناه.
ورغم ما يقوم به النظام الإيراني من تدخلات في الشأن العربي والخليجي بالتحديد، فإن العمل على صد تلك التدخلات محفوف بالمخاطر، فوقف أعوان إيران هو أبرز التحديات التي تمر على المنطقة، في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته عن هذا العبث، والذي وصل إلى حد تهديد شريان الاقتصاد العالمي وهو النفط، فحادثة «أرامكو» هو جرس إنذار للعالم بأن هذا النظام يعمل بشكل دؤوب لإقامة حرب وهو ما لا نتمناه، لأننا نستذكر الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت لسنوات، وفي نهاية المطاف سلمت العراق لإيران على طبق من ذهب.
وفي ظل ما نشهده من تراكمات للأحداث، فإن علاج الأزمات لا يأتي في اتخاذ القرارات بشكل متسرع، فالرد على إيران هو العمل على تدمير نفسية العدو، فالمملكة العربية السعودية وعبر وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير فقد أعلن أن «خيارات الرد جميعها متاحة»، وهذا ما جعل النظام الإيراني يستنفر ويعد العدة ليكون على استعداد لكافة خيارات الرد، وهذا الأسلوب الأمثل لمواجهة تلك التهديدات الإيرانية بأن تجعل طبول الحرب قائمة قد تكون خادعة ولكنها ليست بالبعيدة.
وللتوضيح أكثر، أن العمل الدبلوماسي الذي تقوم به دولنا هو قائم على تنسيق المواقف، وهذا ما شهدناه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وخاصة في الكلمات التي ألقاها وزراء خارجية مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وعدد من الدول التي حثت مؤسسات المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن على ممارسة الدور المناط بها في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الموقعة بين الدول والقرارات التي اتخذها مجلس الأمن بشأن مكافحة دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، ووقف صناعة الصواريخ الباليستية في إيران.
وفي واقع الأمر أن إيران تهدد كيان المؤسسات الدولية، فقد وصل العمل الدولي المشترك بين الدول الأعضاء في مرحلة خطيرة جداً ما لم يتم صد تلك التهديدات بالإجراءات الصارمة بحق النظام الإيراني، فصمت المؤسسات الدولية لسنوات طويلة للمحاولات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار الشرق الأوسط أدى إلى تمادي النظام وزرع أعوانه في مناطق النزاعات، حتى أصبح حل تلك الأزمات في غاية التعقيد، وباتت الحلول العسكرية خياراً متاحاً كالقضية السورية والحرب على الحوثيين باليمن.
خلاصة الموضوع، قد تكون طبول الحرب حالياً مشتعلة من الأطراف الدولية بشأن الملف الإيراني، ولكن هناك رؤية يتفق عليها الجميع، بأن الحل السياسي هو الأنسب في جميع القضايا، فالتجارب التي مرت عليها دول المنطقة تعطينا دافعاً قوياً إلى الأخذ بهذا الاتجاه، في المقابل فإن النظام الإيراني لا يسعى للحلول السياسية أو الدبلوماسية، فمهمته واضحة بأن يصنع حرباً إقليمية في المنطقة قد تتأجل أو تتأخر قليلاً وهذا ما لا نتمناه.