أعلن بنك البحرين الوطني، عن تحقيق إنجاز جديد وخطوة سبّاقة مع تدشينه لبرنامج حصري يُعنى بدعم المدراء التنفيذيين من العنصر النسائي وتطوير مهاراتهن ليتمكن من تقلد مناصب قيادية عُليا.

وتأتي هذه المبادرة الريادية ضمن إطار "برنامج تطوير أعضاء مجالس الإدارة من الكوادر النسائية" وذلك ضمن الرؤية التي تصورها البنك، حيث سيتم تنفيذها بالتعاون مع صندوق العمل "تمكين"، ومعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي "BDI"، و"إيميك" للتدريب "EMIC Training".

وستتضافر جهود هذه الجهات جنباً إلى جنب لتمكين المرأة بمملكة البحرين، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تذليل العقبات التي تحول دون تقلدها للمناصب القيادية.

وسيبدأ البرنامج مع أول ورشة عمل له بعنوان "تمكين المرأة بمجالس الإدارة" على يومي 2 و3 أكتوبر في فندق فورسيزونز- خليج البحرين، والذي سيشهد حضور ما يزيد عن 50 مشاركة من اللاتي يشغلن حاليًا مناصب تنفيذية ضمن القطاع.

بينما ستعقد ورشة عمل ثانية بعنوان "عالم أعضاء مجالس الإدارة" خلال فبراير 2020، علاوة على التخطيط لورشتين إضافيتين مع نهاية العام المقبل.

وصُمم "برنامج تطوير أعضاء مجالس الإدارة من الكوادر النسائية" بهدف تزويد الطامحات بدخول مجالس الإدارة والمعيّنات حديثاً، بالمهارات والكفاءات الأساسية للنجاح في المناصب التنفيذية، بالإضافة إلى فهم واضح لمبادئ الحوكمة الجيدة للشركات والواجبات والمسؤوليات المنوطة بأيّ دور قيادي في مختلف القطاعات.

وعلى مدى عام كامل، ستُعقد سلسلة من ورش العمل، من قبل مدربين ومتحدثين وخبراء دوليين، حيث ستكتسب المشاركات من خلالها، فهماً عميقاً لما ينضوي عليه دور المسؤول التنفيذي؛ وكيف يصبحن قائدات فعّالات مما يُساهم في تحسين عملية صنع القرار؛ بالإضافة إلى تزويدهن بالأدوات اللازمة للنجاح على المستوى التنفيذي، وكيفية بناء الثقة وتنمية المعرفة للتغلب على التحديات بشكل أفضل.

وتتمحور الحصيلة الرئيسة لهذا البرنامج في تعزيز فرص المشاركات ليتم تعيينهن في مناصب قيادية، إما كمسؤول تنفيذي أو كعضو مجلس الإدارة، كما يسعى البرنامج لتشجيع أعضاء مجالس الإدارة المحتملين على متابعة طموحاتهن بكل ثقة ومهارة، مما سيُساهم في تهيئة نساء تنفيذيات كفوءات ليتم ترشيحهن لتولي المناصب التنفيذية.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك جان- كريستوف دوراند: "كوننا أحد أصحاب العمل الوطنيين الرئيسيين في مملكة البحرين، فإننا نسعى لتسخير جهودنا الدؤوبة نحو تطوير وتمكين القوى العاملة وتنمية قدراتهم لتحقيق أكبر قدر من الفائدة والمنفعة للبلاد".

وأضاف "على مر الأعوام، عزز هذا التوجه من سمعتنا القوية بصفتنا وجهة العمل المفضلة..نؤمن باتباع نهج شامل لرعاية المواهب. وعليه، فإن مثل هذه البرامج تؤكد على التزامنا المطلق لإحداث قفزة ملحوظة في القطاع. وهنا يأتي دور شركائنا الحيوي، الذين يُساعدوننا على تحقيق هدفنا".

وستعقد ورشة العمل الأولى تحت مظلة "برنامج تطوير أعضاء مجالس الإدارة من الكوادر النسائية بعنوان "تمكين المرأة بمجالس الإدارة" خلال الأسبوع المقبل، حيث سيقوم مدربون دوليون -على مدى يومين- بتقديم جلسات تفاعلية تتمحور حول مواضيع متنوعة مثل: أبرز التحديات التي تواجه أعضاء مجالس الإدارة من النساء، تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه عضو مجلس الإدارة، لماذا نحتاج لمزيد من النساء في مجالس الإدارة، واجبات ومسؤوليات عضو مجلس الإدارة.

فيما قالت الرئيس التنفيذي للموارد البشرية لدى بنك البحرين الوطني دانه بوحجي: "يُعد التنوع والإدماج أحدى أهم القيم التي يتبعها بنك البحرين الوطني في نهجه نحو التطوير المهني للقوى العاملة. كما أننا نسعى عبر هذه القيم إلى إحداث تغيير على الصعيد المحلي، وقد أدى ذلك لخلق هذه المبادرة".

وأوضحت: "تتمتع البحرين بالعديد من المواهب النسائية التي تملك الطموح والحماس والمهارة اللازمة لشغل مناصب رفيعة المستوى، ومع ذلك لم يتم تسليط الضوء عليها كما ينبغي، حيث يهيمن الرجال بشكل عام على عالم مجالس الإدارة، وهي ظاهرة شائعة ليس في المملكة فقط بل في جميع أنحاء العالم".

وقالت: "من الضروري أن نتخذ خطوة لإلهام ورعاية وبناء الجيل القادم من أعضاء مجالس الإدارة والمدراء ومسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى من النساء، علاوة عن تزويدهن بالأدوات والرؤية الضرورية لمساعدتهن على الوصول لتلك المناصب. إن هذا هو هدف البرنامج ونحن ملتزمون بتطبيقه على المستوى الوطني".

وستعقد ورشة العمل الثانية "عالم أعضاء مجالس الإدارة" في فبراير 2020، والتي ستُركز على كيفية النجاح كعضو في مجلس الإدارة.