أحمد خالد

حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى على آسيوي قام بتخدير مسافرين بمطار البحرين الدولي بواسطة مؤثر عقلي وقام بسرقتهم، بالسجن لـ10 سنوات بالإضافة إلى الحبس لستة أشهر والغرامة 500 دينار عن تهمة التعاطي، وأمرت المحكمة بالإبعاد عن البلاد نهائياً.

وتعود تفاصيل القضية إلى تلقي مديرة شرطة المطار بلاغاً يفيد بوجود 3 مسافرين بحالة غير طبيعية وفاقدين للوعي بصالة الترانزيت بالمطار، وعند توجه رجال الأمن تبين أن المجني عليهم آسيويون ومن الصعب التواصل معهم لعدم قدرتهم على فهم كلامهم، ليتمكن رجال الأمن من الخروج بنتيجة أنه هناك من قام بتخديرهم من خلال إعطائهم كوباً من الشاي، وتم نقلهم إلى المستشفى.

وأفاد المجني عليهم، أن المتهم حضر لهم وطلب منهم التوجه إلى المطعم لاستلام وجبات مجانية، حيث ظنوا أنه أحد موظفي المطار، ومن ثم توجهوا إلى المطعم وجلسوا مع المتهم الذي أحضر لهم الطعام وتناولوه ثم توجهوا إلى البوابة انتظاراً لموعد الطائرة برفقة المتهم، وسألهم المتهم عن الشراب فطلبوا شاي، وبعد أن تناولوه فقدوا الوعي ولم يدركوا ما حدث إلا وهم في المستشفى.

وكانت وردت بلاغات سابقة إلى المديرية تفيد بقيام شخص بإعطاء المسافرين مشروبات بها مادة مخدرة، تفقدهم الوعي ليقوم بسرقتهم فيما بعد، ولم يتم القبض عليه، إلا أنه تم التعرف على اسمه ورقم جواز سفره، وباسترجاع الكاميرات الأمنية في الواقعة الأخيرة تم الاشتباه في أحد الأشخاص كان جالساً مع المجني عليهم في مطعم بالمطار، وتبين أنه وضع لهم بعض الحبوب في كوب الشاي وقام بسرقة مبالغ مالية منهم، ثم توجه إلى مكتب صرافة لتغيير العملة وغادر متجهاً إلى بوابة رحلة أخرى بعد حجز تذكرة من مكتب طيران بالمطار، وعلى الفور تحرك رجال الأمن إلى المشتبه فيه وتم ضبطه على سلم طائرة متجهة إلى دولة خليجية.

وأسندت النيابة العامة للمتهم تهمة سرقة المبلغ النقدي المبين بالأوراق والمملوك للمجني عليهم بطريق الإكراه الواقع عليهم، بعد أن قام بدس المؤثر العقلي لهم في الشراب وفقدوا بذلك الوعي والإدراك، وتمكن بتلك الوسيلة من إتمام السرقة والفرار بالمسروقات، كما حاز وأحرز بقصد التعاطي مؤثراً عقلياً، واعتدى على سلامة جسم المجني عليه وأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي، ولم يفضِ الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً.