استأنفت مديرية الامن الوطني ببنغازي (شرق) نشاطها في المدينة بعد تقدم الجيش وقوات اللواء خليفة حفتر في المعارك مع المسلحين الاسلاميين وسيطرتها على معظم أحياء المدينة، بحسب ما افاد مسؤول امني الاحد.وقال المتحدث باسم المديرية الملازم اول طارق الخراز انه تم نقل مقرها من منطقتي الهواري والمساكن ببوعطني جنوب وسط المدينة بعد تدمير مقارها على أيدي إسلاميين متطرفين، واستأنفت عملها في منطقة بودزيرة شرق وسط المدينة.واوضح ان المديرية أعادت افتتاح سبعة مراكز للشرطة في أحياء متفرقة من بنغازي اضافة الى قسم المرور والتراخيص وفرع الجوازات ووحدات اخرى وذلك للمرة الاولى بعد نحو خمسة اشهر من اغلاقها نتيجة هجمات المسلحين الاسلاميين.واضاف الخراز ان فرع مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الاجانب أعيد افتتاحه الاحد في مدينة بنغازي بعد نقله من مكانه إلى مكان أكثر أمنا في المدينة.كما أعيد افتتاح فرع المصلحة في منطقة حي المختار (لوحيشي) وسط مدينة بنغازي، وأوضح الخراز أن هذا الفرع سيعمل بشكل جزئي على تجديد جوازات السفر منتهية الصلاحية واضافة الابناء في جوازات أولياء أمورهم ومنح تاشيرات الخروج والعودة والمغادرة للاجانب المقيمين في المدينة، على أن تستأنف عملية استخراج الجوازات الجديدة في وقت لاحق.وتابع انه تم دمج البحث الجنائي والدوريات الامنية في إدارة واحدة وباشرت العمل فيما يتم الآن العمل على تشكيل وحدة قتالية خاصة ومعززة بالمدرعات والاسلحة الثقيلة.واطلق حفتر "عملية الكرامة" في 16 ايار/مايو "لمحاربة الإرهاب" في بلاده، كما قال. لكنه وجد نفسه في مواجهة حلف من الاسلاميين المتشددين وآخرين أقل تشددا من الثوار السابقين الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي وشكلوا "مجلس شورى ثوار بنغازي".وشن اللواء خليفة حفتر بمساندة الجيش ومسلحين مدنيين من مختلف مناطق بنغازي منتصف تشرين الأول/أكتوبر هجوما ثانيا لاستعادة المدينة التي وقعت في ايدي الاسلاميين في نهاية تموز/يوليو الماضي.ونفذت قوات حفتر خلال الحملة الثانية لاستعادة بنغازي عمليات دهم واسعة النطاق ألقت خلالها القبض على عدد من القادة الإسلاميين إضافة إلى تدمير بيوتهم، فيما حصدت أرواح نحو 600 قتيل من الطرفين منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بحسب مصادر طبية ومسعفين.وعانت مدينة بنغازي منذ شهرين من انعدام أوجه الحياة بشكل شبه تام، فضلا عن نقص في الادوية والمحروقات والسلع والمواد الغذائية، مع شلل أصاب جميع المصارف والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وعددا من المرافق الطبية، لكن الحياة بدات تعود تدريجيا خلال الايام الماضية.