اضرم مهاجمون النار في مكتب منظمة حقوقية تنشط في الشيشان بعد انتقادها الزعيم الشيشاني الموالي للكرملين رمضان قديروف بسبب دعوته للعقاب الجماعي ضد عائلات المسلحين الاسلاميين، بحسب احد اعضاء المنظمة. وياتي الهجوم على مكتب "مجموعة التحرك المشترك" (جوينت موبايل غروب) في غروزني مساء السبت عقب هجمات على ثمانية منازل تردد انها لعائلات مسلحين في اعقاب غارة شنها مسلحون متمردون على العاصمة الشيشانية في الرابع من كانون الاول/ديسمبر. وصرح الناشط ديمتري اوتوكين لوكالة فرانس برس الاحد ان "الاضرار التي لحقت بالمكتب جسيمة. فقد تهشمت جميع المعدات، وهذا لم يكن سببه النار بل عمل تخريبي". وفي 4 كانون الاول/ديسمبر قتل 11 مسلحا و14 من رجال الشرطة خلال قتال عنيف في العاصمة. وتسبب الهجوم بصدمة للسلطات الروسية التي اعلنت مرارا انها قضت على التمرد الشيشاني. واعلن المتمردون انهم ينتمون الى إمارة القوقاز، ابرز حركة اسلامية، مؤكدين انهم شنوا الهجوم تنفيذا لاوامر قائدهم الشيخ علي ابو محمد.وعقب الهجوم اعلن قديروف انه يجب نفي اقارب اي مسلح كما يجب تدمير منازلهم. وبعد تصريحه تم احراق ثمانية منازل على الاقل تعود الى اقارب المسلحين، طبقا لمنظمة "ميموريال" الحقوقية. وقال اتوكين ان الشرطة شبه العسكرية جاءت الاحد لتفتيش شقة يعيش فيها عضوان من جماعة "التحرك المشترك". واضاف "ليس من الواضح ما يحدث لانه تمت مصادرة هاتفهما" مؤكدا ان باقي اعضاء المجموعة "في مكان امن". وشهدت الشيشان على مدى سنوات عمليات مضايقة وقتل لنشطاء حقوقيين وصحافيين يحققون في قضايا تعذيب وعمليات خطف وجرائم حرب في الشيشان، الجمهورية القوقازية الصغيرة التي تقاتل فيها روسيا المتمردين القوميين والاسلاميين منذ 20 عاما.