ريانة النهام
شكا المواطن عبدالله الزياني (31 عاماً) عقبة تقف عائقاً أمام رغبته في إكمال تعليمه الثانوي، تتمثل في التناقض بين مدرسة أحمد بن عمران الثانوية للبنين ووزارة التربية، في قبوله لإتمام الدراسة في التعليم المسائي، حيث توافق الوزارة على ذلك فيما ترفض المدرسة بدعوى فصله من المدرسة حين كان فتى.
وأوضح عبدالله أنه حين دخل المرحلة الثانوية لم يكن يلتزم بحضور الحصص الدراسية، إلى أن تلقى حرماناً مرتين وترك حينها المدرسة.
لكن الصعوبات والعقبات التي واجهها عبدالله في الحياة المهنية دفعته لإتمام دراسته. وقال "أعيش حياة صعبة جداً في عملي، فأنا لا أحصل على ترقيات بسبب المؤهل الدراسي، وهذا ما دفعني للعودة إلى إكمال التعليم بعد 4 سنوات من تركه".
لم يفلح عبدالله في إكمال تعليمه من خلال "تعليم المنازل" الذي التحق به منذ سنوات فكان الرسوب حليفه في المرة الأولى.
وعن ذلك أوضح "تعليم المنازل ليس سهلاً، فأنا لا أعي ما يكتب في المقررات الدراسية، ولا أستطيع تحمل مزيد من تكاليف الذهاب للمعاهد الدراسية أو إحضار المدرسين الخصوصين ما أدى إلى حصولي على درجة متدنية جداً".
لم ييأس عبدالله بعد فشله في المرة الأولى، فرغب في الإنضمام إلى التعليم المسائي، إذ يستطيع هناك تلقي الحصص الدراسية لاستيعاب المقررات في الفترة المسائية.
وتابع "عندما فتح باب التسجيل لتعليم المسائي في مدرسة أحمد بن عمران في المنامة، ذهبت لتقديم أوراقي لكني رفضت بسبب الحرمان الذي تلقيته عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية".
وأضاف "تواصلت مع وزارة التربية من خلال برنامج "تواصل"، وتواصل معي قسم العلاقات العامة وأكدوا لي عدم وجود أي مشكلة في تقديم أوراقي للتعليم المسائي حسب التعليم المستمر".
وتكمن مشكلة عبدالله الآن في التناقض بين رد وزارة التربية وعدم قبول مدرسة أحمد بن عمران تسجيله في التعليم المسائي.