بدأت السعودية في استقبال السياح من حول العالم ، وستكون واحدة من الوجهات السياحية مدائن صالح شمال غرب البلاد. وكانت تسمى سابقاً باسم مدينة الحجر، وتقع في مدينة العلا، ومدينة الحجر هي اسم ديار قوم ثمود المذكورين في القرآن الكريم "الذين جابوا الصخر بالواد".
مدائن صالح موقع أثري كان يوما ما مستقر قوم ثمود، وأُطلق عليهم "أصحاب الحجر" لنحتهم بيوتهم في الصخور، وهم الذين ذكرهم القرآن على أنهم ذبحوا ناقة نبي الله صالح التي أرسلها لهم معجزة، فأهلكهم الله بصيحة واحدة.
وتعد مدائن صالح ثاني أكبر مدينة جنوبي مملكة الأنباط من بعد البتراء بالأردن، وتفصلهم مسافة 500 كيلومتر. وتقع مدائن صالح على طريق التجارة القديم الرابط بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، وعلى بعد 320 كيلومتراً شمال المدينة المنورة.
وعُرفت مدائن صالح قديما باسم "أجرا" كما ذكرها المؤرخ والجغرافي اليوناني سترابو، وذكرها المؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر، باسم "هجرا" في موسوعته التي نشرها بين عامي 77 و79 للميلاد، أما اسمها "مدائن صالح" فيرجع إلى أوائل العصر الإسلامي.
وتنتشر في منطقة مدائن صالح أعمال هندسية رائعة منحوتة في الجبال، وهي الأعمال التي اشتهر بها الأنباط. ويوجد في المنطقة 130 قبراً ضخماً منحوتة في صخور منفردة طولية، تمر بينها أمواج من الرمال، وجزر متآكلة من الحجر الرملي شكلت منحوتات هي الأخرى، ولكن بفعل الطبيعة، كما شكلت (حرة عويرض) بأرضها البركانية التي تضيف لهذا المشهد.
ويُنسب الأنباط على الأرجح إلى نابت بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وهم عرب، استعملوا اللغة الآرامية فقط في النقوش والشؤون العمرانية، وشاركوا في عبادة بعض الأصنام المعروفة عند العرب مثل اللات والعزى.
ووضع الأنباط أساس دولتهم العربية في القرن الرابع قبل الميلاد إلى أوائل القرن الثاني، حيث قضى الروماني كورفلس بالما بأمر من الإمبراطور تراجان، ثاني الأباطرة الأنطونيين الرومان، على وساطة الأنباط في التجارة العالمية، واحتلها الرومان عام 106 ميلادي.
وبحسب رواية أخرى فأن قوم ثمود هم فلول الهكسوس الذين أجلاهم أحمس عن مصر، وحين استقر بهم المقام في شبه الجزيرة العربية نحتوا بيوتهم في الجبال على شاكلة القبور التي شيدها المصريون القدماء، وتحلوا بطبائع المصريين، فقد بقيت العلاقة بين مصر وقبائل المنطقة العربية، تنتعش فترة وتضمحل فترة أخرى تبعا للتحالفات القبلية، وهناك احتمال وجود علاقة وطيدة بين مصر والثموديين منذ عصر الدولة الحديثة، بسبب أنه بعد غزو سرجون الثاني (722-705 ق.م) لمصر مباشرة أنزل الهزيمة بالثموديين وغيرهم من جيوب المصريين شمال الحجاز.
وتعد مملكة الأنباط إحدى الدويلات التي قامت على طريق البخور التجاري إلى أطراف بلاد الرافدين والشام، وساهمت التجارة في تكوين التاريخ الاقتصادي لها، خاصة وأنها تقع على مفارق الطرق، في المنطقة الواقعة على خليج العقبة، وامتدت في أوج اتساعها لتضم أطراف نهر الفرات والأقسام الجنوبية من فلسطين وحوران حتى تتصل بالبحر الأحمر، ثم دمشق وسوريا وحدود مصر غرباً في سيناء، وتكونت المملكة في مجملها من أربع مقاطعات غالبا، وربما أكثر أو أقل، ولكن يُلاحظ وجود معبد رئيس للإله ذي الشرى في كل مقاطعة مثل: البتراء، مدائن صالح، أم الجمال، النقب.
وجاء الاهتمام قديما بمنطقة مدائن صالح بخلاف بقية بقاع مملكة الأنباط في عصر الحارث الرابع ملك الأنباط، وأصبحت منطقة عسكرية واستراتيجية للانسحاب في حالة استيلاء الرومان على البتراء، ولا سيما أن الحارث قد تعرض لضغط روماني شديد أثناء حكم الإمبراطور أغسطس، وأصبح البحر الأحمر مجالا لنشاط الغزاة الرومان ما يعني أن الأنباط لم يخسروا التجارة البحرية فقط، وإنما تضاءلت حصتهم من تجارة البر، حتى أصبحت طريق البتراء- غزة تكاد تكون مهجورة، ليلجأ النبطيون إلى الجنوب لإنعاش وضعهم التجاري.
المعلومات عن ديانة وآلهة الأنباط قليلة؛ إذ جاءت الإشارة مقتضبة خلال الكتابات والنقوش المتعلقة بالأديان، واقتصرت الإشارات على ذكر أسماء بعض الآلهة، دون الحديث عن التقاليد والعادات والمعتقدات، إلا أنه تم التعرف على المزيد من المعلومات عن الآلهة عبر تحليل النقوش النبطية وقراءتها، فضلاً عن التنقيبات الأثرية كحفريات خربة التنور في وادي الحسا في الطفيلة.
مدائن صالح موقع أثري كان يوما ما مستقر قوم ثمود، وأُطلق عليهم "أصحاب الحجر" لنحتهم بيوتهم في الصخور، وهم الذين ذكرهم القرآن على أنهم ذبحوا ناقة نبي الله صالح التي أرسلها لهم معجزة، فأهلكهم الله بصيحة واحدة.
وتعد مدائن صالح ثاني أكبر مدينة جنوبي مملكة الأنباط من بعد البتراء بالأردن، وتفصلهم مسافة 500 كيلومتر. وتقع مدائن صالح على طريق التجارة القديم الرابط بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، وعلى بعد 320 كيلومتراً شمال المدينة المنورة.
وعُرفت مدائن صالح قديما باسم "أجرا" كما ذكرها المؤرخ والجغرافي اليوناني سترابو، وذكرها المؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر، باسم "هجرا" في موسوعته التي نشرها بين عامي 77 و79 للميلاد، أما اسمها "مدائن صالح" فيرجع إلى أوائل العصر الإسلامي.
وتنتشر في منطقة مدائن صالح أعمال هندسية رائعة منحوتة في الجبال، وهي الأعمال التي اشتهر بها الأنباط. ويوجد في المنطقة 130 قبراً ضخماً منحوتة في صخور منفردة طولية، تمر بينها أمواج من الرمال، وجزر متآكلة من الحجر الرملي شكلت منحوتات هي الأخرى، ولكن بفعل الطبيعة، كما شكلت (حرة عويرض) بأرضها البركانية التي تضيف لهذا المشهد.
ويُنسب الأنباط على الأرجح إلى نابت بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وهم عرب، استعملوا اللغة الآرامية فقط في النقوش والشؤون العمرانية، وشاركوا في عبادة بعض الأصنام المعروفة عند العرب مثل اللات والعزى.
ووضع الأنباط أساس دولتهم العربية في القرن الرابع قبل الميلاد إلى أوائل القرن الثاني، حيث قضى الروماني كورفلس بالما بأمر من الإمبراطور تراجان، ثاني الأباطرة الأنطونيين الرومان، على وساطة الأنباط في التجارة العالمية، واحتلها الرومان عام 106 ميلادي.
وبحسب رواية أخرى فأن قوم ثمود هم فلول الهكسوس الذين أجلاهم أحمس عن مصر، وحين استقر بهم المقام في شبه الجزيرة العربية نحتوا بيوتهم في الجبال على شاكلة القبور التي شيدها المصريون القدماء، وتحلوا بطبائع المصريين، فقد بقيت العلاقة بين مصر وقبائل المنطقة العربية، تنتعش فترة وتضمحل فترة أخرى تبعا للتحالفات القبلية، وهناك احتمال وجود علاقة وطيدة بين مصر والثموديين منذ عصر الدولة الحديثة، بسبب أنه بعد غزو سرجون الثاني (722-705 ق.م) لمصر مباشرة أنزل الهزيمة بالثموديين وغيرهم من جيوب المصريين شمال الحجاز.
وتعد مملكة الأنباط إحدى الدويلات التي قامت على طريق البخور التجاري إلى أطراف بلاد الرافدين والشام، وساهمت التجارة في تكوين التاريخ الاقتصادي لها، خاصة وأنها تقع على مفارق الطرق، في المنطقة الواقعة على خليج العقبة، وامتدت في أوج اتساعها لتضم أطراف نهر الفرات والأقسام الجنوبية من فلسطين وحوران حتى تتصل بالبحر الأحمر، ثم دمشق وسوريا وحدود مصر غرباً في سيناء، وتكونت المملكة في مجملها من أربع مقاطعات غالبا، وربما أكثر أو أقل، ولكن يُلاحظ وجود معبد رئيس للإله ذي الشرى في كل مقاطعة مثل: البتراء، مدائن صالح، أم الجمال، النقب.
وجاء الاهتمام قديما بمنطقة مدائن صالح بخلاف بقية بقاع مملكة الأنباط في عصر الحارث الرابع ملك الأنباط، وأصبحت منطقة عسكرية واستراتيجية للانسحاب في حالة استيلاء الرومان على البتراء، ولا سيما أن الحارث قد تعرض لضغط روماني شديد أثناء حكم الإمبراطور أغسطس، وأصبح البحر الأحمر مجالا لنشاط الغزاة الرومان ما يعني أن الأنباط لم يخسروا التجارة البحرية فقط، وإنما تضاءلت حصتهم من تجارة البر، حتى أصبحت طريق البتراء- غزة تكاد تكون مهجورة، ليلجأ النبطيون إلى الجنوب لإنعاش وضعهم التجاري.
المعلومات عن ديانة وآلهة الأنباط قليلة؛ إذ جاءت الإشارة مقتضبة خلال الكتابات والنقوش المتعلقة بالأديان، واقتصرت الإشارات على ذكر أسماء بعض الآلهة، دون الحديث عن التقاليد والعادات والمعتقدات، إلا أنه تم التعرف على المزيد من المعلومات عن الآلهة عبر تحليل النقوش النبطية وقراءتها، فضلاً عن التنقيبات الأثرية كحفريات خربة التنور في وادي الحسا في الطفيلة.