حملة «بحرنا نظيف» حملة أطلقها فريق البحرين التطوعي للغوص بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة، تهدف هذه الحملة الوطنية إلى تنظيف شواطئ البحرين وقاع البحر من المخلفات الناتجة من رمي بعض المواد منها البلاستيكية في البحر وبالقرب من السواحل، هذه الحملة يشكر عليها جميع المتطوعين من الغواصين ومن عموم الناس الغيورين على الثروة البحرية وعلى نظافة البحرين وجمال شواطئها، وسؤالي ما درجة تلوث بحرنا؟ وهل الثروة البحرية في أمان؟
نعلم أن قضية تلوث البحر قضية عالمية، تعاني منها كثير من الدول التي يحدها البحر، ومملكة البحرين ليست الوحيدة التي تعاني من التلوث سواء في قاع البحر أو عند شواطئها فهي بالتأكيد مشكلة كبيرة من الصعب التحكم في مسببات التلوث، فهناك مرتادو البحر، وهناك صيادون، وهناك مصانع بالقرب من البحر، وهناك مصانع ترمي مخلفاتها في البحر، والضحية هنا ليست الحياة البحرية فقط وإنما نحن أيضاً ضحايا السلوك الخاطئ من قبل البعض عند رمي المخلفات في البحر، وضحايا مرونة القانون الذي لا يردع من يجاهر بتلويث البحر.
بعض يظن أن أكل السمك أسلم من أكل اللحوم الحيوانية، لأنهم يحكمون على ما يشاهدون من ملوثات على اليابسة، ولا يرون ملوثات البحر، فهناك ملوثات نراها، منها المواد الصلبة، وهناك ملوثات سائلة كيميائية تذوب في الماء، وبالتأكيد خطورة هذه الملوثات الذائبة أو الممتزجة بماء البحر لا تشعر بها سوى الحيوانات والنباتات البحرية لأنها تعيش في أوساطها مثلما نعيش نحن على اليابسة ونتنفس الهواء الملوث الناتج من عوادم السيارات وما تحرقه المصانع من مواد لا ترى بالعين المجردة، ولكن ندرك خطورتها عندما يصاب أحدنا بمرض عضال، ولا نستطيع حينها فعل شيء بالرغم من أن الدولة تستطيع أن تفعل الكثير من أجل بيئتين آمنتين على اليابسة وفي أعماق البحر.
الاستخفاف بالعقول يدعو للاشمئزاز منها أحياناً، فهناك دعاية في التلفزيون لطالما وددت أن يتم وضع حد لهذا الاستخفاف، لأن أصحاب تلك الدعاية التلفزيونية «على بالهم نحن غشم»، وكأننا مجتمع لا يفكر ولا يقرأ ولا يستنتج، فكيف لمبيد حشري فتاك يقتل الحشرات في ثوان، ولكنه آمن على أطعمتنا وعلى صحتنا، فمن يصدق هذا الإعلان بالتأكيد سوف يصدق أن مخلفات المصانع في البحر أيضاً آمنة على الحيوانات البحرية وآمنة على الإنسان عندما يأكل سمكاً ملوثاً!
* كلمة من القلب:
نشكر كل المتطوعين في الحملة الوطنية «بحرنا نظيف»، ولكن نحتاج إلى تغيير سلوك البعض فيما يتعلق بالنظافة، ليس من العدل أن ينظف البعض أوساخ الغير، ليس من العدل أن يتم استهلاك طاقات الشباب، ونحن نعلم أن النظافة من الإيمان، فإلى متى ستستمر هذه الحملة، مادام هناك سلوك خاطئ لا يمكن التحكم به؟! إلى متى ترمي بعض المصانع مخلفاتها ولا تهتم أبداً بالحياة البحرية؟! نحن بحاجة إلى قوانين صارمة إن كنا بالفعل حريصين على بحرنا من التلوث وحريصين أيضاً على صحة الأفراد. نحن بحاجة إلى أفعال حقيقية وتوصيات وتشريع للحفاظ على الموارد البحرية، نحن بحاجة إلى قانون يحافظ على بحرنا من التلوث، بحاجة إلى وقفة جادة من الجميع.
نعلم أن قضية تلوث البحر قضية عالمية، تعاني منها كثير من الدول التي يحدها البحر، ومملكة البحرين ليست الوحيدة التي تعاني من التلوث سواء في قاع البحر أو عند شواطئها فهي بالتأكيد مشكلة كبيرة من الصعب التحكم في مسببات التلوث، فهناك مرتادو البحر، وهناك صيادون، وهناك مصانع بالقرب من البحر، وهناك مصانع ترمي مخلفاتها في البحر، والضحية هنا ليست الحياة البحرية فقط وإنما نحن أيضاً ضحايا السلوك الخاطئ من قبل البعض عند رمي المخلفات في البحر، وضحايا مرونة القانون الذي لا يردع من يجاهر بتلويث البحر.
بعض يظن أن أكل السمك أسلم من أكل اللحوم الحيوانية، لأنهم يحكمون على ما يشاهدون من ملوثات على اليابسة، ولا يرون ملوثات البحر، فهناك ملوثات نراها، منها المواد الصلبة، وهناك ملوثات سائلة كيميائية تذوب في الماء، وبالتأكيد خطورة هذه الملوثات الذائبة أو الممتزجة بماء البحر لا تشعر بها سوى الحيوانات والنباتات البحرية لأنها تعيش في أوساطها مثلما نعيش نحن على اليابسة ونتنفس الهواء الملوث الناتج من عوادم السيارات وما تحرقه المصانع من مواد لا ترى بالعين المجردة، ولكن ندرك خطورتها عندما يصاب أحدنا بمرض عضال، ولا نستطيع حينها فعل شيء بالرغم من أن الدولة تستطيع أن تفعل الكثير من أجل بيئتين آمنتين على اليابسة وفي أعماق البحر.
الاستخفاف بالعقول يدعو للاشمئزاز منها أحياناً، فهناك دعاية في التلفزيون لطالما وددت أن يتم وضع حد لهذا الاستخفاف، لأن أصحاب تلك الدعاية التلفزيونية «على بالهم نحن غشم»، وكأننا مجتمع لا يفكر ولا يقرأ ولا يستنتج، فكيف لمبيد حشري فتاك يقتل الحشرات في ثوان، ولكنه آمن على أطعمتنا وعلى صحتنا، فمن يصدق هذا الإعلان بالتأكيد سوف يصدق أن مخلفات المصانع في البحر أيضاً آمنة على الحيوانات البحرية وآمنة على الإنسان عندما يأكل سمكاً ملوثاً!
* كلمة من القلب:
نشكر كل المتطوعين في الحملة الوطنية «بحرنا نظيف»، ولكن نحتاج إلى تغيير سلوك البعض فيما يتعلق بالنظافة، ليس من العدل أن ينظف البعض أوساخ الغير، ليس من العدل أن يتم استهلاك طاقات الشباب، ونحن نعلم أن النظافة من الإيمان، فإلى متى ستستمر هذه الحملة، مادام هناك سلوك خاطئ لا يمكن التحكم به؟! إلى متى ترمي بعض المصانع مخلفاتها ولا تهتم أبداً بالحياة البحرية؟! نحن بحاجة إلى قوانين صارمة إن كنا بالفعل حريصين على بحرنا من التلوث وحريصين أيضاً على صحة الأفراد. نحن بحاجة إلى أفعال حقيقية وتوصيات وتشريع للحفاظ على الموارد البحرية، نحن بحاجة إلى قانون يحافظ على بحرنا من التلوث، بحاجة إلى وقفة جادة من الجميع.