أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أهمية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، من خلال تبنيها للعديد من المواقف المشرفة التي أسهمت في تعزيز منعة وصمود الأمتين العربية والاسلامية في مواجهة مختلف التحديات.

ولدى استقبال سموه لأعضاء مجلس أمناء مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز الاجتماعي، شدد سموه على أن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة ترتكز على قواعد راسخة من المحبة التي تجذرت عبر السنين والتي أرسى لبناتها الآباء والأجداد وتشكل نمطًا فريداً في طبيعة العلاقات بين الدول.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية الاثنين، الأمير سعود بن فهد بن سعود الكبير عضو مجلس الأمناء نائب رئيس اللجنة التنفيذية بمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز الاجتماعي، والأمير سلمان بن محمد بن فيصل آل سعود، عضو مجلس الأمناء عضو اللجنة التنفيذية بالمؤسسة، والذين يزوران مملكة البحرين حالياً للمشاركة في أعمال "المؤتمر الدولي الثاني للتميز في العمل الاجتماعي"، حيث تسلم سموه درع مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز الاجتماعي تقديراً لجهود سموه في رعاية ودعم وتشجيع العمل التطوعي والاجتماعي.

وخلال اللقاء، رحب سموه بزيارة أعضاء مجلس أمناء مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز الاجتماعي إلى مملكة البحرين، والتي تعكس مدى قوة ومتانة علاقات التعاون بين البلدين.

وأشاد سموه بالرسالة النبيلة التي تقوم عليها مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز الاجتماعي من خلال تبنيها الكثير من المبادرات الرامية إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي والاجتماعي والخيري وتأصيله داخل المجتمع، مستذكرا سموه بكل التقدير إسهامات الأميرة صيتة بنت عبد العزيز آل سعود، في ترسيخ مقومات العمل الاجتماعي والتطوعي ونشره.

ونوه سموه إلى أهمية التقارب بين المؤسسات الخيرية والتطوعية بمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في تبادل الخبرات والتصورات والأفكار بين الجانبين بما يخدم جهود البلدين في مسيرة التنمية المستدامة، لاسيما أن العمل الاجتماعي يشكل أحد الأدوات المساندة لجهود الحكومات على صعيد التنمية والتطوير.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن العمل الاجتماعي والتطوعي يشكل أحد الميادين الهامة التي تعبر عن القيم النبيلة التي تتميز بها شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي القيم المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف الذي يحض على التكافل والتضامن بما يعزز من استقرار المجتمع وتماسكه.

من جانبهما، أعرب الأمير سعود بن فهد بن سعود الكبير والأمير سلمان بن محمد بن فيصل آل سعود، عن خالص شكرهما وتقديرهما لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على رعاية واهتمام سموه بكل ما يرتقي بعلاقات التعاون والأخوة بين البلدين الشقيقين.

وأكد أن دعم سموه للعمل الخيري والتطوعي في مملكة البحرين كان له أثره البالغ في تميز منظومة العمل الاجتماعي في البحرين، وأن خطوات سموه في هذا الصدد تشكل مصدر إلهام لكل المهتمين بالعمل الخيري والإنساني.

وأشاد بما يشهده العمل الاجتماعي والتطوعي في مملكة البحرين من تطور مستمر، بما يعكس ما تحظى به المؤسسات العاملة في هذا المجال من رعاية ومساندة على المستويات كافة، مؤكدين الحرص على تعزيز التعاون مع مملكة البحرين في كل ما يسهم في تحقيق الأهداف النبيلة للعمل التطوعي والإنساني ونشره على المستويين العربي والخليجي.