بوضوح ومن دون لف ولا دوران جاء رد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، على الدعوات الفارغة التي ظل النظام الإيراني يكررها في الفترة الأخيرة وملخصها أن «يدنا ممدودة وتعالوا نتحالف»، حيث قال الوزير لـ«الوطن» على هامش اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «تحالفنا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات ودول أخرى» مؤكداً بذلك تمسك البحرين بتحالفها مع أمريكا وبريطانيا لحماية المنطقة ورافضاً فكرة الدخول في أي تحالف تقوده إيران لحماية الخليج العربي ومضيق هرمز. وهو الرد المنطقي والعاقل على كل دعوة تأتي من النظام الإيراني الذي هو سبب كل سالب حدث ويحدث في المنطقة، ويعني باختصار أنه لا يمكن الثقة في هكذا نظام خصوصاً وأنه يوفر في كل يوم دليلاً جديداً على سوئه وكرهه لكل ما يمت إلى الإنسانية والحياة بصلة، ولعل المثال الأبرز في هذا الخصوص هو ما يجري اليوم في العراق حيث انكشف النظام الإيراني على حقيقته وحيث وصل الشعب العراقي حد التظاهر والمطالبة بطرده من العراق وقطع كل علاقة معه، فهو السوء بعينه، ولا يمكن أن يأتي منه غير السوء والأذى.
البحرين والسعودية والإمارات وصلت إلى قناعة بأنه لا يمكن أن يأتي من هذا النظام أي خير، ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وصلت إلى القناعة نفسها ولكنها لا تزال تأمل أن يراجع هذا النظام نفسه وينظر إلى المنطقة والجيران والحياة بمنظار مختلف، لذا فإنها متواصلة معه إلى حين، وتحديداً إلى اللحظة التي يأتيها منه ما قد لا تتوقعه الآن وتعتبره مخالفاً للمنطق، لكن هذه اللحظة آتية لا محالة، فالنظام الإيراني لا يؤمن بالصداقة ولا ذاكرة لديه يخزن فيها المواقف الموجبة للدول الأخرى، وهو يعتبر كل الآخرين فريسة من حقه الانقضاض عليها في أي وقت.
النظام الإيراني لا يرى في الدائرة إلا نفسه، لهذا لا يمكن التحالف معه ولا يمكن الوثوق به. ومرة أخرى، وفي كل حين، يمكن التدليل على هذا بما يجري في العراق الآن، فالنظام الإيراني سببه أولاً وآخراً وبيده فعل كل شيء في هذا البلد العربي الذي يفترض أنه حان الوقت لإنقاذه من براثن هذا النظام. ومن الآخر يمكن القول بأن الرئاسات الثلاث في العراق لا يمكن أن تفعل شيئاً إلا إن أراده النظام الإيراني.
لأن لهذا النظام غايات وأهدافاً أخرى من كل دعوة للتحالف معه لذا فإن الأكيد أنه لن يتردد عن قبول أن يكون عضواً في هكذا تحالف وليس قائداً له، ولكنه بسبب خبثه وقدرته على التلون ستؤول القيادة إليه بعد حين وسيحقق من خلال أي تحالف معه كل ما يريد تحقيقه، فهو الخبث ومثاله ونموذجه.
البحرين والسعودية والإمارات التي عانت من النظام الإيراني على مدى الأربعين سنة الماضية لا يمكن أن تتحالف معه لأنها لا يمكن أن تثق فيه، فهو ليس محل ثقة، وكل تحالف معه مصيره الفشل. هذا النظام انتهت صلاحيته، وكل شيء انتهت صلاحيته لا يأتي منه إلا الضرر والأذى. لهذا فإن البحرين لم تتردد عن الإعلان عن أنها لا يمكن أن تشتري أي تحالف مع إيران بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو السعودية أو الإمارات، وهو ملخص ما قاله معالي وزير الخارجية لـ«الوطن».
إن نظاماً ظل على مدى أربعين سنة يعمل على «تصدير الثورة» ويسيء إلى جيرانه ويتدخل في شؤونهم الداخلية لا يمكن أن يحظى بثقتهم، ورفض كل دعوة يوجهها إليهم يدخل في الطبيعي.
البحرين والسعودية والإمارات وصلت إلى قناعة بأنه لا يمكن أن يأتي من هذا النظام أي خير، ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وصلت إلى القناعة نفسها ولكنها لا تزال تأمل أن يراجع هذا النظام نفسه وينظر إلى المنطقة والجيران والحياة بمنظار مختلف، لذا فإنها متواصلة معه إلى حين، وتحديداً إلى اللحظة التي يأتيها منه ما قد لا تتوقعه الآن وتعتبره مخالفاً للمنطق، لكن هذه اللحظة آتية لا محالة، فالنظام الإيراني لا يؤمن بالصداقة ولا ذاكرة لديه يخزن فيها المواقف الموجبة للدول الأخرى، وهو يعتبر كل الآخرين فريسة من حقه الانقضاض عليها في أي وقت.
النظام الإيراني لا يرى في الدائرة إلا نفسه، لهذا لا يمكن التحالف معه ولا يمكن الوثوق به. ومرة أخرى، وفي كل حين، يمكن التدليل على هذا بما يجري في العراق الآن، فالنظام الإيراني سببه أولاً وآخراً وبيده فعل كل شيء في هذا البلد العربي الذي يفترض أنه حان الوقت لإنقاذه من براثن هذا النظام. ومن الآخر يمكن القول بأن الرئاسات الثلاث في العراق لا يمكن أن تفعل شيئاً إلا إن أراده النظام الإيراني.
لأن لهذا النظام غايات وأهدافاً أخرى من كل دعوة للتحالف معه لذا فإن الأكيد أنه لن يتردد عن قبول أن يكون عضواً في هكذا تحالف وليس قائداً له، ولكنه بسبب خبثه وقدرته على التلون ستؤول القيادة إليه بعد حين وسيحقق من خلال أي تحالف معه كل ما يريد تحقيقه، فهو الخبث ومثاله ونموذجه.
البحرين والسعودية والإمارات التي عانت من النظام الإيراني على مدى الأربعين سنة الماضية لا يمكن أن تتحالف معه لأنها لا يمكن أن تثق فيه، فهو ليس محل ثقة، وكل تحالف معه مصيره الفشل. هذا النظام انتهت صلاحيته، وكل شيء انتهت صلاحيته لا يأتي منه إلا الضرر والأذى. لهذا فإن البحرين لم تتردد عن الإعلان عن أنها لا يمكن أن تشتري أي تحالف مع إيران بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو السعودية أو الإمارات، وهو ملخص ما قاله معالي وزير الخارجية لـ«الوطن».
إن نظاماً ظل على مدى أربعين سنة يعمل على «تصدير الثورة» ويسيء إلى جيرانه ويتدخل في شؤونهم الداخلية لا يمكن أن يحظى بثقتهم، ورفض كل دعوة يوجهها إليهم يدخل في الطبيعي.