أوجز سمو ولي العهد ما قدمته الحكومة من برامج ومشاريع في العام الماضي خلال كلمته التي حوت الكثير من الأرقام والإحصائيات والنسب التي تترجم الحجم الواقعي لأداء الحكومة... والحقيقة كانت أرقاماً تستحق أن تعرف ويدرك الناس أثرها عليهم، لانعكاسها على أحوالهم ومستواهم المعيشي.
الملاحظة الثانية على الكلمة أنها كتبت بروح مختلفة هذه السنة هي للروح الشعبية أقرب، وكانت حافلة بالرسائل التجسيرية بين القيادة والمواطن.
الملاحظة الثالثة طريقة العرض هذه السنة ونظام الجلسة كان أفضل وأيسر للمتواجدين في القاعة.
تبقى مهمة نشر فحوى هذه الكلمة والتفاعل معها مهمة رئيسة للقائمين على الملتقى بطريقة وبأسلوب نتمنى أن يتغير ويبرز الكلمة بكل زخمها، ويبين أداء الوزراء.
فسنوياً تتركز جهود كبيرة من أجل إنجاح «الملتقى الحكومي» كمنصة للترويج للأداء الحكومي، التركيز فيها على الأجواء الاحتفائية أكثر من الجدية في التعاطي مع القضايا الأساسية.
ففي اليوم الثاني عادة ما تحتفي الصحف بهذه الكلمة وتقدمها بعدة وسائل على منصاتها الورقية منها والإلكترونية، ومركز الاتصال يقوم بتلخيصها بنقاط كي تسهل قراءتها، ثم يلي ذلك تسجيل عدة حلقات تلفزيونية مع وزراء الحكومة يشرحون فيها ما احتوت عليه كلمة سمو ولي العهد بشكل تفصيلي، كل فيما يخصه، وتعرض هذه الحلقات ليلياً على تلفزيون البحرين وعلى مدى شهر أو أكثر ثم تعاد.
فإن كنتم ترون أن التركيز على أيام «الملتقى» كافياً ويفي بالغرض ويغني فليكن، المهم أن نتأكد أن محتوى وفحوى «الكلمة» التي ألقاها سموه ولخص فيها أداء الحكومة وصل إلى المتلقي المواطن وأحدثت أثرها المرجو في تجسير العلاقة بينه وبين المواطن، وفي إدراك حجم النجاحات التي حققتها الحكومة في برامجها من أجله، كما أكد سموه أن الحكومة موجودة أصلاً «لخدمة» المواطن.
ومن أجل قياس نجاح أو فشل هذه الطريقة والأسلوب والاستراتيجية والسياسة الإعلامية التي تكثف الحضور الحكومي في الملتقى السنوي، علينا أن نضع مؤشرات قياس حقيقية وواقعية تبين وتقيم لنا طريقنا وأسلوبنا.
وتلك المؤشرات لا تقاس بعدد المقابلات ولا بعدد الرسائل ومدة نشرها، فمن يقدم هذا التقرير يقدم جهده هو ولا يقدم نجاح أو فشل هذا الجهد، هذه التقارير هي كتصريح الطبيب أن العملية نجحت لكن المريض مات، إنما إن أردنا قياس نجاحها بالفعل علينا قياس مؤشرات التفاعل الشعبي معها والتي جرت في أعقاب الملتقى واستمرت بينها وبين المواطنين، لأن ذلك هو الهدف الذي يجب ألا يضيع وسط الأجواء الاحتفائية التي تلي الحفلة السنوية للملتقي الحكومي.
وحتى لا يكون الأمر مجرد انطباع شخصي أو رأي يفسر بغير ما نرجوه ونتمناه،
ليكن هناك رصد بالتفاعل الحقيقي والواقعي في الملتقيات الشعبية ومنصاتها مع ما جاء في الكلمة السامية أولاً، ابحث عن أثر الكلمة في تعقيبات الناس وتعليقاتهم وأسالتهم، هذه ممارسة تفاعلية تستطيع من خلالها أن تقيس أثر «الكلمة» عليهم، وأثرها في الرضا على الأداء الحكومي.
ثم قس مدى رضا الناس على تواصل الوزراء والمسؤولين معهم خلال الملتقى من انطباعاتهم عن جلساته التي تلت كلمة سموه على المنصة، ومن خلال رصد التفاعلات الشعبية -إن وجدت- على ما سيعرض من حلقات تلفزيونية مسجلة لهم.
الخلاصة أن «مهمة» التواصل الحكومي مع الناس، مسألة في غاية الخطورة ولا يجب أن نقلل من أهميتها، لأنها امتحان تكرم فيها الحكومات أو تهان تماماً كطرح الثقة وتجديدها، وهي مسألة تترتب عليها أمور سيادية وأمنية واقتصادية عليا تمنع الاحتقانات والتوتر عند الناس، ولطالما ظلمت حكومات وأسيء فهمها ولم تدرك الناس كفاءتها بسبب عجزها عن التواصل لا بسبب ضعف أدائها.
الملاحظة الثانية على الكلمة أنها كتبت بروح مختلفة هذه السنة هي للروح الشعبية أقرب، وكانت حافلة بالرسائل التجسيرية بين القيادة والمواطن.
الملاحظة الثالثة طريقة العرض هذه السنة ونظام الجلسة كان أفضل وأيسر للمتواجدين في القاعة.
تبقى مهمة نشر فحوى هذه الكلمة والتفاعل معها مهمة رئيسة للقائمين على الملتقى بطريقة وبأسلوب نتمنى أن يتغير ويبرز الكلمة بكل زخمها، ويبين أداء الوزراء.
فسنوياً تتركز جهود كبيرة من أجل إنجاح «الملتقى الحكومي» كمنصة للترويج للأداء الحكومي، التركيز فيها على الأجواء الاحتفائية أكثر من الجدية في التعاطي مع القضايا الأساسية.
ففي اليوم الثاني عادة ما تحتفي الصحف بهذه الكلمة وتقدمها بعدة وسائل على منصاتها الورقية منها والإلكترونية، ومركز الاتصال يقوم بتلخيصها بنقاط كي تسهل قراءتها، ثم يلي ذلك تسجيل عدة حلقات تلفزيونية مع وزراء الحكومة يشرحون فيها ما احتوت عليه كلمة سمو ولي العهد بشكل تفصيلي، كل فيما يخصه، وتعرض هذه الحلقات ليلياً على تلفزيون البحرين وعلى مدى شهر أو أكثر ثم تعاد.
فإن كنتم ترون أن التركيز على أيام «الملتقى» كافياً ويفي بالغرض ويغني فليكن، المهم أن نتأكد أن محتوى وفحوى «الكلمة» التي ألقاها سموه ولخص فيها أداء الحكومة وصل إلى المتلقي المواطن وأحدثت أثرها المرجو في تجسير العلاقة بينه وبين المواطن، وفي إدراك حجم النجاحات التي حققتها الحكومة في برامجها من أجله، كما أكد سموه أن الحكومة موجودة أصلاً «لخدمة» المواطن.
ومن أجل قياس نجاح أو فشل هذه الطريقة والأسلوب والاستراتيجية والسياسة الإعلامية التي تكثف الحضور الحكومي في الملتقى السنوي، علينا أن نضع مؤشرات قياس حقيقية وواقعية تبين وتقيم لنا طريقنا وأسلوبنا.
وتلك المؤشرات لا تقاس بعدد المقابلات ولا بعدد الرسائل ومدة نشرها، فمن يقدم هذا التقرير يقدم جهده هو ولا يقدم نجاح أو فشل هذا الجهد، هذه التقارير هي كتصريح الطبيب أن العملية نجحت لكن المريض مات، إنما إن أردنا قياس نجاحها بالفعل علينا قياس مؤشرات التفاعل الشعبي معها والتي جرت في أعقاب الملتقى واستمرت بينها وبين المواطنين، لأن ذلك هو الهدف الذي يجب ألا يضيع وسط الأجواء الاحتفائية التي تلي الحفلة السنوية للملتقي الحكومي.
وحتى لا يكون الأمر مجرد انطباع شخصي أو رأي يفسر بغير ما نرجوه ونتمناه،
ليكن هناك رصد بالتفاعل الحقيقي والواقعي في الملتقيات الشعبية ومنصاتها مع ما جاء في الكلمة السامية أولاً، ابحث عن أثر الكلمة في تعقيبات الناس وتعليقاتهم وأسالتهم، هذه ممارسة تفاعلية تستطيع من خلالها أن تقيس أثر «الكلمة» عليهم، وأثرها في الرضا على الأداء الحكومي.
ثم قس مدى رضا الناس على تواصل الوزراء والمسؤولين معهم خلال الملتقى من انطباعاتهم عن جلساته التي تلت كلمة سموه على المنصة، ومن خلال رصد التفاعلات الشعبية -إن وجدت- على ما سيعرض من حلقات تلفزيونية مسجلة لهم.
الخلاصة أن «مهمة» التواصل الحكومي مع الناس، مسألة في غاية الخطورة ولا يجب أن نقلل من أهميتها، لأنها امتحان تكرم فيها الحكومات أو تهان تماماً كطرح الثقة وتجديدها، وهي مسألة تترتب عليها أمور سيادية وأمنية واقتصادية عليا تمنع الاحتقانات والتوتر عند الناس، ولطالما ظلمت حكومات وأسيء فهمها ولم تدرك الناس كفاءتها بسبب عجزها عن التواصل لا بسبب ضعف أدائها.