اتفق وزراء الاتحاد الاوروبي الثلاثاء على تبني موقف اكثر تشددا حيال مساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد، وقالوا ان المداهمات التي شنتها الشرطة التركية مؤخرا على وسائل الاعلام والصحافيين لا تنسجم مع قيم الاتحاد الديموقراطية. وجدد وزراء الشؤون الاوروبية التاكيد على ان تركيا "شريك رئيسي" خاصة بالنظر الى دورها المحوري في الشرق الاوسط والقتال ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق. الا انهم قالوا في بيان صدر عقب اجتماع في بروكسل ان "المداهمات الاخيرة التي شنتها الشرطة واعتقال عدد من الصحافيين وممثلي الاعلام في تركيا تشكك في احترام حرية الاعلام التي تعتبر مبدأ جوهريا للديموقراطية". وذكرت مصادر دبلوماسية ان البيان الذي تمت صياغته قبل حملة القمع التي شنتها الشرطة التركية الاحد، تم تعديله ليعكس الغضب الواسع من المداهمات ومن رد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الحاد على انتقادات الاتحاد الاوروبي لتلك المداهمات. وشدد الوزراء لهجة البيان وقالوا ان الاتحاد الاوربي "يحث" تركيا الى العمل على تطبيق اصلاحات. واضافوا ان "التقدم في مفاوضات الانضمام الى الاتحاد تعتمد على احترام حكم القانون والحقوق الاساسية". وانتقد الاتحاد الاوروبي بشدة تلك المداهمات التي جاءت بعد يومين من زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديركا موغيريني ومفوض التوسيع يوهانس هان لتركيا. ورفض اردوغان اتهامات الاتحاد الاوروبي وقال غداة حملة اعتقال 27 شخصا استهدفت بشكل خاص صحيفة "زمان" وتلفزيون مقرب من الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة "ما يمكن ان يقوله الاتحاد الاوروبي، او اذا قبل بنا ام لا، لا يهمنا".
International
وزراء أوروبا يشددون لهجتهم حيال تركيا بسبب مداهمات الصحافة
16 ديسمبر 2014