الفيلم الجديد الذي بدأ النظام الإيراني وحزباه في لبنان واليمن الترويج له هو أن السعودية وجدت في المبادرة اليمنية لوقف الحرب في اليمن «فرصة للخروج من المأزق»، أما الغاية من ذلك فمعروفة وهي القول بأن السعودية «غرقت في مستنقع اليمن وأنها كانت تنتظر مثل هذه الفرصة بل تستجدي من يمكنه إيجادها الترتيب لها»، ولهذا تم تطويع تغريدات الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي واعتبارها قبولاً للمبادرة بل شكراً، وزادوا أن مباحثات سرية قد بدأت بين السعودية والحوثيين أساسها «الاتفاق على طريقة لحفظ ماء وجه السعودية» عند إعلانها سحب قوات التحالف العربي من اليمن!
الجميع يتمنى إيجاد نهاية للحرب في اليمن وإيجاد مخرج لكل مشكلات هذا البلد العربي الذي لم تدخله السعودية والإمارات والدول المتحالفة معهما إلا استجابة لنداء أحرارها بغية تخليصه من براثن الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة وبدأو زحفهم فورا لاحتلال بقية المحافظات، فالجميع رأى ما جرى من آلام طوال السنوات الخمس الأخيرة، لكن القول بأن السعودية غرقت في مستنقع اليمن وأنها تبحث عن طريقة للخروج وأنها وجدت في ما أطلقوا عليه المبادرة اليمنية فرصة لتحقيق «هذا الحلم» قول لا يمكن لعاقل أن يصدقه، فالسعودية لم يتغير وضعها، وما يسعى النظام الإيراني وأحزابه في لبنان واليمن وسوريا والعراق وغيرها من البلدان إلى الترويج له والقول أيضاً بأن موقف السعودية تغير بعد الاعتداء على منشآت النفط في بقيق وخريص وبعد الادعاء بأن الحوثيين أسروا 3 ألوية سعودية وقتلوا وجرحوا وأسروا الآلاف في جيزان (...) سعي خائب لسبب بسيط هو أنه لا يمت للواقع بصلة، ولو أن السعودية قررت أن تنسحب وتترك اليمن «يداوي قرعته بنفسه» فالأكيد أنها لا تحتاج إلى مثل هذه الأفلام ولأعلنت أنها ستنسحب أو حتى انسحبت. والحال نفسه مع الإمارات التي شاركت السعودية في الاستجابة لنداء اليمنيين الذين عانوا من الحوثيين وتطاولهم.
النظام الإيراني يريد من ذلك نشر فكرة أن السعودية هزمت في حرب اليمن وأنها لم تعد تمتلك القوة التي يمكنها بها مواجهة إيران، وعليه فإن النظام الإيراني هو سيد الموقف وهو من سيصير بعد قليل سيد المنطقة! وهو ما تؤكده أيضاً الأخبار الكثيرة عن تمكن هذا النظام من صنع وإنتاج مزيد من الأسلحة المتطورة، ففي كل يوم يخرج مسؤول إيراني ليعلن عن «سبق جديد» في عالم الأسلحة ويدعي بأن أحداً لا يمكنه مواجهة إيران وأن الداخل في حرب معها مفقود لا محالة ومهزوم!
السعودية لم تضعف ولم تهزم وهي لا تضعف وخارج الهزيمة، هذه هي الحقيقة التي ينبغي من النظام الإيراني أن يدركها جيداً وألا يسرح به الخيال فيعتقد أنه يمكن أن يهزمها في حرب خاطفة. خروج السعودية من اليمن يكون برغبتها وبتقديرها وهي لا تنتظر الحلول من الآخرين. السعودية تؤمن بأنه من حق اليمنيين أن يعيشوا كما يعيش الآخرون مثلما أن من حقهم أن يتخلصوا من براثن الحوثيين الذين هم في كل الأحوال أداة إيرانية المراد منها إيجاد دولة داخل دولة، تماماً مثلما فعلت إيران في لبنان بإيجاد «حزب الله» ومثلما فعلت في العراق بإيجاد «الحشد الشعبي» وهو ما يتبين بوضوح هذه الأيام في العراق، فالأحداث التي تجري هناك وأسفرت حتى الآن عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى هي من صنع النظام الإيراني وحزبه أو بالأحرى أحزابه في العراق، ومن يتابع ما تبثه الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة للنظام الإيراني، يسهل عليه تبين كل هذا وتبين بأن النظام الإيراني إنما يريد أن يوصل من خلال العراق رسائل للسعودية وغيرها.
الجميع يتمنى إيجاد نهاية للحرب في اليمن وإيجاد مخرج لكل مشكلات هذا البلد العربي الذي لم تدخله السعودية والإمارات والدول المتحالفة معهما إلا استجابة لنداء أحرارها بغية تخليصه من براثن الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة وبدأو زحفهم فورا لاحتلال بقية المحافظات، فالجميع رأى ما جرى من آلام طوال السنوات الخمس الأخيرة، لكن القول بأن السعودية غرقت في مستنقع اليمن وأنها تبحث عن طريقة للخروج وأنها وجدت في ما أطلقوا عليه المبادرة اليمنية فرصة لتحقيق «هذا الحلم» قول لا يمكن لعاقل أن يصدقه، فالسعودية لم يتغير وضعها، وما يسعى النظام الإيراني وأحزابه في لبنان واليمن وسوريا والعراق وغيرها من البلدان إلى الترويج له والقول أيضاً بأن موقف السعودية تغير بعد الاعتداء على منشآت النفط في بقيق وخريص وبعد الادعاء بأن الحوثيين أسروا 3 ألوية سعودية وقتلوا وجرحوا وأسروا الآلاف في جيزان (...) سعي خائب لسبب بسيط هو أنه لا يمت للواقع بصلة، ولو أن السعودية قررت أن تنسحب وتترك اليمن «يداوي قرعته بنفسه» فالأكيد أنها لا تحتاج إلى مثل هذه الأفلام ولأعلنت أنها ستنسحب أو حتى انسحبت. والحال نفسه مع الإمارات التي شاركت السعودية في الاستجابة لنداء اليمنيين الذين عانوا من الحوثيين وتطاولهم.
النظام الإيراني يريد من ذلك نشر فكرة أن السعودية هزمت في حرب اليمن وأنها لم تعد تمتلك القوة التي يمكنها بها مواجهة إيران، وعليه فإن النظام الإيراني هو سيد الموقف وهو من سيصير بعد قليل سيد المنطقة! وهو ما تؤكده أيضاً الأخبار الكثيرة عن تمكن هذا النظام من صنع وإنتاج مزيد من الأسلحة المتطورة، ففي كل يوم يخرج مسؤول إيراني ليعلن عن «سبق جديد» في عالم الأسلحة ويدعي بأن أحداً لا يمكنه مواجهة إيران وأن الداخل في حرب معها مفقود لا محالة ومهزوم!
السعودية لم تضعف ولم تهزم وهي لا تضعف وخارج الهزيمة، هذه هي الحقيقة التي ينبغي من النظام الإيراني أن يدركها جيداً وألا يسرح به الخيال فيعتقد أنه يمكن أن يهزمها في حرب خاطفة. خروج السعودية من اليمن يكون برغبتها وبتقديرها وهي لا تنتظر الحلول من الآخرين. السعودية تؤمن بأنه من حق اليمنيين أن يعيشوا كما يعيش الآخرون مثلما أن من حقهم أن يتخلصوا من براثن الحوثيين الذين هم في كل الأحوال أداة إيرانية المراد منها إيجاد دولة داخل دولة، تماماً مثلما فعلت إيران في لبنان بإيجاد «حزب الله» ومثلما فعلت في العراق بإيجاد «الحشد الشعبي» وهو ما يتبين بوضوح هذه الأيام في العراق، فالأحداث التي تجري هناك وأسفرت حتى الآن عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى هي من صنع النظام الإيراني وحزبه أو بالأحرى أحزابه في العراق، ومن يتابع ما تبثه الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة للنظام الإيراني، يسهل عليه تبين كل هذا وتبين بأن النظام الإيراني إنما يريد أن يوصل من خلال العراق رسائل للسعودية وغيرها.