عبر عدد من الفنانين البحرينيين عن سعادتهم ببث قناة "البحرين لول" التي أطلقتها وزارة شؤون الإعلام، وهي أول قناة بحرينية مختصة بعرض البرامج والمسلسلات القديمة، مؤكدين أن القناة حظيت بصدى واسع بين الجمهور ولقيت تفاعلاً من الشباب وردود أفعال إيجابية كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الفنانة القديرة شفيقة يوسف "أسعدني جداً أن يتخذ تلفزيون البحرين هذه الخطوة لبث قناة البحرين لول، حيث لقيت منذ إطلاقها صدى واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي إذ أعرب كثيرون عن فرحتهم بالقناة التي جذبت كثيرين من الجيل الجديد والقديم".
وأوضحت أن القناة "ستسهم في تعريف الجيل الجديد ببرامج ومسلسلات قناة البحرين التي قدمت على مدار أعوام طويلة وكانت حديث المجتمع البحريني والخليجي، كما ساهمت بإعادة الذكريات الجميلة للأجيال السابقة التي عاشت تلك الحقبة وشاهدت معظم تلك البرامج والمسلسلات"، موضحة "أن الجميل في القناة أنها تهتم بإحياء التراث البحريني من خلال عرض البرامج المتنوعة والمسلسلات والمسرحيات التي تتميز بطابعها العفوي الجميل، إضافة الى مسلسلات بحرينية قديمة رائجة تميزت بالأكثر مشاهدة مثل: مسلسل سعدون، وسرور، ونيران، وحسن ونور السنا، وغيرها من المسلسلات التي لا تزال عالقة في الأذهان وتورث للأجيال في الخليج العربي مثل مسلسل بحر الحكايات".
وأضافت باعتبارها فنانة كانت لها مساهمات في بعض مسلسلات الثمانينيات أنها تلقت "ردود أفعال جميلة جداً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أبدى فيها المتابعون إعجابهم بهذه القناة الجميلة وبما تبثه من برامج ومسلسلات ممتعة".
أكبر مكتبة أرشيفية
فيما اعتبر الفنان خالد الرويعي قناة "البحرين لول" "إضافة جديدة لمسيرة تلفزيون البحرين وهي خطوة مهمة جداً، حيث يمتلك التلفزيون مسيرة عريقة في الإعلام ومخزوناً أرشيفياً ثقافياً وفنياً كبيراً"، مشيراً إلى أن "كمية المواد التلفزيونية الهائلة التي تمتلكها مكتبة التلفزيون جعلتها من أكبر المكتبات الأرشيفية في الخليج وتضاهي أرشيف الدول العربية التي سبقت البحرين في مجال الإعلام والإنتاج".
وأكد أن القناة "تنشر رسالة مهمة، من خلالها يتعرف العالم والأجيال الجديدة على تاريخ وإرث البحرين الحضاري والثقافي والاجتماعي خصوصاً أن العصر الحالي تداخلت فيه المفاهيم والثقافات المختلفة. فالقناة خطوه تحفظ ذاكرتنا وأعمالنا للأجيال القادمة".
وأضاف أن جهد القائمين على القناة مضاعف في إبراز وجه البحرين من خلال الاختيارات المختلفة الترفيهية والغنائية والمسرحية، موضحاً أن إطلاق القناة الخطوة الأولى في تطوير محتويات قنوات التلفزيون والخطوة الثانية هي وضع استراتيجية كفيلة بجذب أكبر شريحة من الجمهور والمحافظة عليه.
حفظ التراث
وأشادت الممثلة والمخرجة غادة الفيحاني بخطوة المسؤولون في التلفزيون، واعتبرتها "خطوة صحيحة وجميلة بإعادة أرشفة المواد التلفزيونية القديمة للبحرين بشكل خاص والخليج العربي بشكل عام". وقالت "كان لا بد من الحفاظ على هذا التراث الجميل وإظهاره للمشاهد حتى لا يندثر ويكون مرجعاً للجيل الجديد الذي يفتقر لتلك اللحظات الجميلة".
وأضافت "هناك كثير من المواد الأرشيفية القديمة التي كانت حبيسة مكتبة التلفزيون، لم تر النور، ومن خلال هذه الخطوة نستطيع الحفاظ على إرث البحرين الجميل"، مشيرة الى أن "القناة أعادت كثيراً من اللحظات والذكريات التي لها اشتياقها الخاص، وهي خطوة رائعة يشكر القائمون عليها".
استعادة بساطة الحياة
وأشاد الممثل والمؤلف والمخرج المسرحي والتلفزيوني الفنان هاني الدلال بجهود وزارة شؤون الإعلام، وتلفزيون البحرين، في سبيل الارتقاء بالمستوى الإعلامي من خلال استرجاع الماضي وبساطة الحياة الاجتماعية ومصداقيتها عن طريق إطلاق قناة "البحرين لول"، مشيراً الى أن القناة جاءت بثوب جديد وصبغة الزمن الجميل بما تحمله من عبق الماضي وتقديمها لمختلف ما أنتجه تلفزيون البحرين في السابق من برامج متنوعة ومن أعمال فنية وثقافية وأدبية ودينية واجتماعية وترفيهية وتراثية وغيرها.
وقال الدلال "إن قناة "بحرين لول" جعلتنا نلتصق لمشاهدة تلفزيون البحرين ونسترجع ذكرياتنا في فترة قلت مشاهدة التلفزيون واتجه معظم الجمهور لمتابعة البرامج والمسلسلات عبر برنامج اليوتيوب والباقات التجارية. كما أسعدتني مشاهدة الأعمال الدرامية التراثية والكوميدية والاجتماعية والمسرحيات (الأطفال والكبار) وبرنامج المسابقات فارس الأسبوع والأغاني القديمة والبرامج التاريخية والرياضية وحفلات عيد العلم".
وأوضح الدلال أن له عديد من المشاركات الفنية مع بداية تأسيس تلفزيون البحرين في التمثيل وتقليد الفنانين في بعض البرامج آنذاك، مقترحاً وضع خطة لتطوير القناة وإعادة البرامج مع بداية تأسيس تلفزيون البحرين في السبعينيات حيث كانت هناك برامج مختلفة مثل مسابقة الطلبة، وما يطلبه المشاهدون، والمقابلات الفنية، ومواهب، وغيرها.
فائدة للفنانين أيضاً
وأعرب الممثل يوسف شريف عن سعادته بأن يرى "الحركة الإعلامية زاخرة بالإنجازات"، مشيراً إلى أن "فائدة قناة "البحرين لول" لا تعود فقط على المشاهدين بل أيضاً على المنتمين للوسط الفني، حيث يحرك محتوى القناة الذاكرة العميقة من إبداعات وذكريات كادت أن تنسى".
واعتبر أن القناة "فرصة للأجيال الجديدة التي لم تستمتع بنتاج الزمن الجميل، فضلاً عن أنها استدعاء رائع لنخبة من أروع ما أنتجت الدراما الخليجية عموماً، بما فيها البحرينية على وجه خاص".
وتبث قناة "البحرين لول" على القمرين عربسات تردد :12226 استقطاب أفقي، ترميز: 27500 - 3/4 ، وعلى يوتلسات (مدار النايلسات) تردد: 11678 استقطاب عمودي، ترميز: 27500 - 3/4.