أطلقت الخدمات الطبية بالمستشفى العسكري حملة وطنية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية للطاقم الطبي، وذلك اعتباراً من ( 6 أكتوبر إلى 10 أكتوبر ٢٠١٩
أكد د.مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري واحد فريق حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسيمية للممارسيين الصحيين "حملة وخزة الخير"، تم تطعيم أكثر من 350 ممارسا صحيا في خلال ٤ ساعات من الحملة في يومها الأول، ووصل العدد إلى أكثر من 530 شخصا أول يومين من بدء الحملة
وتم توجيه الدعوة لكافة أفراد الطاقم الطبي والإداري إلى المبادرة للحصول على تطعيم الأنفلونزا ، مبينا أن تطعيم الأنفلونزا يقلل الإصابة بالإنفلونزا بنسبة تفوق 60%، كما أنه يقلل احتمال دخول المستشفى بغرض التنويم بسبب الأنفلونزا بنسبة 80%.
يشار إلى أن اللقاح يُعطى لمن يرغب في تجنب الأنفلونزا الشديدة ومضاعفاتها، وذلك في بداية فصل الشتاء من كل عام، علماً أن الفئات الأكثر عرضة للأنفلونزا هي: الأطفال ( خصوصا ما بين ٦ اشهر الى ٥ سنوات ) ، والنساء الحوامل، ومرضى السكري، ومرضى الربو، ومرضى القلب المزمنة وأمراض الكبد المزمنة.
وبين الدكتور مناف أن المعلومات المضللة تنتشر بسرعة، وتشكل تهديدًا وشيكًا للصحة العامة المعلومات المضلله حول اللقاحات خطيرة كالمرض تمامًا.
وعلى الرغم من الأدلة الواضحة على قدرة اللقاحات على إنقاذ الأرواح والسيطرة على الأمراض، لا يزال الكثيرين من الناس ومنهم من الممارسيين الصحيين و العاملين في المجال الصحي سواء أداريا أو فنيايتداولون معلومات مغلوطه عن التطعيمات .
كما أوضح القحطاني أن جميع اللقاحات، ومن ضمنها لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية تنقذ ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص كل عام، وهو ما يعادل خمسة أفراد كل دقيقة حسب إحصاءات رسميه من منظمة اليونيسيف، لافتا أن البعض يخلط بين مرض الإنفلونزا ونزلات البرد الخفيفة (الزكام) مما يجعل البعض يتهاون بمرض الإنفلونزا، وهذا غير صحيح بالمرة؛ حيث إن الإنفلونزا على عكس نزلات البرد يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة. وثبت علميًّا أن الإنفلونزا الموسمية تصيب سنويًّا حوالي 600 مليون شخص، ويموت بسببها ما يصل إلى 500,000.
وأوضح أن المجموعات المستهدفة للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية هي مرضى السكري، المرضى الذين يعانون الربو أو الأمراض الرئوية المزمنة الأخرى، المصابون بأمراض القلب المزمنة، وبأمراض الكلى المزمنة، بأمراض الكبد المزمنة، وأمراض الجهاز العصبي المركزي. إلى جانب المصابين بضعف جهاز المناعة سواء الوراثي أو المكتسب (كالأورام وبعض الأدوية والعقاقير مثل الكورتيزون)، والسمنة المفرطة، والنساء الحوامل، والأطفال من 6 أشهر إلى 18 سنة، الذين يتناولون علاج الأسبرين لفترة طويلة. إضافة إلى الأطفال من سن 6 أشهر إلى 5 سنوات، والفئة العمرية 50 سنة فأكثر، وجميع العاملين في الرعاية الصحية من أطباء وفنيين وطاقم التمريض.
كما أكد د القحطاني جهود وزارة الصحه فب البحرين في لمكافحة مرض الإنفلونزا و أهمية تطعيم الفئات سالفة الذكر، وهي نفس الفئات التي أوصت بها اللجنة الاستشارية الأمريكية للتطعيمات "ACIP" وهي أعلى سلطة لوضع سياسة التطعيم في الولايات المتحدة، وكذلك أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
يشار إلى أن مملكة البحرين من ضمن الدول التي تكافح من أجل توفير خدمات التحصين الجيدة والتطعيمات بأسعار معقولة، وأن المستشفى العسكري تضع حصول الطاقم الطبي وجميع مراجعين الخدمات الطبيه على اللقاحات ومن ضمنها التطعيم ضد الانفلونزا الموسيميه فى أولويتها، وننصح جميع المنشاءات الصحيه إلى الالتزام بذلك، كما يدعو د مناف القحطاني ا إلى إنشاء منصة للحوار حول سبل مكافحة المعلومات المضللة حول التطعيمات وزيادة معدلات التطعيم المتدنية، والتأكيد على الوصول إلى التنمية المستدامة والتي تلتزم بها مملكة البحرين حسب الاتفقيات مع منظمة الصحة العالمية وتوفير الأدوية واللقاحات الأساسية بأسعار معقولة للجميع.