تواجه كافة المجتمعات سلوكيات سلبية وخاطئة ، فبعضها مكتسب وبعضها نتاج للمؤثرات الخارجية ، فهناك مجموعة من السلوكيات التي تم تصنيفها حسب درجة الخطورة وفقاً لتأثيرها على حياة الأشخاص وأثرها على شخصيتهم ، كالتنمر والاعتداء على سلامة جسم الآخر، والتحرش الجنسي، والاعتداء على العرض، والسرقة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة .

وينفذ برنامج "معاً" لمكافحة العنف والإدمان ، استراتيجية تسعى لتنشئة جيل واعٍ قادر على اتخاذ القرارات المثلى للوصول إلى حياة خالية من العنف والإدمان عبر مجموعة من الأهداف الأساسية من خلال تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وكسر الحاجز بين النشء وجهات تنفيذ القانون ، بالإضافة إلى تطوير المهارات الحياتية وتسليط الضوء على تحديات الحياة التي من الممكن أن يواجهها النشء واستنباط أفضل الخيارات منهم ، وتطبيق منهجيات لتزويدهم بمهارات إتخاذ القرارات الصحيحة وبذلك سيتمكن البرنامج من إبراز وصقل شخصية الطالب الفاعل في مجتمع تقل فيه نسب العنف والإدمان والجريمة بشكل عام.

ويعتمد برنامج "معاً" على مجموعة من الأساليب النوعية والفريدة فيما يخص بالتوعية والإرشاد ضد أي ظاهرة سلبية داخل المحيط المدرسي والتي تعتمد على النظريات العلمية التي تركز على التطور المعرفي لكل مرحلة عمرية ومعظمها مطبقة عالمياً في هذا المجال وهي كالمنهج التوعوي الذي يعتبر الركيزة الأساسية التي يطبقها البرنامج في المدارس ويحتوي على مجموعة كبيرة من الدروس التوعوية لكل مرحلة دراسية تبدأ من الروضة لغاية المرحلة الثانوية وتتنوع فيهم أنماط التعليم ، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج اللاصفية والتي يطبقها المنفذ في المدرسة للطلبة بهدف زيادة الوعي حول سلوك سلبي معين ، بحيث يتم توجيه الطالب في حال اكتشاف السلوك لديه من خلال الشرطي المنفذ ويقدم له الدعم اللازم والنصح والتواصل مع الإدارة المدرسية وولي الأمر إن لزم الأمر .

كما أن هناك عدد من البرامج الخاصة وهي عبارة عن مجموعة من المحاضرات وورش العمل لمجموعة من الطلبة وتكون بشكل مكثف وجدول زمني محدد بحيث يتم تحسين سلوكيات مجموعة محددة من الطالبة وتطويرها بالتعاون مع الإدارة المدرسية والإشراف الاجتماعي والمدرسين في المدرسة ، وتنفيذ الفعاليات والمبادرات المدرسي لإكساب الطالب مجموعة من القيم والمبادئ الوطنية والاجتماعية والإنسانية التي تساهم في توفير وتعزيز بيئة آمنة في المدرسة ، والمعارض التوعوية والتثقيفية والتي يتم تنفيذ بعضها في المدرسة تستهدف الطلبة بشكل خاص وبعض هذه المعارض يتم تنفيذها في المجمعات التجارية والأماكن العامة لاستهداف شريحة متنوعة من المجتمع وتهدف لرفع الوعي حول إجراءات الأمن والسلامة.

وتتوفر مجموعة من قنوات التواصل التي يمكن للطالب من خلالها التواصل مع الشرطي المنفذ لبرنامج معاً وهي صندوق معاً الموجود في المدرسة ومتوفر للطالب لوضع رسالته ومباشرة الموضوع من قبل المنفذ بشكل سري لحماية خصوصية الطالب وايضا هناك التواصل المباشر الذي يكون من خلال حصة معاً الدراسية خلال الاسبوع بالإضافة الى امكانية زيارة الطالب للمنفذ في مكتبه الخاص بالمدرسة المكلف بها كما يمكن التواصل مع القائمين على البرنامج من خلال مجلس الآباء في المدرسة.