شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة الخميس الموافق 10 أكتوبر 2019، في الاجتماع الثالث والعشرين لوزراء الثقافة والاجتماع الثاني المشترك بين وزراء الثقافة والسياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي استضافته عاصمة سلطنة عمان، مسقط. ويأتي هذا الاجتماع في ظل ترؤس السلطنة للدورة الحالية لقمة دول مجلس التعاون.
وترأس اجتماع وزراء الثقافة هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، بحضور الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في دول مجلس التعاون، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
وبهذه المناسبة قالت مي بنت محمد: "اجتماع وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون، إنما هو انعكاس للروابط الحضارية والثقافية القوية التي تربط شعوب المنطقة"، مؤكدة أن الاجتماع يعد فرصة لتجديد وتوحيد جهود تعزيز الهوية الوطنية الخليجية عبر الثقافة والإرث الإنساني المشترك.
وأضافت أن "الثقافة هي الطريق الأقصر للترويج لمكتسباتنا الحضارية، وهي السبيل لتعريف العالم بما نملكه من مواقع ومعالم جاذبة للزوار والسيّاح، فالثقافة تصنع اللقاء الإنساني وتعزز جهودنا في توفير مشاريع التبادل الحضاري ما بين شعوبنا وشعوب العالم".
وتابعت: "لا يمكننا أن نغفل عن دور الثقافة كأحد الأبعاد الهامة في مجال صناعة السياحة، ومن الهام تعزيز الوعي حول أهمية الثقافة كمورد اقتصادي متجدد يساهم في عملية التنمية المستدامة"، موضحة أن دول الخليج تمتلك مقومات متميزة يمكن استثمارها في تأسيس حركة سياحية ثقافية.
وأضافت أن مملكة البحرين تقوم بتوظيف الثقافة في عملية التنمية المستدامة، وذلك عبر جهود القطاع الأهلي الثقافي وجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في صون وحفظ وإعادة إحياء المدن التاريخية القديمة كالمحرّق والمنامة، مشيرة إلى أن البحرين تمكّنت من وضع نفسها على خارطة المراكز الثقافية الهامة والحصول على اعترافات دولية من مؤسسات ثقافية عريقة، والتي كان آخرها منح جائزة الأغا خان للعمارة لمشروع إعادة إحياء منطقة المحرّق بتعاون ما بين القطاعين العام والأهلي.
وسبق الاجتماع الوزاري، اجتماعا لوكلاء وزارات الثقافة لدول المجلس يوم 9 أكتوبر 2019م. كذلك شهدت اجتماعات وزراء الثقافة والسياحة تكريم عدد من المبدعين الخليجيين الذين ساهموا في إثراء الحراك الثقافي في أوطانهم وحققوا إنجازات في مختلف مجالات الثقافية الفكرية والفنية والأدبية.
وألقى اجتماع وزراء الثقافة الضوء على أهمية تطوير العمل الثقافي المشترك ما بين دول مجلس التعاون ودعم خطط التنمية الثقافية، إضافة إلى تحقيق رؤية المجلس في تعزيز الهوية الثقافية لدى شعوب دول المجلس. كذلك بحث الوزراء المجتمعون عدداً من الموضوعات المتعلقة بمجال الثقافة والتراث الوطني، واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.
وعلى جانب آخر، ناقش الاجتماع المشترك بين وزراء الثقافة والسياحة جملة من الموضوعات تضمنت الرؤية الشاملة المشتركة بين السياحة والثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تم التطرق إلى مشروع رؤية تطوير العمل المشترك بين قطاعي الثقافة والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الموضوعات المتعلقة.