ريانة النهام

أطلق مركز البحرين للأورام حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي بعنوان "وعيك.. أمانك" في مجمع السيتي سنتر الجمعة والسبت، تحت رعاية قائد مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة.

وافتتحت الحملة القائم بأعمال مدير عام الشؤون الإدارية ومديرة مركز التعليم والاحتراف بمستشفى الملك حمد .دلال الحسن، ومدير مركز البحرين للأورام واستشاري أمراض الدم والأورام .إلياس فاضل.

وقال د.فاضل أن إن فعالية "صحتك.. أمانك" تعد جزءاً من الحملة التي ينظمها المركز سنوياً للتوعية بالكشف عن مرض سرطان الثدي بالتزامن مع شهر أكتوبر وهو شهر التوعية.

وأضاف "التوعية مهمة جداً فنحن نحاول بشكل مستمر تكثيف جهودنا للوصول إلى مختلف الفئات العمرية، فسرطان الثدي يجب التشديد عليه ويجب أن تكون السيدات في البحرين ذوات وعي كاف بالفحص المبكر".

وقالت استشارية جراحة الثدي والأورام والترميم والجراحة العامة د.نوف الشيباني إن "من تأتي للفحص مسبقاً ونكتشف إصابتها بالمرض في المراحل الأولى تفوق نسبة الشفاء 50%".

وأكدت د.الشيباني أن مركز البحرين للأورام يقدم جميع الخدمات من ضمنها الجراحة والترميم بأعلى مستوى في العالم وهي متوفرة بالمجان لجميع البحرينيين، مشيرة إلى وجود سيدات من مختلف الأعمار في العيادة، ففي حين كانت غالبية المريضات فوق سن الأربعين في السابق أصبح المرض اليوم يصيب النساء تحت سن الـ30. لذلك ندعو أي امرأة تشعر بتكتل صغير أو كبير في ثديها لمراجعة الطبيب".

وشددت د.الشيباني على ضرورة طلب الاستشارة من الأطباء المختصين وليس الطبيب العام، فمهما امتلك من معلومات لن يكون أفضل من المختص، ومن الممكن أن يخطئ في التشخيص أو يعطي المريض معلومات ناقصة تؤخر العلاج وتؤثر بشكل سلبي.

ولفتت إلى وجود عدد من العوامل التي تؤدي للإصابة بالمرض، منها زيادة الوزن، والتاريخ العائلي للمرض، واستخدام موانع الحمل فترات طويلة، وعدم ممارسة الرياضة أو اتباع الطريقة الصحيحة للأكل، أو الزواج في سن متأخرة، أو من لا ترضع رضاعة طبيعية.

ونصحت الشيباني السيدات اللاتي لديهن شك بوجود ورم بالحضور للفحص، لصعوبة العلاج في المراحل المتقدمة وهي المرحلة الرابعة حيث يكون المرض منتشراً في جميع أجزاء الجسم وتقل نسبة الشفاء.

أجهزة متطورة جداً

وقالت استشارية العلاج الإشعاعي د.زينب إبراهيم إن الفعالية تطرقت لجميع مراحل العلاج من أجل إكساب الناس مزيداً من الوعي، ولتوضيح مراحل العلاج للمريض فكلما كانت مبكرة كان العلاج أسهل".

وأضافت "العديد من الحالات التي نكتشفها مبكراً لا تستدعي استئصال الثدي بل الكتلة فقط من خلال استخدام العلاج الإشعاعي من أجل تطهير الثدي من خلايا تترسب في المنطقة".

ولفتت إلى وجود كثير من التقنيات والأجهزة الحديث في مركز البحرين للأورام، حيث تعمل هذه الأجهزة على جعل الأعراض الجانبية والآنية والمستقبلية أقل على المريض، لافتة إلى أهمية التشجيع على الكشف المبكر حتى تكون العلاجات التي تأتي بعد استئصال الكتلة علاجات أقل خطورة ونسبة شفائها عالية جداً.

وأوضحت أن العلاجات مختلفة منها الكيماوي والهرموني والمناعي، وتعمل جميعها على تطهير الجسم بالكامل، وغالباً لا يحتاجها المريض في حال الكشف مبكراً عن المرض ويكتفى بالعلاج الإشعاعي.

وأضافت أن العلاج الإشعاعي هو علاج موضعي لتطهير الثدي، ويعد قسماً جديداً في مركز البحرين للأورام حيث تتوفر فيه أحدث الأجهزة العالمية، وسيستورد المركز جهازاً جديداً ليصبح بذلك خامس مركز بالعالم يوفر الجهاز.



تعليمات لتخفيف الآثار الجانبية

وقالت اختصاصية التثقيف الصحي منار المنورة إن جميع المريضات المشخصات بسرطان الثدي يخضعن لمرحلة تثقيف المريض، حيث يتم شرح الأثار الجانبية للعلاجات والأمور الصحية التي يفضل اتباعها للوقاية من أي أعراض جانبية.

وأضافت "من خلال التعليمات والإجراءات الصحة ستقل الآثار الجانبية، مما يسهم بنتائج علاجية أفضل تصل لمرحلة الشفاء، ونحن نستمر بالمتابعة مع المريضة في جميع مراحل العلاج حتى تشفى، كما أن التثقيف يحسن نوعية الحياة ويقلل الخوف، فنحن نظل مع المريضة ونحرص عليها باللجوء لنا في كل وقت".

ولفتت اختصاصية العلاج الطبيعي رويدد محمد إلى أن "العديد من مريضات سرطان الثدي بعد الانتهاء من الجراحة تشكين من مشاكل ما بعد العلاج والعمليات، ومن أهمها تشنج في الكتف أو عدم إمكانية تحريك اليدين كسابق، أو صعوبة وثقل في اليد. لذلك نعمل على إعادة الحالة طبيعية لتستطيع المريضة ممارسة حياتها بشكل طبيعي، ويتم ذلك من خلال خطة علاجية تشمل التمارين حسب حالة المريض، إضافة إلى التوعية بالكتلة اللمفوية التي يمكن أن تتطور مع المريضة بعد العمليات فنوفر خطة علاجية لتصريف السائل اللمفاوي، كما أننا نوفر علاجات أخرى".