عبرت بلاغة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله، أمس، عن جوهر الفكر المستنير الذي يقود سفينة البحرين. تحديث الدولة ومؤسساتها، والأهم تحديث الفكر الذي يغذي محركاتها. لا بد، إذن، من تعامل مرن وتفكير متجدد مع تحديات طارئة يشهدها العالم، ولا بد من العمل الدائم لننتج مستقبلنا.
لم تكن مفردات مثل اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والتغيرات المناخية والأمن الغذائي والتدابير البديلة، في خطاب العاهل المفدى، من قبيل مجاراة العصر بقدر ما عبرت عن رؤية حداثوية متكاملة. يراد للحداثة أن تكون نهجاً يقينا جموداً يعاكس حركة التاريخ والمجتمع.
وليست الاستنارة هنا شعاراً فلسفياً مقطوعاً عن سياقه الاجتماعي والاقتصادي، بل كائن حي مرتكزاته على الأرض واقع اقتصادي بمشروعات كبرى، وخطة وطنية شاملة تؤمن الاستعداد الكامل للتعامل مع الاقتصاد الرقمي، وتوجه جدي لتنويع مصادر الدخل، ومشروع وطني لتطوير الصناعات الغذائية، بالاعتماد على سواعد شابة هي "عدتنا وعتادنا نحو غد مشرق"، كما قال جلالة الملك المفدى.
حداثة حمد بن عيسى ليست منفصلة عن جذورها. إنها تبني على التراكم الحضاري الذي أنجزته البحرين طيلة عقدين من الزمن. وكان لافتاً تقدير العاهل المفدى بكل إجلال واحترام لإنجازات الرواد الأوائل في سياق التفاؤل الكبير بالمستقبل. وهو توجه ينبغي أن يعيه كل القائمين على مؤسسات الدولة، بل ومؤسسات المجتمع المدني، فالتحديث ليس قفزة في الهواء ولا مغامرة منعزلة عن واقعها، بل فكر منفتح على الابتكار، لا يخاف التجديد، ولا ينشئ قطيعة مع الماضي.
وكذا في الشأن السياسي الديمقراطي مع افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس. بناء على التراكم ينظر بعين مفتوحة على تحديات المرحلة. فـ"مرحلة العمل المقبلة تستدعي منا جميعاً حماية أركان دولة القانون وإرساء سيادته وتطوير التشريعات التي تعزز حقوق المواطنين"، هكذا يرتب جلالة الملك المفدى الأولويات وجوهر العمل السياسي لترسيخ الاستقرار المجتمعي، وهو شرط ضروري ولازم للتحديث الاقتصادي الذي تخوضه البحرين بشجاعة وحكمة لفتت أنظار دول متقدمة.
إن توجهات المرحلة المقبلة التي حددها جلالة الملك المفدى تتطلب منا جميعاً، حكومة وبرلماناً وشعباً، أن نعيها أولاً وأن نتمثلها لننتج حواملها تشريعات متطورة فعلاً وممارسات تفكر خارج الصندوق، عينها دائماً على تحقيق مستقبل أفضل للبلاد.
نفهم الآن كبحرينيين لماذا نتفاءل دائماً بخطاب ملكنا المفدى، لماذا تمدنا كلماته بالطاقة الحقيقية التي نحتاجها للبناء والتطوير، فلا سقف للطموحات في فكر حمد بن عيسى، ولا حدود للعمل الجاد الدائم والدؤوب، برؤيته نحتمي، وبفكره المستنير نحافظ على تقدمنا المستمر في ميادين العمل والإنتاج.
لم تكن مفردات مثل اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والتغيرات المناخية والأمن الغذائي والتدابير البديلة، في خطاب العاهل المفدى، من قبيل مجاراة العصر بقدر ما عبرت عن رؤية حداثوية متكاملة. يراد للحداثة أن تكون نهجاً يقينا جموداً يعاكس حركة التاريخ والمجتمع.
وليست الاستنارة هنا شعاراً فلسفياً مقطوعاً عن سياقه الاجتماعي والاقتصادي، بل كائن حي مرتكزاته على الأرض واقع اقتصادي بمشروعات كبرى، وخطة وطنية شاملة تؤمن الاستعداد الكامل للتعامل مع الاقتصاد الرقمي، وتوجه جدي لتنويع مصادر الدخل، ومشروع وطني لتطوير الصناعات الغذائية، بالاعتماد على سواعد شابة هي "عدتنا وعتادنا نحو غد مشرق"، كما قال جلالة الملك المفدى.
حداثة حمد بن عيسى ليست منفصلة عن جذورها. إنها تبني على التراكم الحضاري الذي أنجزته البحرين طيلة عقدين من الزمن. وكان لافتاً تقدير العاهل المفدى بكل إجلال واحترام لإنجازات الرواد الأوائل في سياق التفاؤل الكبير بالمستقبل. وهو توجه ينبغي أن يعيه كل القائمين على مؤسسات الدولة، بل ومؤسسات المجتمع المدني، فالتحديث ليس قفزة في الهواء ولا مغامرة منعزلة عن واقعها، بل فكر منفتح على الابتكار، لا يخاف التجديد، ولا ينشئ قطيعة مع الماضي.
وكذا في الشأن السياسي الديمقراطي مع افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس. بناء على التراكم ينظر بعين مفتوحة على تحديات المرحلة. فـ"مرحلة العمل المقبلة تستدعي منا جميعاً حماية أركان دولة القانون وإرساء سيادته وتطوير التشريعات التي تعزز حقوق المواطنين"، هكذا يرتب جلالة الملك المفدى الأولويات وجوهر العمل السياسي لترسيخ الاستقرار المجتمعي، وهو شرط ضروري ولازم للتحديث الاقتصادي الذي تخوضه البحرين بشجاعة وحكمة لفتت أنظار دول متقدمة.
إن توجهات المرحلة المقبلة التي حددها جلالة الملك المفدى تتطلب منا جميعاً، حكومة وبرلماناً وشعباً، أن نعيها أولاً وأن نتمثلها لننتج حواملها تشريعات متطورة فعلاً وممارسات تفكر خارج الصندوق، عينها دائماً على تحقيق مستقبل أفضل للبلاد.
نفهم الآن كبحرينيين لماذا نتفاءل دائماً بخطاب ملكنا المفدى، لماذا تمدنا كلماته بالطاقة الحقيقية التي نحتاجها للبناء والتطوير، فلا سقف للطموحات في فكر حمد بن عيسى، ولا حدود للعمل الجاد الدائم والدؤوب، برؤيته نحتمي، وبفكره المستنير نحافظ على تقدمنا المستمر في ميادين العمل والإنتاج.