تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على أهمية الحرص على تقديم الخدمة الحكومية للمواطنين بأعلى جودة واستمرار التطوير والتحديث وصولاً إلى التميز بما يعزز من ثقة المواطن في الخدمات الصحية، وإعلان سموه خلال الملتقى الحكومي 2019، عن إطلاق مركز الجينوم الوطني، دشنت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح مركز الجينوم الوطني، وذلك يوم الاثنين بمبنى الفاتح بمجمع السلمانية الطبي وبحضور عدد من كبار مسؤولي وزارة الصحة وفريق تأسيس المركز.
وقالت الوزيرة الصالح إن مركز الجينوم الوطني سوف يسهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة لعلاجها، مما يساعد على توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة، مؤكدة على التزام وزارة الصحة بتنفيذ التوجيهات التي أكد عليها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للقطاعات المختلفة بهدف زيادة وتيرة التقدم فيها بما ينعكس على تحقيق المزيد من المنجزات التنموية للمملكة وأبنائها، والتوصيات حول مركز الجينوم الوطني الذي يهدف من خلاله بجمع 50 ألف عينة خلال 5 سنوات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة وذلك بهدف تحسين الجودة والاستمرار في تبني التقنيات الحديثة في الصحة والتي ستساعد على التشخيص ووضع الحلول المبتكرة للمواطنين.
وبينت وزيرة الصحة بأن خطوات إنشاء مركز الجينوم الوطني تم البدء بها من العام الماضي، في سياق دعم الحكومة للعلوم الصحية المبتكرة الدائمة على العلاج الجذري الوحيد من الأمراض الوراثية التي تواجه المجتمع البحريني، حيث أنه ومن منطلق حرصها على رفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وبصفة خاصة الأمراض الوراثية والمستعصية والفتاكة، وأخذاً بأحدث الأساليب العلمية المبتكرة، ولدت فكرة إنشاء مركز متخصص لتحليل الجينات.
وأشارت الصالح إلى قيام وزارة الصحة باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لإنشاء المركز، حيث بدأت الخطوات الفعلية في إنشاء البنك الحيوي لتخزين العينات الحيوية، كالحمض النووي حاليا وفي المستقبل تخزين الأنسجة بغرض دراستها مستقبلاً، وذلك في مجمع السلمانية الطبي التابع لوزارة الصحة ليكون مركزا رائداً في المنطقة في توفير منصة تفاعلية لتوفير العينات اللازمة لأجراء الدراسات والبحوث.
يذكر أن مبنى مختبر الجينوم يتكون من 3 أقسام رئيسية بالمختبر وهي البنك الحيوي لتلقي العينات من المشاركين من مملكة البحرين ثم استخلاص المادة الوراثية، وقسم الوراثة الجزيئية لتحليل كل الأمراض وبعض التحاليل يتم إرسالها لخارج البحرين. والقسم الثالث الوراثة الخلوية وهي معنية بالكروموسومات المختلفة لتحديد عددها.