كتبت - زينب العكري:انخفضت أسعار النفط العربي المتوسط والذي يندرج تحت تصنيفه نفط البحرين المستخرج من حقل أبوسعفة، إلى حوالي 55.93 دولار للبرميل أمس مقارنة مع 59.59 دولار للبرميل يوم السبت الماضي أي أنه فقد 3.66 دولار في 6 أيام، وذلك حسب الموقع الرسمي لشركة نفط البحرين «بابكو»، مع استمرار موجة هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 5 أعوام.وأظهرت بيانات، أن متوسط سعر الخام البحريني بلغ نحو 96 دولاراً منذ بداية العام وحتى 11 سبتمبر 2014، مقارنة بمتوسط يبلغ 105.87 دولار في عام 2013، ونحو 109.45 دولار في 2012، و107.46 دولار في 2011، و77.45 دولار في 2010، ونحو 61 دولاراً في 2009، 95 دولاراً في 2008.وتراوح سعر الخام البحريني فوق 100 دولار من يناير حتى أغسطس، بين 101 و108 دولارات للبرميل، وبدأ بالهبوط إلى ما دون الـ100 دولار في شهر سبتمبر عند 96 دولاراً، واستمر بالهبوط إلى 85 دولاراً في أكتوبر، و76 دولاراً في نوفمبر، ليصل إلى أدنى مستوى عند 60 دولاراً للبرميل في 12 سبتمبر 2014، وبذلك فإن المتوسط طوال العام يبلغ 96 دولاراً للبرميل.ومع تراجع أسعار النفط، من المتوقع تراجعت القيمة المضافة لقطاع النفط بنسبة 25% خلال الربع الرابع من 2014 ليصل إلى 650 مليون دينار، مقارنة بنحو 858 مليون دينار للربع الثالث من 2014.إلى ذلك، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 61 دولاراً للبرميل أمس الخميس، بعد أن أجبرت الأسعار المنخفضة بشدة، الشركات على خفض استثمارات في قطاع المنبع في جميع أنحاء العالم. وجمدت «شيفرون كورب» خطة للتنقيب عن النفط في بحر بوفورت في المنطقة الكندية من القطب الشمالي لأجل غير مسمى، بينما خفضت ماراثون أويل إنفاقها الرأسمالي للعام المقبل بنحو 20%.ونزل برنت هذا الأسبوع لأقل مستوى منذ مايو 2009 عند 58.50 دولار للبرميل ليخسر نحو 50% منذ أواخر يونيو، وذلك بسبب تزايد الإنتاج في الولايات المتحدة وضعف النمو الاقتصادي وقرار أعضاء أوبك الشهر الماضي بعدم خفض الإنتاج.وارتفع برنت تسليم فبراير 21 سنتاً إلى 61.39 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً 1.17 دولار عند التسوية الأربعاء. وصعد الخام الأمريكي في عقود تسليم يناير التي ينتهي أجلها بعد التسوية اليوم الجمعة ثمانية سنتات ليسجل 56.55 دولار للبرميل، وكان العقد ارتفع إلى 58.98 دولار الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية ارتفاعاً كبيراً في مخزونات النفط. وانهارت أسعار النفط على مدى الأشهر الـ6 السابقة، حيث طغت الإمدادات من الخام الخفيف عالي الجودة من أمريكا الشمالية على الطلب في وقت يضعف فيه النمو الاقتصادي العالمي.