«نهنئ الجميع بحلول الذكرى المئوية لعدد من المجالات التنموية، بشواهدها المعنوية ومؤشراتها المادية، التي تأتي ضمن انطلاقتنا التحديثية الكبرى، كدليل على عراقة تأسيس الدولة البحرينية قبل أكثر من قرنين، بقيادة رواد تلك النهضة المباركة، رحمهم الله، والذين نقف اليوم أمام إنجازاتهم بكل تقدير وإجلال واحترام».
بهذه الكلمات، أكد جلالة الملك المفدى، في خطابه السامي بافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، على الدور الكبير الذي لعبه الرواد في بناء الدولة البحرينية الحديثة، ومساهمتهم في نهضتها المباركة، وتحقيقها الإنجازات المشرفة، إقليمياً وعالمياً في شتى المجالات.
وتأتي على رأس هذه الإنجازات، ما حققته مملكة البحرين من قفزات كبيرة في مجال حرية الرأي والتعبير، والذي انعكس بالضرورة على المستوى المهني والتحريري للإعلام البحريني، وهو ما تم تأكيده في العديد من الشواهد والتقارير الإقليمية والعالمية، ومنها ما تضمنه تقرير اتحاد الصحافيين العرب عن حالة الحريات الصحفية في البحرين لعام 2015-2016، والذي أكد أنه لا وجود لأي شكل من أشكال استهداف الصحافيين، إلى جانب ما كفله الدستور والقوانين لحرية الرأي والتعبير.
وساهمت هذه الحالة من الحرية الإعلامية والصحافية في رفع مستوى الوعي الشعبي والوطني، خصوصاً بين فئات الشباب، وعملت على تكريس الانفتاح والشفافية والمسؤولية الوطنية، وهو ما ساهم في تجاوز البحرين لأزمتها إبان أحداث عام 2011.
ولا شك أن هذا الوعي المبكر ومستويات حرية الرأي والتعبير المرتفعة، قد ساهمت منذ عقود في ريادة البحرين الإعلامية على مستوى المنطقة، والتي تبلورت على أيدي الرعيل الأول من الإعلاميين، بدءاً بالأستاذ عبدالله الزايد، مروراً بآباء الصحافة البحرينية، ونذكر منهم الاساتذة، محمود المردي، حسن الجشي، أحمد محمد يتيم، عبدالله الوزان.. إلى جانب الأستاذ علي سيار، والذي فقدته الأسرة الإعلامية البحرينية قبل أيام.
رحلة الفقيد علي سيار تزخر بالعديد من الإنجازات الصحافية على مستوى البحرين والمنطقة، حيث ترجل عن عرش الصحافة بعد رحلة طويلة تجاوزت الستة عقود، قضاها في خدمة العلم والثقافة والصحافة، ومنشغلاً بقضايا الوطن والأمة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وقد مثل الفقيد، علي سيار، مسيرة متواصلة في تطور الصحافة البحرينية، حيث ساهم في تأسيس وترأس تحرير ثلاث جرائد، وحصل على جائزة الرواد من مؤسسة تريم عمران الثقافية والإنسانية بالإمارات العربية المتحدة، وتم تكريمه من عدة جهات رسمية وأهلية، منها محافظة المحرق ومسرح الجزيرة واللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والإبداع بمملكة البحرين عام 2005، كما وثقت كتاباته ضمن سلسلة «رواد الصحافة البحرينية»، الصادر عن «هيئة شؤون الإعلام»، تحت عنوان «علي سيار.. عمر من الكتابة».
دور رواد الصحافة البحرينية تجلى في الرقي بمستويات الإعلام الوطني، وتوجيه بوصلة الصحافة نحو الهموم المجتمعية، المحلية والعربية، وقضايا المرأة، والسياسة والثقافة والفكر والأدب، وهو الأمر البالغ الأهمية في البحرين حالياً، حيث تتضافر الجهود في تعزيز روح المواطنة ونشر الوعي بالحقوق داخل المجتمع، وهو ما تشير إليه نظريات الإعلام من الحاجة لمجموعة من المبادرين أو قادة الرأي ممن لديهم أفكار جديدة وقدرة على ابتكار الحلول وتبني المستحدثات أكثر من غيرهم.
بهذه الكلمات، أكد جلالة الملك المفدى، في خطابه السامي بافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، على الدور الكبير الذي لعبه الرواد في بناء الدولة البحرينية الحديثة، ومساهمتهم في نهضتها المباركة، وتحقيقها الإنجازات المشرفة، إقليمياً وعالمياً في شتى المجالات.
وتأتي على رأس هذه الإنجازات، ما حققته مملكة البحرين من قفزات كبيرة في مجال حرية الرأي والتعبير، والذي انعكس بالضرورة على المستوى المهني والتحريري للإعلام البحريني، وهو ما تم تأكيده في العديد من الشواهد والتقارير الإقليمية والعالمية، ومنها ما تضمنه تقرير اتحاد الصحافيين العرب عن حالة الحريات الصحفية في البحرين لعام 2015-2016، والذي أكد أنه لا وجود لأي شكل من أشكال استهداف الصحافيين، إلى جانب ما كفله الدستور والقوانين لحرية الرأي والتعبير.
وساهمت هذه الحالة من الحرية الإعلامية والصحافية في رفع مستوى الوعي الشعبي والوطني، خصوصاً بين فئات الشباب، وعملت على تكريس الانفتاح والشفافية والمسؤولية الوطنية، وهو ما ساهم في تجاوز البحرين لأزمتها إبان أحداث عام 2011.
ولا شك أن هذا الوعي المبكر ومستويات حرية الرأي والتعبير المرتفعة، قد ساهمت منذ عقود في ريادة البحرين الإعلامية على مستوى المنطقة، والتي تبلورت على أيدي الرعيل الأول من الإعلاميين، بدءاً بالأستاذ عبدالله الزايد، مروراً بآباء الصحافة البحرينية، ونذكر منهم الاساتذة، محمود المردي، حسن الجشي، أحمد محمد يتيم، عبدالله الوزان.. إلى جانب الأستاذ علي سيار، والذي فقدته الأسرة الإعلامية البحرينية قبل أيام.
رحلة الفقيد علي سيار تزخر بالعديد من الإنجازات الصحافية على مستوى البحرين والمنطقة، حيث ترجل عن عرش الصحافة بعد رحلة طويلة تجاوزت الستة عقود، قضاها في خدمة العلم والثقافة والصحافة، ومنشغلاً بقضايا الوطن والأمة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وقد مثل الفقيد، علي سيار، مسيرة متواصلة في تطور الصحافة البحرينية، حيث ساهم في تأسيس وترأس تحرير ثلاث جرائد، وحصل على جائزة الرواد من مؤسسة تريم عمران الثقافية والإنسانية بالإمارات العربية المتحدة، وتم تكريمه من عدة جهات رسمية وأهلية، منها محافظة المحرق ومسرح الجزيرة واللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والإبداع بمملكة البحرين عام 2005، كما وثقت كتاباته ضمن سلسلة «رواد الصحافة البحرينية»، الصادر عن «هيئة شؤون الإعلام»، تحت عنوان «علي سيار.. عمر من الكتابة».
دور رواد الصحافة البحرينية تجلى في الرقي بمستويات الإعلام الوطني، وتوجيه بوصلة الصحافة نحو الهموم المجتمعية، المحلية والعربية، وقضايا المرأة، والسياسة والثقافة والفكر والأدب، وهو الأمر البالغ الأهمية في البحرين حالياً، حيث تتضافر الجهود في تعزيز روح المواطنة ونشر الوعي بالحقوق داخل المجتمع، وهو ما تشير إليه نظريات الإعلام من الحاجة لمجموعة من المبادرين أو قادة الرأي ممن لديهم أفكار جديدة وقدرة على ابتكار الحلول وتبني المستحدثات أكثر من غيرهم.