بعد اجتماع عمل شاق، عدت في رحلة مكوكية للمنزل لمتابعة أمور الأبناء، ومن ثم العودة لمتابعة اجتماع عمل آخر. وما إن دخلت إلى البيت وطلبت من أولادي أن يطلعوني على أهم الأمور التي تم مناقشتها في المدرسة اليوم إلا وبدأ ابني عبدالعزيز والذي لا يتجاوز عمره الخمس سنوات يذكر لي بأنه تعلم اليوم النظام الشمسي أو المجموعة الشمسية، وراح يذكر لي أسماء الكواكب، عطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ، والمُشتري، وزُحل، وأُورانوس.
فقلت له: ممتاز، أكمل هناك كوكب لم تذكره. فنظر لي باستغراب قائلاً لقد انتهيت هذه هي الكواكب الموجودة في النظام الشمسي. فقلت له هناك كوكب «بلوتو». فضحك وشاركه الضحك كذلك ابني إبراهيم والذي يبلغ من العمر ثمان سنوات معلقاً: أمي.. معلوماتك تحتاج إلى تحديث، فبلوتو لم يعد كوكباً.
صمت وأنا أحاول أن أخفي ارتباكي أمام ابنيّ اللذين باتا يتفوقان علي في أمور كثيرة، وحاولت أن أعيد شحن ذاتي بالثقة قائلة: بلوتو كوكب، لقد درست هذا الشيء في المدرسة. فضحك إبراهيم مرة أخرى وقال لي «ماما، بلوتو لا تنطبق عليه سمات الكوكب، ولم يعد كوكباً». «كان يقولها بثقة متناهية، مستخدماً مصطلحات علمية أعتقد بأنه تفوق عمره بمراحل. ولم يكتفِ بذلك بل استخدم محرك البحث «جوجل» ليؤكد لي بأن بلوتو لم يعد كوكباً.
لا أنكر بأنني أجد صعوبة بالغة في التعامل مع أبنائي فهم يسبقوني بمراحل ضوئية في حجم ونوعية المعلومات التي يتلقونها سواء من مدارسهم أو من الشبكة العنكبوتية التي اخترقت حياتهم وأثرت فيها كثيراً، ولا عجب في ذلك فهم أبناء الألفية، وجيل الإنترنت والذكاء الاصطناعي، والتفكير الحر. وهم جيل المعلومات الضخمة، وجيل الاون لاين، وجيل ثورة المعلومات.
هؤلاء جيل حمد، جيل مختلف تماماً، ولدوا في عهد الإصلاح وعصر من الانفتاح والديمقراطية، فباتوا مختلفين ومتميزين جداً في كل شيء. وباتت احتياجاتهم مختلفة كذلك.
* رأيي المتواضع:
خطاب سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، كان خطاباً استثنائياً تناول أموراً جديدة لجيل جديد هو «جيل حمد»، فلقد أكد سيدي حضرة صاحب الجلالة على أن عالمنا اليوم يشهد عدداً من المتغيرات المتسارعة، والتي تستوجب منا إيجاد صيغة مناسبة من التعامل المرن، والتفكير المتجدد، للحفاظ على تقدمنا المستمر في ميادين العمل والإنتاج. ووجه سيدي حضرة صاحب الجلالة الحكومة بمباشرة وضع خطة وطنية شاملة تأمن لنا الاستعداد الكامل للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية، من خلال وضع الأنظمة اللازمة، واستكمال البنى التقنية.
أؤمن بأنه لا يمكن حل مشكلات اليوم باستخدام أساليب الأمس، وأن المرحلة التي نعيشها ومتطلباتها مختلفة عما عشناه سابقاً، وبأن التطور يستوجب علينا الانتقال إلى علوم جديدة مبنية على توظيف الذكاء الاصطناعي واستخدام التقنية في مختلف الخدمات المقدمة للمواطن. وهذا ما يتطلب إعداد جيل جديد يفكر بأساليب مبتكرة، ويتلقى علوماً جديدة تغذي سوق العمل وتعمل على الارتقاء بالوطن في كل مجالاته.
فقلت له: ممتاز، أكمل هناك كوكب لم تذكره. فنظر لي باستغراب قائلاً لقد انتهيت هذه هي الكواكب الموجودة في النظام الشمسي. فقلت له هناك كوكب «بلوتو». فضحك وشاركه الضحك كذلك ابني إبراهيم والذي يبلغ من العمر ثمان سنوات معلقاً: أمي.. معلوماتك تحتاج إلى تحديث، فبلوتو لم يعد كوكباً.
صمت وأنا أحاول أن أخفي ارتباكي أمام ابنيّ اللذين باتا يتفوقان علي في أمور كثيرة، وحاولت أن أعيد شحن ذاتي بالثقة قائلة: بلوتو كوكب، لقد درست هذا الشيء في المدرسة. فضحك إبراهيم مرة أخرى وقال لي «ماما، بلوتو لا تنطبق عليه سمات الكوكب، ولم يعد كوكباً». «كان يقولها بثقة متناهية، مستخدماً مصطلحات علمية أعتقد بأنه تفوق عمره بمراحل. ولم يكتفِ بذلك بل استخدم محرك البحث «جوجل» ليؤكد لي بأن بلوتو لم يعد كوكباً.
لا أنكر بأنني أجد صعوبة بالغة في التعامل مع أبنائي فهم يسبقوني بمراحل ضوئية في حجم ونوعية المعلومات التي يتلقونها سواء من مدارسهم أو من الشبكة العنكبوتية التي اخترقت حياتهم وأثرت فيها كثيراً، ولا عجب في ذلك فهم أبناء الألفية، وجيل الإنترنت والذكاء الاصطناعي، والتفكير الحر. وهم جيل المعلومات الضخمة، وجيل الاون لاين، وجيل ثورة المعلومات.
هؤلاء جيل حمد، جيل مختلف تماماً، ولدوا في عهد الإصلاح وعصر من الانفتاح والديمقراطية، فباتوا مختلفين ومتميزين جداً في كل شيء. وباتت احتياجاتهم مختلفة كذلك.
* رأيي المتواضع:
خطاب سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، كان خطاباً استثنائياً تناول أموراً جديدة لجيل جديد هو «جيل حمد»، فلقد أكد سيدي حضرة صاحب الجلالة على أن عالمنا اليوم يشهد عدداً من المتغيرات المتسارعة، والتي تستوجب منا إيجاد صيغة مناسبة من التعامل المرن، والتفكير المتجدد، للحفاظ على تقدمنا المستمر في ميادين العمل والإنتاج. ووجه سيدي حضرة صاحب الجلالة الحكومة بمباشرة وضع خطة وطنية شاملة تأمن لنا الاستعداد الكامل للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية، من خلال وضع الأنظمة اللازمة، واستكمال البنى التقنية.
أؤمن بأنه لا يمكن حل مشكلات اليوم باستخدام أساليب الأمس، وأن المرحلة التي نعيشها ومتطلباتها مختلفة عما عشناه سابقاً، وبأن التطور يستوجب علينا الانتقال إلى علوم جديدة مبنية على توظيف الذكاء الاصطناعي واستخدام التقنية في مختلف الخدمات المقدمة للمواطن. وهذا ما يتطلب إعداد جيل جديد يفكر بأساليب مبتكرة، ويتلقى علوماً جديدة تغذي سوق العمل وتعمل على الارتقاء بالوطن في كل مجالاته.