مروة غلام

أوصى المؤتمر الدولي "الزكاة والتنمية الشاملة" في ختام أعماله الخميس، بإنشاء مؤسسة دولية عالمية، تسمى "مجلس الزكاة الدولي"، وإنشاء موسوعة علمية متخصصة في علوم الزكاة، فضلاً عن تأسيس معهد عالمي متخصص، وتدريس الزكاة في مختلف مراحل التعليم.

ودعت توصيات المؤتمر الذي أقيم برعاية وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، الهيئات الدولية والمؤسسات الزكوية المختلفة للحوكمة المحاسبية لتبني معيار محاسبي واحد. كما دعا المؤتمرون مختلف الجهات الإعلامية إلى توعية المجتمعات بفريضة الزكاة عبر وسائل الإعلام المختلفة. بالإضافة إلى حوكمة مؤسسات الزكاة من الناحية الإدارية والمحاسبية والشرعية،

وأوصى المؤتمر هيئات ومؤسسات الزكاة المختلفة، بالعناية بتطوير البرامج والتطبيقات والحلول الرقمية لمواجهة تحديات الزكاة المعاصرة، "الزكاة والتقنية".

وألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. صلاح الدين عامر النتائج والتوصيات، في ختام المؤتمر الذي أقيم بفندق ذا غروف بجزر أمواج، وبتنظيم من صندوق الزكاة والصدقات بالوزارة بالتعاون مع مركزي كمبريدج ولندن للاستشارات والبحوث والتدريب ومجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية والمالية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة ما يقارب 80 باحثاً وباحثة من 19 دولة، موزعين على عشرين جلسة.

وجاءت نتائج المؤتمر موزعة على خمسة محاور، وهي:

أولاً: نتائج محاسبية

ثانياً: نتائج تشريعية

ثالثاً: نتائج تعليمية أكاديمية

رابعاً: نتائج مهنية علمية

خامساً: نتائج إعلامية

وأشار عامر إلى أن المؤتمرين خلصوا لعدة توصيات انحصرت فيما يلي:



أولاً: يوصي المؤتمرون علماء الأمة ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة الاضطلاع بواجبهم كل بحسب موقعه واختصاصه وصلاحياته، نحوَ فريضة الزكاة وتطويرها وتفعليها؛ لتؤدي دورها وتحقق مقاصدها.

ثانياً: يؤكد المؤتمرون على أهمية تفعيل دور الزكاة في مختلف الجوانب؛ ويوصون بأن أهم الوسائل وأولها وبدايتها تتمثل بدعوة المتخصصين للاستفادة منهم، وإقامة الورش وعقد الندوات والمؤتمرات ومتابعة ما يصدر عنها، والعمل على تطبيقه في واقع الناس.



ثالثاً: يوصي المؤتمرون بإنشاء مؤسسة دولية عالمية، تسمى "مجلس الزكاة الدولي"، تمثل مرجعاً استشارياً لمعايير وأنظمة عمل المؤسسات الزكوية المعاصرة.

رابعاً: يوصي المؤتمرون بانشاء هيئة محاسبة دولية متخصصة في إصدار معايير المحاسبة المالية للمنظمات الخيرية، وتطويرها باستمرار.



خامسا: يوصي المؤتمرون بإنشاء موسوعة علمية متخصصة في علوم الزكاة، تجمع شتات الدراسات العلمية والتطبيقية المختلفة فيها، تسمى: "موسوعة علوم الزكاة"، لتكون بمثابة الخطوة الأولى في الارتقاء بهذه الفريضة في الأمة الإسلامية.

سادساً: يوصي المؤتمرون بتأسيس معهد عالمي متخصص بعلوم الزكاة، لنيل ما يسمى: الزمالة المهنية العالية في علوم الزكاة لتخريج متخصصين في الزكاة وعلومها المختلفة.



سابعاً: يؤكد المؤتمرون على أهمية الدراسات المحاسبية والفقهية في الزكاة، إذ بها ومن خلالها يعرف مقدار الزكاة الواجب في المال، ويدعون الهيئات الدولية والمؤسسات الزكوية المختلفة للحوكمة المحاسبية لتبني معيار محاسبي واحد، من خلال دعوة المتخصصين لمناقشة كل المعايير المحاسبية المطروحة والخروج بمعيار موحد.

ثامناً: يؤكد المؤتمرون على ضرورة الاهتمام بتدريس الزكاة في مختلف مراحل التعليم، بما يتناسب مع كل مرحلة.



تاسعاً: يوصي المؤتمرون بالمزيد من الدراسات في مقاصد الزكاة المختلفة: الشرعية والمحاسبية والتعليمية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية.

عاشراً: يوصي المؤتمرون هيئات الزكاة المختلفة، بتفعيل دور الزكاة في معالجة المشكلات الاجتماعية.



الحادي عشر: يدعو المؤتمرون مختلف الجهات الإعلامية إلى توعية المجتمعات بفريضة الزكاة عبر وسائل الإعلام المختلفة، كونها الركن الثالث من أركان الإسلام، آملين الاستفادة من مشروع "احسب زكاتك صح"، والذي تم طرحه في هذا المؤتمر.

الثاني عشر: يوصي المؤتمرون ويدعون إلى حوكمة مؤسسات الزكاة من الناحية الإدارية والمحاسبية والشرعية.



الثالث عشر: يوصي المؤتمر هيئات ومؤسسات الزكاة المختلفة، بالعناية بتطوير البرامج والتطبيقات والحلول الرقمية لمواجهة تحديات الزكاة المعاصرة، "الزكاة والتقنية".

الرابع عشر: يوصي المؤتمرون الجمعيات والمؤسسات الزكوية في كل بلد بتوحيد قاعدة البيانات لمستحقي الزكاة تفادياً لتكرار صرف الزكاة في ذات المصرف من أكثر من مؤسسة زكوية لتصل إلى كل مستحقيها بعدالة وشفافية.



وتفضل الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بتكريم لجان المؤتمر والمشاركين والمساهمين في إنجاح هذا المؤتمر، والذي جاء ليؤكد مضي مملكة البحرين في جهودها الحثيثة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، انطلاقاً من المسيرة التنموية الشاملة التي أرست

دعائمها قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، إذ استطاعت مملكة البحرين من خلالـها تحقيق العديد من الإنجازات التي انعكست على نـماء وازدهار المملكة، حتى باتت موطناً لأكثر من "أربع مائة" مؤسسة.