في كثير من المقالات السابقة وأغلب محاضراتي وورش العمل التي قدمتها، حرصت على التأكيد على أهمية الاستثمار في الإنسان، لإيماني بالقدرات البشرية المذهلة الكامنة، والتي يتطلب إخراجها قليل من التدريب والتعليم والصقل والتحفيز، ولا شك في أن التعليم واحدة من أهم مقومات الاستثمار في الإنسان على مدى التاريخ، بغض النظر عن مستوى التعليم إن كان أساسياً أو تعليماً عالياً، بل على العكس، كلما ارتفع مستوى التعليم كلما كان الاستثمار أكبر وينتظر منه مزيد من العطاء والتطور والارتقاء.
اليوم ونحن في مواجهة مباشرة مع الآلة، في خضم التغيرات والتحولات والاحتمالات التي بات يفرضها ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الضرورة بمكان إلى جانب المواكبة والتطوير، التعاطي مع هذا المجال بمستوى عالٍ من الوعي والكفاءة في آن، وذلك لبذل المزيد من الجهود والفهم نحو الاستفادة القصوى من تلك التقنيات الحديثة، وتجنب مضارها أو ما قد تتسبب فيه من تهديدات، عكفنا في مقالات سابقة كثيرة على التحذير منها شأننا شأن كثيرين من المهتمين بالمجال فضلاً عن المشتغلين فيه.
قبل أيام نشرت مقالاً أشرت فيه إلى أهمية البحث في المجالات التقنية الجديدة، وتناولت خلاله كيف أن الذكاء الاصطناعي أصبح من الأدوات الهامة التي تمكن مالكيه من سيادة العالم حسب تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكنت قد أكدت على أهمية المواكبة ليس على مستوى الاستهلاك، بل على مستوى البحث والإنتاج التقني أيضاً، إن لم يكن على سبيل المنافسة على سيادة العالم فليكن على سبيل اتقاء شر أسياد العالم. ولا شك في أن الحديث عن بحوث بهذا المستوى يتطلب التأسيس لبنى معرفية ضخمة وكوادر بشرية مؤهلاً لخوض غمار التحدي والمنافسة والولوج إلى المجال بثقل يعتد به يتجاوز المؤسسات الصورية أو الدعايات الإعلامية.
* اختلاج النبض:
إن انطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يشكل بارقة أمل كبرى في مستقبل المنطقة في المجال التقني، والتعاطي معه، ليكون للإمارات ودول الخليج العربية فرصة حقيقية للمشاركة الفاعلة وتقديم إسهامات جديرة بالاحترام عالمياً. ثم إن الذكاء الاصطناعي الذي نتحدث عنه، لم يعد مجرد جهاز ذكي يتم اختباره في المعامل ويطرح للاستخدامات الشخصية على نحو ترفيهي وحسب، بل بات يدير حياة الأفراد على نحو فعلي، إلى جانب أنه بات يشكل عصباً رئيساً في كثير من المؤسسات في قطاعات مختلفة، طبية، واقتصادية، واجتماعية، وخدمية. وفي ظل الاهتمام الواسع بالاقتصاد الرقمي عالمياً، والتوجه العام نحو الاهتمام بالمجال والعناية به، أصبح من الضرورة بمكان أن تولي دول المنطقة أهمية كبرى للذكاء الاصطناعي، وهذا ما هو حاصل على نحو يبعث على الاطمئنان بمستقبل واعد، ما يثير الحماسة والفخر معاً.
اليوم ونحن في مواجهة مباشرة مع الآلة، في خضم التغيرات والتحولات والاحتمالات التي بات يفرضها ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الضرورة بمكان إلى جانب المواكبة والتطوير، التعاطي مع هذا المجال بمستوى عالٍ من الوعي والكفاءة في آن، وذلك لبذل المزيد من الجهود والفهم نحو الاستفادة القصوى من تلك التقنيات الحديثة، وتجنب مضارها أو ما قد تتسبب فيه من تهديدات، عكفنا في مقالات سابقة كثيرة على التحذير منها شأننا شأن كثيرين من المهتمين بالمجال فضلاً عن المشتغلين فيه.
قبل أيام نشرت مقالاً أشرت فيه إلى أهمية البحث في المجالات التقنية الجديدة، وتناولت خلاله كيف أن الذكاء الاصطناعي أصبح من الأدوات الهامة التي تمكن مالكيه من سيادة العالم حسب تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكنت قد أكدت على أهمية المواكبة ليس على مستوى الاستهلاك، بل على مستوى البحث والإنتاج التقني أيضاً، إن لم يكن على سبيل المنافسة على سيادة العالم فليكن على سبيل اتقاء شر أسياد العالم. ولا شك في أن الحديث عن بحوث بهذا المستوى يتطلب التأسيس لبنى معرفية ضخمة وكوادر بشرية مؤهلاً لخوض غمار التحدي والمنافسة والولوج إلى المجال بثقل يعتد به يتجاوز المؤسسات الصورية أو الدعايات الإعلامية.
* اختلاج النبض:
إن انطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يشكل بارقة أمل كبرى في مستقبل المنطقة في المجال التقني، والتعاطي معه، ليكون للإمارات ودول الخليج العربية فرصة حقيقية للمشاركة الفاعلة وتقديم إسهامات جديرة بالاحترام عالمياً. ثم إن الذكاء الاصطناعي الذي نتحدث عنه، لم يعد مجرد جهاز ذكي يتم اختباره في المعامل ويطرح للاستخدامات الشخصية على نحو ترفيهي وحسب، بل بات يدير حياة الأفراد على نحو فعلي، إلى جانب أنه بات يشكل عصباً رئيساً في كثير من المؤسسات في قطاعات مختلفة، طبية، واقتصادية، واجتماعية، وخدمية. وفي ظل الاهتمام الواسع بالاقتصاد الرقمي عالمياً، والتوجه العام نحو الاهتمام بالمجال والعناية به، أصبح من الضرورة بمكان أن تولي دول المنطقة أهمية كبرى للذكاء الاصطناعي، وهذا ما هو حاصل على نحو يبعث على الاطمئنان بمستقبل واعد، ما يثير الحماسة والفخر معاً.